المملكة العربية السعودية
وزارة الصحة
المديرية العامة للشئون الصحية بجازان
إدارة مراكز الرعاية الأولية بجازان
إدارة مراكز الرعاية الأولية بالقطاع الجنوبي
إدارة التوعية الصحية
الدرن
مع تحيات إدارة مراكز الرعاية الأولية بقطاع صامطة
إدارة التوعية الصحية ـ علي إبراهيم خلوفه
الدرن
الدرن مرض قديم تسببه بكتيريا تسمى الميكروبكتيريوم. وهو مرض معدي. وينتقل من مريض الى أخر عن طريق الهواء.وبعضه عن طريق تناول أكل ملوث(كالألبان). وغالبا مايصيب الجهاز التنفسي(الرئتين ). وقد يصيب أي عضو أخر في الجسم بما فيها العظام. وخاصة العمود الفقري. والدرن في العمود الفقري لاينتقل الى أنسان اخر الا أذا كان مفتوحا. أي أن هناك صديد ,افرازات من الألتهاب من داخل العظم الى الجلد الخارجي. وبالتالي يجب عزل المصاب. كما يجب التأكد أن المريض غير مصاب بالدرن الرئوي لأن هذا النوع غالبا مايكون مفتوح ومعدي عن طريق الكحه. أما علاجه فهناك علاج ناجح عن طريق الأدوية مضادة الدرن والعلاج يحتاج مدة تتراوح بين 6 أشهر الى سنة وأن كان ينصح بتمديد مدة العلاج الى مدة أطول للعظام . والدرن في العظام علاجه نسبيا أصعب. كما أنه قد يحتاج الى عمل جراحي في بعض الأحيان وفي هذه الحاله يجب عرضه على جراح له خبره كبيره في جراحة العمود الفقري ..
العدوى
تنتقل جرثومة بكتريا الدرن Mycobacterium tuberculosis العصوية الشكل بالهواء أو من شخص لآخر, ويمكن شخص واحد مريض به يمكنه إصابة من 10 – 15 شخص سنويا.ويوجد حاليا بالعالم 16 مليون شخص مصابون بالسل (الدرن) النشط active tuberculosis. و ثلث سكان العالم معرضون للعدوي حيث يصاب به في العالم شخص كل ثانية حسب تقديرات منظمة الصحة العالمية.
الأعراض
تظهر الأعراض المرضية، في مرحلة من المراحل، على نسبة تتراوح بين 5 و10% من الأشخاص المصابين بالسل
عامة يصيب الدرن الرئة ويمكنه أن يصيب الكلى والعظام والعقد الليمفاوية والمخ. وأعراض السل :
الكحة ـ آلام في الصدر ـ قصر التنفس ـ فقدان الوزن ـ الحمي ـ الرعشة ـ الوهن
وأكثر الأشخاص عرضة للمرض الأطفال ومرضي الإيدز لضعف جهازهم المناعي . ونصف المصابين به ولا يلقون علاجا فيموتون .
عندما تضعف مناعة الجسم تتفعل العصيات السلية وتنتشر في كافة أنحاء الجسم الأعراض ارتفاع الحرارة والتعرق الليلي والتعب العام ونقص الوزن وتقص الشهية للطعام وضيق النفس والألم الصدري والبصاق الدموي.GHGJ .
الوقاية
هناك عدة إجراءات وقائية للحد من إنتشار المرض من بينها تهوية الأماكن العامة والمزدحمة لتشتيت البكتريا وضوء الأشعة البنفسجية التي تقتلها في الأماكن المحدودة وإعطاء فاكسين السل والذي له تأثيره علي الأطفال و تحقيق الوقاية لهم وعدم الإصابة بالمرض .
هناك كثير من البلدان تستخدم اللقاح ضد الدرن كجزء من برامج مراقبة داء السل ، وخاصة بالنسبة للاطفال. وكان أول لقاح الدرن في معهد باستور في فرنسا بين 1905 و 1921. ولكن التطعيم ضد الدرن الجماهيري لم تبدأ الا بعد الحرب العالمية الثانية.
الوقايه فعالة أكثر من 80 ٪ ضد الدرن في الأطفال لمنع الاشكال الخطيره السل (مثل التهاب السحايا).
مناطق الإصابة الدرنية
أكثر ما تصاب الرئتان وتسمى الحالة السل الرئوي وقد تحدث الإصابة في مناطق أخرى من الجسم وتسمى الإصابة السل خارج الرئوي والذي قد يصيب الأجزاء التالية من الجسم:
• الغشاء المحيط بالرئتين أو ما يسمى غشاء الجنب
• الغشاء المحيط بالقلب أو ما يسمى غشاء التأمور
• العقد اللمفاوية
• العظم
• الأغشيه المحيطه بالمخ (السحايا)
• الجلد
• الجهاز البولي التناسلي (قد يكون أحد أسباب العقم)
• أقسام الجهاز الهضمي والغشاء المحيط بأحشاء البطن أو ما يسمى الغشاء البريتوني
الانتشار و العلاج
كان العلماء قد إستطاعوا فك الشفرة الوراثية لبكتريا الدرن عام 1998 مما سيمكنهم من التوصل لعلاج له والوصول إلي طرق جديدة للوقاية منه.ورغم أن السل بدأ ينحسر عالميا منذ عام 1980ويتوقع الخبراء عدم ظهوره في الدول الصناعية قي عام 2010رغم أن التقديرات الصحية تشير إلي أن المرض أخذ يزداد عدد حالاته ما بين عامي 1985و1991. وتدل الإحصائيات زيادتها 20%في الولايات المتحدة الأمريكية . وخلال هذه الفترة وحتي عام 2000تعرض أكثر من ثلث سكان العالم ببكتريا السل . ومما ساعد في إنتشار المرض زيادة معدلات الإصابة بمرض نقص المناعة (الإيدز) ولاسيما في أفريقيا وآسياحيث زيادة إنتشار هذا المرض.
علاجات
توصل الباحثون إلي علاجات منذ 40 سنة حققت نجاحا كبيرا في علاج المرض لكن 77% من المصابين بالمرض لايمكنهم الحصول أوشراء العلاج. والمرضى المصابون بالإيدز أكثر عرضة للإ صابة والموت من الدرن نتيجة للعوز في جهازهم المناعي. ففي بعض المناطق بأفريقيا نجد أن 75% من مرضى الدرن مصابون بالإيدز.
أصبحت أدوية علاج الدرن حجر الزاوية في علاج المرض ولاسيما المضادات الحيوية .لكن علاجا واحدا قد يولد مناعة لدي جرثومته ضده. لهذا يعطي توليفة من العلاج تعطي لمدة لاتقل عن 6 شهور ولمدة قد تصل لسنة .وهذه التوليفة تضم مضادات الحيوية isoniazid, rifampicin, streptomycin, pyrazinamide, and ethambutol
من الأسباب الرئيسية لعدم العلاج الكامل من الدرن عدم إنتظام مرضاه بتناول العلاج بإنتظام علي المدي الطويل ولاسيما بعد شعورهم بالتحسن الشفائي الجزئي . مما يجعلهم نشطين في نشر العدوي بين الأشخاص .وتصبح شلالات البكتريا الممرضة أكثر مقاومة لأدوية السل .ولو عاد المرضي الذين إنقطعوا عن العلاج قبل تسعة شهور فسيحتاجون لمدد علاجية أطول وتكلفة أكثر . وظهور سلالات جديدة من بكتريا الدرن مقاومة لأدويته أصبح مشكلة خطيرة ولا سيما لايوجد أدوية حاليا للعلاج من هذه السلالات الجديدة .وهذا ماجعل منظمة الصحة العالمية تناشد الدول ولاسيما في أفريقيا وآسيا باتباع برنامج Observed treatment, short-course (DOTS) الذي يجعل المشرفيين الصحيين بمتابعة المرضي وتناولهم الدواء بإنتظام أثناء الفترة المحددة للعلاج.وهذا البرنامج العلاجي قد اثبت جدواه في عدة بلدان آسيوية . ومما جعل السل ينتشر الهجرة والسفرالسريع بالطائرات والسياحة, وصعوبة التعرف علي المرضي به ، مما جعله يعبر الحدود الدولية بسهولة . كما أن التشرد والفقر والزحام وسوء التغذية لهم تأثيرهم المتنامي في نشر المرض .
كم من المال والجهد يبذل في سبيل العلاج من الامراض التي كان يمكن تفاديها بالوعي الصحي
فهم أهمية التوعية الصحية والقناعة بجدواها , والعمل ببرامجها من أهم خطوط الدفاع ضد المرض
المجتمع الواعي صحيا ينعم أبناءه بالصحة والعافية
مع تحيات إدارة التوعية الصحية