أفلا أفسح لنا نظامك يا عجاج الأمر
لبضع أيام ، فنظام لا يعير الإنسانية اهتماماً
هو من الفوضى المكتسية ، والمغلفة بالنظام
ولن تزيد الصرامة فيه وهم الإعتدال
فأنصف الإنسانية وأقم النظام يستقيم الحال
صدقني حينها سيصل ماعهده سمعك منذ زمن طويل
واشتاق له تلك النبضات المتسارعة بهجة الإنسانية
تعلن أنك مازلت إنساناً يحمل قلباً ملئهُ العطف والرحمة
تجاوزته لأخر حدود ألمٍ مُوجع ، ومُصابٍ جلل
لا أطيل عليك ولا تأخذ على أخيك ، فواجبنا
كمسلمين المناصحة والمؤازرة قدر الاستطاعة
وحسبنا زكي الأثر من خير البشر عليه أفضل
الصلاة والسلام :-
" المسلم للمسلم كالبنيان المرصوص يشدُّ بعضه بعضاً "
وما عدتُ هنا إلا مبشراً نفسي وإياكم بأن:-
جزاكم الله عن أخيكم ، ووالديها خير الجزاء
ولا أصابكم بمكروه في حبيب وغالي
ولا حول ولاقوة إلا بالله
قدر الله وما شاء فعل ، ووقفتكم أولي الإخاء
والقلوب البيضاء لن تضيع عند رحمن رحيم
ولدعوة منكم باباً من أبواب الفرج
وقد قام الكثير من أهل الخير بتقديم كل ما يستطيعونه
ولكم أسعدتني وقفتهم التي أعقبها دمعة تمازجت
بين ألم الوجع ، وبهجة الوقفة الأخوية الصادقة
وفي الجميع والله الخير..
لا يسعني الموقف بياناً للتعبير عن عظيم شكري
وتقديري من واجب الوفاء ، فعذراً أحبتنا وسيكون
لي عودة لتسطير كلمة الوفاء كأقل ما يكون في أحبتنا
الكرام ما أذن الله وإني وإن ملئت بها الأرض والسماء
ما ساوت من كريم ولطف تعاملهم شيئاً من الذكر والله..
اللهم أشفها ، ومرضى المسلمين
وعافها ، وتعاهدها بحفظك ورحمتك
اللهم لا ريب لعبدك في قدرتك وأنت رب العلمين
ومالنا في مسلك جواز الأخذ بالأسباب خطى
لرادع ومانع لولا أن اقتضته حكمتك ومشيئتك
رضاءنا بتقديرك واطمئناننا لتدبيرك وإيماننا بقدرتك
اللهم فقيض لها من ارتضيت الخير له من عندك
وأحطها برحمتك يا أرحم الرحمين
وصلِ اللهم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه
ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين..