رسالة إلى ..


والدي العزيز, معمر القذافي :



أحدثك بصفتي أحد ابنائك وأحدثك من هنا كمواطن عربي بعيداً عن أبهة السياسة وبعيداً عن الفرقعة الإعلامية, أحدثك حديث مشفق يزعم أنه يتمنى في يوم من الأيام أن يرى الأمة العربية قد عادت إلى جادة الصواب.



عزيزي, منذ فترة ليست بالقريبة وأنت دائماً ما تطلع علينا ليس بمفاجآت وإنما فاجعات.. تهتز لها الجبال الشامخات, من تصريحات او قرارات بلا دراسة أو دراية - كلها عندك سواء- آخرها عندما زعمت بأنك ملك ملوك إفريقيا وعميد الحكام العرب وإمام المسلمين! فمن الذي أعطاك الحق بتلك المناصب, ثم هل ترى بأنك كفؤاً لها ؟ أهو جنون العظمة أصابك ؟ أم جنون البقر ؟ أم هي مجرد تفاهات تدلّ على أنك حنجرة الظاهرة الصوتية العربية بامتياز ؟



إن كنت تريد بذلك المكاسب السياسية وتريد من العالم أن يضع وزناً للجماهيرية العظيمة , أو أردت دفع العالم العربي خطوات للأمام فأقول لك ماهكذا تورد الإبل يا عزيزي , ولكن بالحكمة والتعقّل والتفكير قبل الإقدام . وإن استمررت على هذه الحال فستزيد أعداء ليبيا , ونهايتك ستكون الردى . فكن متعقلاً واحفظ لسانك فرُبَّ ذات يوم نراك قائداً عظيماً يشهد لها التاريخ بمداد معطر من دخون .



في النهاية ,أدع الرسالة مفتوحة علّ الأمور تتبدل أو ربما يود مواطن عربي حر وشريف أن يضيف شيئاً ما .








المرسُل






مواطن عربي