بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ... وبعد :-
وادي نيرا ، وادي قنونا ، وادي يبه ، عين ثربان الحارة ، شجرة قنا
وادي نيرا
إحداثي الوادي
19.44.845
041.20.063
الارتفاع
452 متر عن سطح البحر
وادي نيرا التابع لمحافظة المخواة .. وادي يحف به جبل شدا المشهور والمحمية حاليا .. يحتوي الوادي على 65 قرية ... في هذا الوادي يتواجد العديد من أنواع الأشجار والنخيل ... وعلى جنباته تقام المزارع والديار ...
يتميز الوادي باتساعه ... و بوجود الحصباء الكثيفة في بعض مناطقه ... والأشجار المتشابكة في أجزاء أخرى ...
الأشجار الكبيرة ... ذات الظل المتسع كثيراً ما تراها في هذه المنطقة ...
في هذا الوادي يوجد عين تجري طوال العام ...
ترعي البهائم حول هذه العين ... لوجود الأعشاب والشجيرات ... وماء النبع يتسم بكثرة الطحالب و الحشرات الصغيرة والضفادع ! ...
يمتد الماء بين جنبات الحجارة في نزول لا يمكن للسيارة الوصول إليه بل يستوجب المشي على الأقدام لمشاهدة المصاب الصغيرة ...
وادي نيرا من الأماكن السياحية التي يحسن زيارتها للموجود في تلك المنطقة ... وأما شد الرحال إليه فلا أنصح به ... لقلة الاهتمام به من قبل أهله وذوو الاختصاص من ناحية ... و تميز الوادي ليس بدرجة كبيرة ...
من نيرا عدنا نحو المخواة ومنها توجهنا نحو طريق محايل ... وهذا الطريق يمتد لمسافة تقارب 170 كم ... بين جنباته العديد من أماكن الجمال والأماكن الرائعة ... بعد مسيرة حوالي 60 كم من المخواة ... كانت محطتنا الأولى في :
وادي قنونا ( قنونه )
إحداثي الوادي
19.26.491
041.36.954
الارتفاع
367 متر
وادي قنونا أو قنونة بسبت الجارة ( شرق القنفذة ) أحد أكبر الأودية وأجملها في المنطقة ... يتميز بأشجار النخيل الوافرة الظلال ... ومياهه المتدفقة ... والتي تجري طوال العام ... أقرب الطرق إلى هذا الوادي ... الاتجاه على الطريق الرابط بين المخواة - نمره - شمران وقبل المعقص الاتجاه يميناً إلى قرية الفايجة حيث يربطها بالخط العام طريق زراعي ... الطريق الزراعي لا يتجاوز 7كم ... بعده تسلك طريقاً ممهداً حوالي 3 كم ... لتصل إلى الوادي في المنطقة المميزة منه ...
إحداثي الفايجة
19.28.173
041.36.880
صورة للوادي عند وصولنا إليه ...
مياه متدفقة طوال العام ... و نخيل باسقة منتشرة على الجنبات ... والحشائش الخضراء ... والشجيرات المتنوعة ... هي عنوان هذا الوادي الجميل ...
يتميز الوادي بطوله واتساعه ... ويرى من بعيد وكأنه مزارع متشابكة تتعجب وجودها في هذه المنطقة ... وهي لوحة جميلة من إبداع الخالق - جل وعلا - ... في فصل الشتاء يكون الوادي من أجمل مناطق الجنوب و أولاها زيارة ... لاعتدال جو المنطقة ... وزيارتنا كانت في الصيف لذا يعيب الوادي هذا الوقت ارتفاع الحرارة حيث تقارب 38˚ أو تزيد ..
على جنباته وحتى في وسطه تتشابك الأشجار ... وتتقارب النخيل ... ويصبح للجلوس بينها متعة خاصة ... حيث الظلال الوارفة ... والمياه الجارية من حولك ... والخضرة اليانعة ... والشجيرات المتشابكة ...
منظر معتاد في هذا الوادي ...
يسوئك رؤية قلة الوعي في هذا الوادي ... والاحتطاب الجائر عنوان هذه الصورة ...
المزارع تنتشر في المنطقة .. واستوقفني هذا المنظر ... وسماع نغمته المميزة ... والتي تثري لدي الشجون ... وتثير في خاطري الذكريات الجميلة ... التي أسبح معها في دهاليز الماضي ... و أسترجع معها ذكريات الطفولة وحياة المزارع البسيطة ...
وادي قنونا ليس الوادي المميز الوحيد في المنطقة ... فبعد مسافة 70 كم تقريباً من قنونا ... يوجد وادٍ آخر ... عثرنا عليه بالمصادفة المحضة ... حيث لاحظنا أشجاراً كثيفة ونخيلاً باسقة تمتد لمسافات كبيرة ... أيقنا أن لقنونا أخ سيامي .... وإذ به :
تــــــــــــــــــابع