تزويد مكاتب الضمان بالكادر النسائي يرفع الحرج عن المستفيدات
تواجه مستفيدات الضمان الاجتماعي لدينا العديد من المشاكل والظروف القاسية عند مراجعتهن لأي من مكاتب الضمان بكافة أرجاء وطننا مما حدا بعدد ليس بالقليل منهن للإحجام عن الذهاب إلى تلك المكاتب والامتناع عن متابعة معاملاتهن بالرغم من حالة العوز والفاقة اللاتي يعشن بها, مرجعات هذا التصرف لسببين:
أولاً: لعدم مقدرتهن على تحمل الزحام المتكرر بتلك المكاتب وتبعاته المميتة ولصعوبة مسايرتهن لنهج البيروقراطية وأسلوب الترويض.. الذي تنتهجه الجهة المختصة معهن عند المراجعة وهذا ما لا تقوى عليه أجسادهن بكل تأكيد كونهن نسوة.. حيث تمثل كبيرات السن ومن يعانين المرض والعجز النسبة الأكبر بينهن.
ثانياً: لافتقادهن للخصوصية داخل تلك المكاتب بسبب غياب العنصر النسائي عن الكادر الوظيفي لتلك الجهة كـ "الباحثات الاجتماعيات والمرشدات"... ملحقاً هذا الغياب "غير المبرر" بالمستفيدات حرجاً كبيرا رغم حاجتهن الماسة لمن يرشدهن ويأخذ بأيديهن لا سيما في الحالات الطارئة عند حدوث تزاحم وتدافع أو إعياء لإحداهن، فيما فضلت شريحة أخرى منهن المجازفة بأرواحهن بالدخول لهذه المكاتب، وما نشر عبر هذه "الصحيفة" عن حالات الإغماء والدهس التي تعرضت لها المستفيدات بالمدينة المنورة وجازان قبل أيام لهو تأكيد على صحة ما سبق. يحدث هذا في الوقت الذي يفترض أن يكون الوضع بتلك المكاتب أنموذجا ومثالاً يحتذى به في العون والتيسير والإخلاص في العمل.
وعليه يجب أن تعمل الجهة المعنية على تطوير أدائها وأداء كادرها وتزويده بالعنصر النسائي ليتسنى لها القيام بواجباتها تجاه المستفيدات من خدماتها بالشكل الذي يرضي الضمائر ويوازي ما تقدمه الحكومة من دعم مادي لهذه الفئة على وجه الخصوص.
بقلم / مجموعة إنسان
حقوق الطبع محفوظة لصحيفة الوطن2009