قد لايروق للبعض وجود الشيخ ابن منيع كاتبا في صحيفة الوطن اوكما يسميها البعض الوثن كما لم يرق لبعضهم ان يكون الشيخ العبيكان كاتبا في الشرق الاوسط او خضراء الدمن كما كان يسميها البعض وقد يصل البعض حد التشكيك والهمز واللمز فهذه الجرائد بحسب ما يعتقدون ليست الا رجس من عمل الشيطان ولست هنا بصدد الدفاع عن تلك الجرائد وليس هذا هو الموضوع
وجود ابن منيع هذا العالم المفترى عليه والذي كثيرا ما اسيئ فهمه بالذات في فتاويه التي تتعلق بالبيع والشراء
وجوده في مثل هذه الصحيفه دليل ثقته بما يعتقد ويقول ويفعل وانتهاجه منهج الاعتدال والاصلاح بالحكمة والموعظة الحسنه اعتلاء ابن منيع وغيره منابر الصحافه دليل اننا يوما سنتجاوز مرحلة اقصاء الاخرين ومحاكمة ضمائرهم وكأننا ارسلنا عليهم حافظين
ماذا يعني كل هذا الاحتفاء بالشيخ ابن منيع والعوده من كتاب صحيفة الوطن
هل لانهم من العلماء الذين يميعون قضايا الاسلام ويمسكون بالعصى من النصف هل هذا مايريده لهم بعض من في قلبه مرض
هولاء الاجلاء ولانزكيهم على الله أئمة يهتدى بهم ومصابيح تنوير واجدر بان يسمع لقولهم بدلا من فولتير وجان جاك روسو وسارتر وغيرهم ممن فتن البعض بافكارهم والذين كثيرا ماناقضو انفسهم لانهم ينطلقون في فهمهم للحياه من قدرة عقولهم المحدوده بالزمان والمكان مهما عظمت
اما علماؤنا ومفكرينا التنويرين فهم ينطلقون من قدرة الله وعلمه الذي يعلم مايصلح البشريه في كل زمان
وجود مثل هذا العالم وغيره دعوه لتحرير عقولنا من الخوف الذي ملكها الخوف على قيمنا وتعاليم ديننا وكانها مواد هلاميه بنيت على جرف هار وليست كالطود العظيم ثبتت في كل ذرة من وجداننا
وجود ابن منيع وغيره دعوه لرفض الوصايه على عقولنا وقلوبنا
لم يترك هذا النبي العظيم صلوات ربي وسلامه عليه لنا عذرا في ان نكون ارذالا وقطعان من البشر يقودنا كل ضال الى حيث يشاء
وجود هولاء العلماء في كل مظاهر الحياه يحرك المياه الراكده التي اصابت مجتمعنا بالكثير من الامراض ولا تبقي فرصه لبقاء تلك الطحالب البشريه التي تريد ان تعيش على استهداف قيمنا وتعاليم ديننا التي امر الله بها وجاء بها رسوله محمد صلى الله عليه وسلم ايا كان صفتهم لبسوا جلباب الدين ام حلقو ذقونهم وشواربهم