كانت كزهرة الفل تفوح بكل طيب صفاء كانت ضياء ينور أرجاء ساحتي كل صباح بتلك الابتسامة البريئة ذهبت صفاء وهي تحمل معها تلك الروح الطاهرة فكيف لي أن أنسى ذلك الوجه الجميل الذي يحمل كل معاني البراءة و النقاء والصفاء كيف انساها وأنا أرى طيفها أمامي وأتذكر ذلك الصوت الشجي الذي يزيح العناء و هم القلوب ذهب ذلك الصوت بدون عودة
دخلت إلى فصلها بعد غياب فما غاب عني جلوسها ولاتلك الحركات والسكنات فحبست دموعي كي لاتفيض وسمعت حينها صوتا بداخلي يقول لي عهدتك صلبة عند الخطوب فمالِ هذا الحزن وهذا الشحوب
فصفاء ذهبت إلى ربها ذهبت إليه بدون ذنوب فعسى أن تكون في جنات الخلود فرجعت لنفسي وقلت صفاء كانت غزالاً صغير فما أحلى جمال الغزال حين يمر أمام الجميع فمالي حيلة الاالصبر فصبراً جميل
فيا ربي صبر أهلها ومن كان لقلب صفاء قريب فما لي احتجاج على ما أراد الله وهذا الفراق نصيب
لك الحمد يارب في كل امر وانك تعلم مافي القلوب وأنت الرحيم وأنت الغفور وأنت المفرج لكل الكروب فيا رب صبراً جميل
فلكل شروقٍ غروب ولكل بداية نهاية
رحمك الله ياصفاء وفي جنات الفردوس نلتقي
معلمتك