**(لعنة الرمال)*** مهم للغايه!

[عبدالكريم قيسي]

[align=center]
لعنة الرمال
تعالا صوت هدير محرك السياره الذي بدى يأن جراء رحلة مضنيه قطعتها أسرة
عبدالرحمن المتجه لزيارة الأهل بعد غربه ليست بالطويله ولم يقطع ذلك الهدير
المضنى إلا صوت رنين الهاتف!
أهلاً أمي!
قالها عبدالرحمن لأمه التي كانت تنتظر خلف جدار السكون وتر سل أنفاسها على متن
الأثير .
وكل علامات البشر والفرح ترتسم على وجهها.
وردت الأم:
أين أنتم؟
أجابهاعبدالرحمن نحن الأن قريبين من قرية الصوارمه سنصل قريباً إنشاء الله.
قالت:
إذاً إنتبيه! لا تسرع.
أجابها:
لاتقلقي.
وأقفل الهاتف .
كان هذا الإتصال شرارة أضاءت الطريق.
وعادت الحياة إلى سكون السياره في تلك الليله.
وإنتبهت الأم!
وليد! أين أنت ياوليد؟
أنا هنا ياأمي أجمع الهديا. التي سأعطي جدتي وجدي وأصدقائي حسن وعلي.
ضحك عبدالرحمن وسأل ولده وليد!
أيهما تحب أكثر جدتك أم جدك؟
صمت وليد قليلاً!
وقال:تبغى الصدق ولاتزعل، نعم ياوليد هياأجب؛
وراح وليد يقول وكله ثقه:
أنا أحب جدى وجدتي وأصدقائي والمدرسه وإستاذي محمد.
ولكن أحب أكثر بابا عبدالله،
عبدالرحمن بتعجب!
وليد بابا عبدالله!
من بابا عبدالله؟
وليد:بابا عبدالله ألا تعرفه إنه الذي بنى المدرسه ويرسل لنا الحلوى كل يوم مع الأستاذ
محمد. ونحن نظع صوره في الصف ألاتعرفه!.
عبدالرحمن: تقصد الملك عبدالله حفظه الله.
فضحكة الأسرة لهذه البراءه.ثم تسأل الأم وليد؟
وهل تحبه لأجل الحلوى فقط؟؟؟؟.
رد وليد بثقه:لا يأمي أحبه لأنه أعطى بابا فلوس كثير أشتري فيها هدايا لجدى وجدتي وأصدقائي
عشان كذا أحبه.والأستاذ محمد يقول:إنه حتى الأسفلت عمله لنا نمشي عليه ونروح لجدتي. ((كمان؟؟)) ردت الأم:
بفرح ولتأكيد رد وليد: على أمه! شوفي حتى صورته معايه لصقتها على الفلينه.وأنا لما أكبر لازم أرد له
هذا الجميل عليه وعلى أبويه وجدي وجدتي.
سأله والده!وكيف تبغى ترد الجميل يابطل؟
أجابه وليد:بكل براءة الطفوله: لازم اشترى له حلوى كل يوم وهداياعندما اكبر.ضحك الأب والأم وتعالت الضحكات...
ثم عم السكون وراح الجميع في النومة الأبديه.......!
عناق فضيع بين الحديد والتلال المتسلطه على الطريق على مرأى ومسمع من البلديه والمواصلات ليسحق
هذا العناق كل أزهار الفرح بلقاء الأحبه فلم يرحم أحداءً ونثر البراءه والوفاء وخلطها بالدم على قارعة الأسفلت.
آه....آه
من الذي يستطيع أن ينقل الخبر إلى الجده من الذي يتجرأ ليخبرها؟
أن التلال الزاحفه قطعت جسد فلذة كبدها وصغاره وزوجته من الذي يتجرأ؟
ليشرح لها أن مجرد رمال نصبت حصنها على الأسفلت هي التي طمرت زهور فؤادها وحرمتها ضحكات وليد
وسديم.من الذي يتجرأ ليخبرها؟أن رمال زاحفه هي التي إلتهمت إبنهاوأسرتهوأذاقتها لعنت الفراق الأبدي.
من الذي يتجرأ ليخبرها؟أن رمال زاحفه إقتلعت جذور الفرح من دنيتها!
هل تستطيع أن تخبرها يامدير بلديه صامطة؟ وأنت الذي تنصلت من مسؤوليه هذا الطريق طريق المضايا السهي مروراً بالصوارمه.
ورميت به على المواصلات .
هل تسطيع أن تخبرها يامدير المواصلات بجازان وأنت الذى تنصلت من مسؤولية هذا الطريق متعللاً بشركة الصيانه والتى لم تتعاقدومعها بعد.......؟؟؟؟؟؟؟؟؟ إلي متى هذا النزيف على هذا الطريق؟
ياخادم الحرمين لقد فرطوا بأولادك ونسو أمانتهم ولم يرعوها حق الرعايه.
ياأمير منطقه جازان الكريم هؤلاء المدراء ليسوا على مستوى طموحك قتلوا زهرات الوطن بإهمالهم.
يامليكنا المفدا كل الإمكانات والمعدات التى وضعتها بين أيديهم حرمونا منها وتركو اولادك يموتون على أحضان الطريق بأسباب رمال زاحفه.
يكفي شويل صغير ليزيلها.
فرحوا *(بطعشاتهم)* آسف* درجاتهم الوظيفيه ومراتبهم وكيفوا مكاتبهم وشتروا أفخم السيارات ليمتطوها ونشغلوا بالديكور والأثاث والملصقات
والتطبيل والتزمير*(وكل شيى تمام)* بتقارير واهيه وتركو أولادك أشلاً على قارعة الطريق.
من الذي يتجرأ يامدرائنا يستطيع أن يجمع بقايا الهدايا التي إشتراها وليدالتي سقاها بدمه الطاهر ويطعها بين يدي تلك الجده؟
أذن لتحولت إلي نمره مفترسه ولقطعت رؤوسكم بمخالبها وداستكم بنعالها...
من يتجرأ منهم؟ ومن يستطيع أن يخبر الجده بالخبر؟
يظل هذا السؤال مفتوحاً لمن يجيب؟!!
لكن إلى أن جد ذلك المدير الجرئ. كم أتمنى أن تندس تلك الرمال داخل أنوف أولائك المدراء الذي لا يخافون الله .
ولايهتمون بعهد الولاء لهذا الوطن وقادته الكرام..
*أعرف أنكم ستكذبوني لكن هل ستكذبون أيديكم وأرجلكم وأجسادكم يوم تشهد عليكم أمام الله.
وهل ستنكرون أن حصون الرمال لاتزال جاثمه على صدر طريق الصوارمه ديحمه وهي تخفى تحتها قصص الألم واللعنه الأبديه....
بيننا وبينكم سهام السَحَر فدفعوها بقوانينكم الأرضيه مبرراتكم الروتينيه إن إستطعتم.
*وعتذرو لله حين يسألكم*(بأي ذنب قتلت)*

[/align]

[مُناي]

*(بأي ذنب قتلت)*

لاتعليق أكثر