ألا تنوي أن تعادي
من كان في الأعالي
وحيدا دون شادي
يترقب النجوم
من كان في ترقب
لنظرتك الحنون
لجسمك الطويل
على مر العصور
ألا تنوي أن تعادي
من كان في الأعالي
وحيدا دون نادي
ينتظر الرفيق
من كان في ترقب
لنجوم قد بعثرت
في سماء قد صفت
في أعين الحزين
ألا تريد أن تواسي
عزيزك الغالي
وحيدا دون شادي
يؤنس الطريق
من كان في تيقن
لمجيئك الغريب
لعطائك الكريم
و لسخائك الوفي
ألا تنوي أن تعادي
رفيقك المحادي
وحيدا دون ثاني
يترقب الغيوم
يترقب التي
في انهمالها تأتي
كالعيون اللائي
ترصد المجهول
على طوله اتكأ
وحيدا دون الملأ
ينتظر الكلأ
من طائر الشوق
ألا تريد أن تعادي
عيونك اللائي
بدأت في التعالي
عن موكب الورود
عن موكب لم يكن
إلا لأجلك انتظر
في سبيلك وصل
منذ أقدم العصور
ألا تنوي أن تواسي
من كان في الأعالي
وحيدا دون شادي
يترقب العيون
لانتظارك انتصبت
امجيئك استقمت
لوقوفك تقدمت
للقياك يا عزيز
ألا تنوي أن تعادي
من تركته في الأعالي
وحيدا دون ثان
يرصد الطيور
في رحيلهاانتصبت
كرجل تلاحمت
في سبيلها توجهت
لملاقاة الفينيق
أرأيت إذن
كم طال الانتظار.