قانون مالي وتأبين عماد مغنية أسقطا مرشحين بارزين في الكويت
في الانتخابات التشريعية


نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


الكويت - سعد العجمي

انتهت الانتخابات الكويتية وكان اسما عبدالواحد العوضي وأحمد لاري أبرز الخاسرين في الانتخابات البرلمانية الكويتية، الأول على خلفية قانون الاستقرار المالي والثاني من مؤبني القيادي في حزب الله عماد مغنية.

وعلى صعيد الاشخاص لا التيارات، كان النائب أحمد المليفي في الدائرة الثالثه، فهو لم يتمكن من النجاح فقط بل حل في ترتيب متأخر ايضاً، كما يذكر تقرير لقناة "العربية" بثته في نشراتها مساء الاثنين 18-5-2009.

يقول الدكتور الباحث في علم الاجتماع السياسي محمد منيف لـ"العربية": مؤبّنا القيادي في حزب الله عماد مُغنية تضررا في هذه الانتخابات، فالنائب احمد لاري خسر مقعده النيابي، بينما حل زميله الاخر عدنان عبدالصمد في مؤخرة قطار الناجحين في الدائرة الاولى.

ويضيف "اعتقد ان انقسام البيت الشيعي كان له دور في ذلك فكل من لاري وعبدالصمد نزلا الانتخابات في قائمه رباعية واحدة هي قائمة الائتلاف، ولم يكن هناك تنسيق في هذه القائمة، هناك خلاف داخلي في البيت الشيعي في الدائره الاولى استفاد منه البعض وخسر منه البعض، وأولهم أحمد لاري الذي سقط وعدنان عبدالصمد الذي حل أخيراً.

كما سقط رئيس اللجنة المالية في المجلس المنحل عبدالواحد العوضي في اختبار صناديق الاقتراع. ويبدو بحسب المراقبين، أن موقف العوضي من قانون الاستقرار المالي، الذي اثار جدلاً في البرلمان السابق، وهذه الورقة التي سربت عنه في إحدى اجتماعات اللجنة، أسقطته أو ساهمت في ذلك على ما يبدو.

ويقول المحلل السياسي عبدالرزاق الشايجي "أعتقد أن التحالفات والمال السياسي يؤثر في نتيجة بعض المرشحين، ومنهم العوضي، كما أن نزول عدد كثير من النواب السنة في الدائرة الاولى التي ترشح فيها العوضي قد أثر في حظوظه، حيث تشتت الاصوات".

وبدا واضحاً أن النواب او التيارت التي كانت قريبة من الحكومة في المجلس المنحل قد تضررت بشكل او بآخر في هذه الانتخابات.

يشار إلى أن الكويت شهدت أزمة سياسية داخلية، عقب اغتيال عماد مغنية القيادي في حزب الله، في فبراير/شباط 2008، بسبب إقامة مهرجان تأبين لمغنية ألقى فيه عدنان عبدالصمد خطبة في رثاء مغنية ونقد من هاجمه، الأمر الذي ادى الى انتقاد وزير الداخلية له، وتدخل القضاء الكويتي بعد توتر البلد، وتصدع كتلة العمل الشعبي البرلمانية التي ينتمي اليها عبدالصمد وأحمد لاري
.