اولا : نسبه من ناحيه ابيه وامه ومولده :
نسبه : عثمان عفان بن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب من قبيلة قريش .
نسب أمه الصحابية الجليلة : أروى بنت كريز بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب من قريش .
اخوانه من امه وابيه : له اخت واحده اسمها آمنه .
بعد وفاه ابوه عفان تزوجت أمه بعقبة بن ابي معيط انجبت منه ثلاث اولاد وبنت اسماؤهم :
الوليد وخالد وعمرو والبنت اسمها ام كلثوم .
مولده :ولد بمكة ,كان غنيا شريفا في الجاهلية. وكان أنسبقريش لقريش.
ثانيا :صفاته الخَلقية والخُلقية :
كان عثمان بن عفان رضي الله عنه رجلا ليس بالطويل المفرط ولا بالقصير البائن ، حسن الوجه ، رقيق البشرة ، أبيض اللون ، وفي بعض الروايات انه كان اسمر اللون ، كث اللحية عظيمها ، أصلع الرأس ، عظيم الكراديس ، عظيم ما بين المنكبين ، أروح الرجلين ( منفرج ما بينهما ) ، اقنى الانف ( أي طويل الانف مع دقة ارنبته ، وحدب في وسطه ) ، ضخم الساقين ، طويل الذراعين قد كسا ذراعيه جعد الشعر ، أحسن الناس ثغرا ، جُمته اسفل من اذنيه .
والخُلقية :
كان رضي الله عنه انسب قريش لقريش ، واعلم قريش بما كان فيها من خير وشر ، وكان رجال قريش ياتونه ويالفونه لغير واحد من الامور لعلمه وتجاربه وحسن مجالسته ، وكان شديد الحياء ومن كبار التجار .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن عثمان رجل حيي ... )
وقال عليه الصلاة والسلام ( اصدق أمتي حياء عثمان ) قال رضي الله عنه عن نفسه قبل قتله : ( والله ما زنيت في جاهلية وإسلام قط ) .
ثالثا : إسلامه رضي الله عنه :
أسلم عثمان في أول الإسلام قبل دخول محمد رسول اللَّه دار الأرقم، وكانت سنِّه قد تجاوزت الثلاثين. دعاه أبو بكر الصديق إلى الإسلام فأسلم، ولما عرض أبو بكر عليه الإسلام قال له:
ويحك يا عثمان واللَّه إنك لرجل حازم ما يخفى عليك الحق من الباطل، هذه الأوثان التي يعبدها قومك، أليست حجارة صماء لا تسمع ولا تبصر ولا تضر ولا تنفع؟ فقال: بلى واللَّه إنها كذلك. قال أبو بكر: هذا محمد بن عبد الله قد بعثه اللَّه برسالته إلى جميع خلقه، فهل لك أن تأتيه وتسمع منه؟ فقال: نعم. وفي الحال مرَّ رسول اللَّه فقال: يا عثمان أجب اللَّه إلى جنته فإني رسول اللَّه إليك وإلى جميع خلقه. قال : فواللَّه ما ملكت حين سمعت قوله أن أسلمت، وشهدت أن لا إله إلا اللَّه وحده لا شريك له، وأن محمدا عبد الله ورسوله.
و كان عثمان أول مهاجر إلى أرض الحبشة لحفظ الإسلام ثم تابعه سائر المهاجرين إلى أرض الحبشة، ثم هاجر الهجرة الثانية إلى المدينة، تزوج عثمان رقية بنت رسول الله محمد وهاجرت معه إلى الحبشة وأيضاً هاجرت معه إلى المدينة وكان يقال: أحسن زوجين رآهما إنسان رقية وعثمان. ثم إنها مرضت وماتت سنة 2هـ أثناءغزوة بدر فحزن عليها حزنًا شديداً فزوّجه الرسول من أختها أم كلثوم لذلك لقّب بذي النورين لأنه تزوج من بنتى رسول الله محمد. وكان رسول اللَّه يثق به ويحبه ويكرمه لحيائه ودماثة أخلاقه وحسن عشرته وما كان يبذله من المال لنصرة المسلمين، وبشّره بالجنة كأبي بكر وعمر وعلي وبقية العشرة، وأخبره بأنه سيموت شهيدًا. استخلفه رسول اللَّه على المدينة في غزوته إلى ذات الرقاع وإلى غطفان، وكان محبوبًا من قريش، وكان حليمًا، رقيق العواطف، كثير الإحسان. وكانت العلاقة بينه وبين أبي بكر وعمر وعليّ على أحسن ما يرام، ولم يكن من الخطباء، وكان أعلم الصحابةبالمناسك، حافظًا للقرآن، ولم يكن متقشفًا مثل عمر بن الخطاب بل كان يأكل اللين من الطعام.
رابعًا : عائلته رضي الله عنه :
انجبت منه: وليد و سعيد و أم سعيد. عمرو كان أكبر أبناء عثمان و في فترة ما قبل الإسلام كان يعرف عثمان بأبو عمرو, و بعد إسلامه قد تزوج من:
ابنة الرسول, و قد أنجبت عبدالله بن عثمان, و لكنه توفي مبكراً, و كان يسمى بأبي عبدالله بعد إسلامه. و عندما توفيت رقية تزوج من أختها:
ثاني بنات الرسول, و لم تنجب لعثمان, و بعد وفاة أم كلثوم, تزوج عثمان من كل من:
فاختة بنت غزوان
انجبت له عبدالله بن عثمان الصغير, و قد توفي صغير السن.
أم البنين بنت عيينة بن حصن
انجبت له عبدالملك بن عثمان، وقد مات صغيرا.
انجبت له عائشة و أم أبان و أم عمرو بنت عثمان.
ولدت له : أم خالد ، أم أبان الصغرى وأروى . وولدت له ابنته مريم كما قال ابن الجوزي وابن سعد ، وقال آخرون مريم ليست ابنتها. قال ابن الجوزي : (ومريم أمها نائلة بنت الفرافصة ).
خامسًا : أقوال قيلت في عثمان رضي الله عنه :
(1) قوله تعالى : (( امن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمةربه )) الزمر ايه 9
(2)عن انس رضي الله عنه قال قال رسول الله (( ارحم امتي ابو بكر واشدها بدين الله عمر واصدقها حياء عثمان بن عفان واعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل واعلمها بالفرائض ثابت بن زيد ولكل امه امين وامين هذه الامه ابو عبيدة عامر بن الجراح ))
(3) قال الرسول صلى الله عليه وسلم (( ألا استحي من رجل تستحي منه الملائكة ))
(4) ماضر عثمان بعد اليوم . ماضر عثمان بعد اليوم ...
رسول الله صلى الله عليه وسلم
(5) رأيت رسول الله من اول الليل حتى الفجر رافعا يديه اللهم رضيت عن عثمان فأرض عنه .
أبي سعيد الخدري
(6) كان عثمان يطعم الناس طعام اهل الاماره ويدخل بيته فيأكل الخل والزيت .
شرحبيل بن مسلم
سادسًا : تضحيته بماله رضي الله عنه :
ضرب بعثمان اروع الامثلة في الجود بالمال :
من اهم اعماله في ذلك :
1- جهز جيش العسرة سمي بذلك للعسر والضيق الذي حل بالمسلمين ابان ذلك .
2- قام بحفر بئر رومه حيث قال رسول الله من يحفرها وله الجنة فحفرها عثمان .
سابعًا توليه الخلافه و الفتوحات الاسلاميه
ولي عثمان الخلافة وعمره 68 عامًا ،وقد تولى الخلافة بعد مقتل عمر بن الخطاب، وفي اختياره للخلافة قصة تعرف بقصة الشورى وهي أنه لما طعن عمر بن الخطاب دعا ستة أشخاص من الصحابة وهم: علي بن أبي طالب وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص والزبير بن العوام وطلحة بن عبيد الله ليختاروا من بينهم خليفة. وذهب المدعوون إلى لقاء عمر إلا طلحة بن عبيد الله فقد كان في سفر وأوصاهم بأختيار خليفة من بينهم في مدة أقصاها ثلاثة أيام من وفاته حرصا على وحدة المسلميـن، فتشاور الصحابـة فيما بينهم ثم أجمعوا على أختيار عثمان وبايعـه المسلمون في المسجد بيعة عامة سنة23 هـ فأصبح ثالث الخلفاء الراشدين.
* الفتوحات في عهد عثمان
ومن أهم أعمال عثمان فتح مرو وتركياوتوسيع الدولة الاسلامية وفتحت في أيام خلافة عثمان الإسكندرية ثم أرمينية والقوقاز وخراسان وكرمان وسجستان وإفريقية وقبرص. وتمت في عهده توسعة المسجد النبوي عام 29ــ30 هـ ، وقد أنشأ أول أسطول بحري إسلامي لحماية الشواطيء الإسلامية من هجمات البيزنطيين. وكان من أهم إنجازاته جمع كتابة القرآن الكريم الذي كان قد بدء بجمعه في عهد الخليفة أبي بكر الصديق . وجمع القرآن الكريم في مصحف مكتوب برسمه إلى الوقت الحالي.
:: هنا خريطة توضح الفتوحات في عهده رضي الله عنه :
اخيرا : استشهاد عثمان رضي الله عنه :
: فتنة مقتل عثمان
قتل عثمان بن عفان من طرف أهل الفتنة في السنة 35 للهجرة. و كان سنه عند قتله إثنتان و ثمانون عاما. ودفن باالبقيع. كان مقتله مقدمة لأحداث عظام في تاريخ المسلمين مثل حرب الجمل و موقعة صفين.
*قول الرسول عليه الصلاة والسلام في مقتل عثمان :
عن ابن عمر قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم فتنة، فمر رجل، فقال: يقتل فيها هذا المقنع يومئذ مظلوما، قال: فنظرت، فإذا هو عثمان بن عفان .
نقل للفائدة