قال صلى الله عليه وسلم :
"بورك لأمتي في بكورها"
أختي الفاضلة ،، إذا كنت ممن ينام في الصباح وتتركين زوجك يذهب للعمل من دون أن يراكِ بصورة حسنة و من دون أن يسمع منك كلمة جميلة ،، فلقد فرّطتِ في خير كثير .
فلكي تتقدمي خطوة في تملك قلب زوجك عليك بهذه الوصفة المحددة
استيقظي في الصباح الباكر ، قبل أن يستيقظ زوجك ،
وسارعي بإعداد وجبة الإفطار له ،
ثم تزيني له بزينة خفيفة ،
واحرصي على عدم بقاء رائحة الطعام على ملابسكِ
واستخدمي شيئاً بسيطاً من العطر الخفيف (**)
هذه الخطوات السهلة لابد أن تفرغي منها قبل أن يستيقظ زوجك من نومه
ثم قومي بإيقاظه بهدوء ولطف ، ولا مانع من شيءٍ من المداعبة الخفيفة
وتأكدي من استيقاظه قبل موعد دوامه بوقت كافٍ لتناول طعام الإفطار
ولا تضغطي عليه لتناول الإفطار ، فبعض الناس لا يحب أن يأكل شيئاً بعد استيقاظه من نومه مباشرة
ولكنه بإذن الله تعالى سيتعوّد على هذا البرنامج الجديد مع الزمن .
وآخر شيء في هذه الخطوة
وهو شيء مهم جدا وله أثره على زوجك
ألا وهي
" قُبلة الصباح " (***)
وهي مهمة ولها أثرها كما ذكرتُ
وجمّلي هذه القُبلة بشيء من الدعاء له بالخير
وأن يوفقه الله تعالى في يومه
ولا تحرميه من ابتسامتكِ الجميلة
الخطوة الثانية
"ملابسك جاهزة يا حبيبي"
أختي الفاضلة ،،
أقدم لكِ اليوم هذه الخطوة اليسيرة
والتي لها دور طيب في تملككي لقلب زوجكِ
وهي بكل اختصار
أن تقومي بتجهيز ملابس زوجكِ وغياراته الداخلية
عندما يدخل زوجكِ للإستحمام
ويا حبذا لو قمتي بترتيبها وكيّها وتعطيرها
وعند خروجه من الحمام
أكرميه بابتسامتكِ الجميلة
وقولي له
"ملابسك جاهزة يا حبيبي"
وبإذن الله تعالى ستجدين أثرها مباشرة
بارك الله فيكِ ونفع بكِ
ووفقكِ لما يحب ويرضى
الخطوة الثالثة
"الإتصال البريء"
أختي المباركة ،،
تحية عطرة أبعثها لك من هذا المكان
تعبيراً عن تقديري لحرصك الشديد على إرضاء زوجك
أسال المولى تعالى أن يكتب لك الأجر
وأن ييسر لك كل خير
وأما عن خطوتنا في هذا الموضوع
فهي بحول الله يسيرة
ولن تكلفك إلا دقائق معدودة أو أقل
وهي كما ذكرت في الأعلى
"الإتصال البريء"
وأقصد به
أن تقومي بالإتصال الهاتفي على زوجك الغالي وهو في أثناء عمله
ويفضل ان يكون على هاتفه الثابت وليس الجوال لما في ذلك من تغيير
وكذلك له أثر طيب ، ولكن بشرط !!
الشرط هو أن يكون الإتصال بريئاً !!
بريئاً ،، أي لا يصاحب الإتصال أي طلب كان
مهما كان صغيراً ولو كان إحضار كيس خبز
وكذلك احرصي ألا يكون لك في يوم الإتصال طلب لك قدر المستطاع
وذلك لكي لا يربط زوجك الغالي بين طلبك وبين اتصالك عليه أثناء دوامه
اجعلي الهدف الوحيد من الإتصال
هو الإطمئنان عليه
والإشتياق لسماع صوته
ويا حبذا لو ادخلتي السرور على نفسه باتصالك عليه بشيء من الدعابة
فهذه لها أثر طيب على نفسيته خصوصاً وسط زحمة الدوام والعمل
هذه هي الخطوة
وأرجو أن تكون واضحة بما فيه الكفاية
جربيها وسترين أثرها ،،
وأسأل المولى تعالى أن يوفقكِ لكل خير
وأن يسعدك في حياتك الزوجية
الخطوة الرابعة
" رسالة بخط يدكِ "
نعم .. بخط يدكِ ، فهي رسالة ورقية وليست رسالة جوال!!
رسالة بخط يدكِ تسطري فيها بعضاً مما يفيض به قلبك
من الحب والتقدير والعرفان بالجميل لزوجك وشريك حياتك
فقط اختلي بنفسك لدقائق في مكان هاديء في مملكتك الصغيرة
ثم اطلقي لمشاعرك العنان ولا تقيديها إلا بقلمك السيال
قلم الحب والجمال
ولا تنسي أن تزيني أحرفك بشيء من الزخارف والرسوم
التي كنت تزخرفي بها دفاترك الدراسية
ثم بعد ذلك
قومي بتعطير هذه الرسالة بعطرك المفضل عند زوجك الغالي
ثم ضعيها داخل الكتاب الذي يقرأ فيه
أو داخل دولاب ملابسه
أو على مخدته (وسادته) في غرفة النوم
أو في أي مكان ترين أنه مناسب ومفاجيء لزوجك
ولا تنسي أن تُفَرّغي هذا اليوم من أي طلبات أو تكاليف
حتى لا يربط زوجك هذه الرسالة بهذه الطلبات
وعندها تفقد هذه الخطوة أثرها على قلب زوجك
الخطوة الخامسة
:: نشطي ذاكرة زوجك ،، ولكن لا تختبريها !! ::
مناسبة هذه الخطوة :
في أيام العيد هذه تحرص الزوجة على لبس ما أهداها إليها زوجها وشريك حياتها ، وهذا شيء جميل ومفرح للزوج عندما يرى زوجته تقدر له هذه الهدايا ، ويرى أثر فرحتها بها .
ولكن !!
يقع الخطأ عندما تحاول الزوجة أن تختبر ذاكرة زوجها وتسأله ذلك السؤال الذي يسبب له إحراجاً كبيراً وقد يزيل أثر الفرحة من محياه ،، وكذلك ستصاب هذه الزوجة بالإحباط الشديد بسبب هذا السؤال .
والسؤال هو : تذكر في أي مناسبة جبت لي هذه الهدية يا حبيبي ؟!!
هذا هو السؤال الصعب الذي قد يعجز عن إجابته أغلب الرجال ، إلا من آتاه الله ذاكرة قوية .
المشكلة يا أخواتي الكريمات تكمن في أن الرجل لا يدقق في التفاصيل ولا يتذكرها جيداً بسبب تكوينه العقلي أولاً وبسبب إشغال باله بمشاكل وهموم هذه الحياة .
لذلك فقد يصعب عليه أن يفرق على سبيل المثال بين هدية الخطبة ، الملكة ، الصباحية ، الولادة ، الذكرى السنوية للزواج ،، ونحوها من المناسبات السعيدة ، أدام الله ظلها على بيت كل مسلم .
وحتى لا أطيل في مقالتي هذه فإني أترك لكم الإبحار في ذاكرة الرجل والمواقف التي مررتم بها بسبب هذه الذاكرة .
وقبل أن تبحروا بعيداً ، وحتى أكمل لكم هذه المقالة ،
أطرح بين أيديكم حلاً مقترحاً لهذه المشكلة ،
وكيف يمكننا أن نصنع من هذه المشكلة .. عصيراً حلواً !!
فبإمكانك أختي الفاضلة بدلا من ذلك السؤال المحرج أن تقولي لزوجك عبارة تذكريه فيها بمناسبة الهدية ، كأن تقولي على سبيل المثال :
اليوم هذا جميل مثل جمال يوم الخطبة ،، عشان كذا راح ألبس اليوم أغلى هدية جاتني في يوم الخطبة
حبيبي .. لما أجلس مع صديقاتي أحب أفتخر بهديتك لي في ليلة الزواج
أحس أن الوقت أغلى عندما ألبس الساعة اللي جبتها لي في ذكرى الزواج الأولى
ونحوها من العبارات التي لن يعجز عقلك المتوقد أن يأتي بأحسن منها .