بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع عن حيوان امتُفة(الوشق)
الاسم المحلي:امتوفة
الأسم العربي: الوشق (أو عناق الأرض أو تفه أو القط البري)
الأسم الإنجليزي: Caracal
الأسم العلمي: Caracal caracal
التصنيف العلمي
المملكة : الحيوانات
الشعبة : الحبليات
الطائفة : الثدييات
الرتبة : اللواحم
الفصيلة : السنوريات
الجنس :الهررة: Felis
النوع العناق: caracal
وضع الفصيلة :غير مهددة، ولا يدعو للقلق
معلومات عامة
الاسم المتعارف عليه بمنطقتنا(امتُفة)
الاسم بالعريبية الفصحى {(الوشق) و(عناق الأرض)}
و يسمى أيضاً بمناطق أخرى التميلة وفي لبنان يسمى (العنجل) وفي السودان يسمى (أم الريشات) وهو أحد أربعة أنواع من القطط البرية التي تستوطن الجزيرة العربية وتنتمي إلى العائلة السنوريةfamily felidae التي تتبع رتبة آكلات اللحوم.
والوشق أو عناق الأرض يعرف أيضا بأسماء عديدة أخرى منها:
الوشق الفارسي.
والوشق الإفريقي .
والوشق الصحراوي وهو المستوطن بمنطقتنا.
و أيضا يسمى{(الكراكال) و (القرقول) و(العناق)
الصفات والمواصفات
و تعتبر التفة(الوشق) سنورا شرسا متوسط الحجم يصنف مع السنوريات الصغيرة ولكنه فتاكا وسريعا.
والوجه يميل للاستدارة والعيون صفر والأذنان مثلثة الشكل مدببة جهتها الخلفية تميل لسوداء.
الجسم مغطى بشعر ناعم ذو لون أصفر باهت أو احمر رملي خال من البقع أو الخطوط ، يتدرج إلى لون أبيض خفيف جدا في الصدر والبطن وعلى الشفة العليا بقعة سوداء كبيرة.
معدل وزن ذكور عناق الأرض بين 13 و 18 كيلوغراما (28 - 40 رطلا)، أما الإناث فهي أصغر حجماً من الذكور ومعدل وزن الأنثى بين 11-15 كيلوغرام.
صورة ذكر وأنثى التفة(الوشق) لمقارنة الحجم.
يبلغ طول الوشق الصحراوي البالغ من مقدمة الخشم(الفم)إلى نهاية الورك حوالي 65 سم بينما يبلغ طول الذيل بين 20-30 سم ويبلغ ارتفاعه وهو واقف من أسفل القدمين إلى أعلى الكتفين بين 40-45 سم.
وحيوان الوشق حذر جدا يتخفى في الجحور الصخرية والكهوف أثناء النهار وينشط ليلاً لاصطياد فرائسه.
يقدر معدل عمر الوشق في البرية بــ 12 عاما و بــ17 عاما في حدائق الحيوان
ومن الوشق ألوان حسب بيئة المنطقة التي تعيش فيها ومنها على سبيل المثال لا الحصر الألوان التالية والتفة
.
1-الوشق الذي يعيش بالمناطق الصحراوية والجافة يكون لونه مُصفر أو بُني مُحمر فاتح أو بُني رملي.
2-الوشق الذي يعيش بالمناطق المعتدلة والمطيرة يكون لونه أحمر قرميدي أو أحمر نبيذي (داكن)
3-كما يأتي البعض من هذه الحيوانات بلون بني غامق يميل للسواد في بعض المناطق.
4- صغار العناق لها بقعا ضاربة إلى الحمرة على القسم السفلي من جسدها ثم تزول هذه البقع عند بلوغها.
صورة التفة(الوشق) الذي يعيش في الصحراء.
صورة التفة(الوشق)الذي يعيش في المناطق المعتدلة والمطيرة
صورة التفة(الوشق) البني الغامق.
و تعتبر آذان العناق الطويلة والتي تنتهي بخصلتي شعر طويلولتين أبرز المظاهر التي تميز الوشق وآذني الوشق وخصلتي الشعر هما اللتان أدتا إلى نشوء اسمه في العديد من اللغات اللاتينية (كاراكال = Caracal) و المشتقة من التركية karakulak وتعني (الآذان السوداء) و ترتبط بآذان هذا الحيوان قرابة العشرين عضلة لتساعده على العثور على فريسته بينما تساعد خصلتي الشعر على تحديد موقع الفريسة.
ولهذا الحيوان القدرة على تحريك والتحكم بخصلتي الشعر التي في أعلى أذنيه فهو يستطيع أن يجعل هاتين الخصلتين واقفة للأعلى أو يجعلها أفقية أو متدلية للأسفل وللوشق القدرة على تسلق الأشجار.
صورة الوشق وخصلتي الشعر واقفتان للأعلى.
صورة الوشق وخصلتي الشعرأفقيتان
صورة الوشق وخصلتي الشعر متدليتان للأسفل.
صورة الوسق يتسلق جذع شجرة
صورة الوسق واقفا على جذع شجرة.
الموطن وأماكن التواجد:
يستوطن الوشق في مناطق مختلفة من المملكة العربية السعودية وبصورة خاصة في المنطقة الغربية والجنوبية الغربية وعلى امتداد جبال السروات وفي أقطار الجزيرة العربية ما عدا البحرين وقطر وأغلب أجزاء أفريقيا والشرق الأوسط والهند ولباكستان وأفغانستان وتركمانستان و تسكن هذه الحيوانات السهول الجافة و المناطق الصحراوية والشبه صحراوية إجمالا ولكنها قد تتواجد أيضا في الأحراج والسفانا والغابات.
يعتبر العناق حيوانا مناطقي أي يسيطر على المنطقة التي يعيش فيها ويدافع عنها ضد الدخلاء وتعيش حيوانات الوشق أزواج ولكن هذا الحيوان تغلب عليه الانعزالية أي العيش بشكل انفرادي.
وتستطيع هذه الحيوانات العيش بدون ماء لفترة طويلة إذ أنها تحصل على معظم حاجتها من العصارات التي تستخلصها من طرا ئدها.
طرق الصيد
التُفة(الوشق) صياد ماهر قوي سريع الحركة له قدرة متميزة على القفز حيث ينطلق على فريسته كالسهم ويقال أن بإمكانه الإمساك بطائر يمر بقربه بضربة واحدة من كفه حيث بإمكانه أن يقفز إلى ارتفاع 2 - 3 أمتار وعندما يتربص الوشق بفريسته يكون منبطحاً على الأرض ساكنا عديم الحركة أطرافه مثنية تحت جسمه وأذانه منتصبة أو متسللا متخفيا وحذرا وفي هذه الحالة يصعب مشاهدته بلعين الجدة إلا نادرا جدا وهو يحاول عند اقتناصه لطائر ما الإمساك برقبته حيث يقضي عليه في ثواني معدودة ويصطاد العناق أثناء الليل بشكل رئيسي، إلا أنه يصطاد أول النهار وأخره وفي الأيام الباردة.
وقد تم استخدام حيوانات التفة(الوشق) في إحدى مطارات جنوب إفريقيا لتصطاد الطيور التي كانت تعشش على جانبي المدرّج و التي كان طيرانها في أجواء المطار وفوق مدرجات المطار يسبب خطرا شديدا على الطائرات أثناء الإقلاع والهبوط.
صورة الوشق قافزا لالتقاط طائر في الهواء.
غذاء التفة(الوشق)
يتغذى الوشق على القوارض البرية مثل الفئران والجرذان والوبر والشرافي(الأرانب)و الغزالان والماعز بالإضافة إلى الطيور كالحمام والحجل الرملي الدجاج الحبشي والدراج والطاووس والثعابين.
والتفة شديدة الحذر وماهرة في التخفي فلا نراها في الماضي إلا نادرا جدا وأنا شخصيا لم أراها في حياتي إلا مرتين بين عامي 1373و1377هـ وكانت المرة الأولي في الحوسية جنوب شرق الطوال والمرة الثانية في امدوح بين قرية عببة ومركز الموسم.
وكانت المشاهدتين للحظة وجيزة جدا لا تتجاوز الثواني حيث تبتعد وتتوارى عن الأنظار بسرعة فائقة
وفي الماضي كنا نجد في الخبت بقايا من الصيد(الغزلان)وعندما نقفر على القفر(نقص الأثر)نجد قفر التفة وهي التي عقرت الصيد.
حيث كانت تلبد(تكمن) للصيد(الغزال) بين الحشاش والنباتات وعند اقتراب تقفز علية وتمسك برقبته وخصوصا منطقة الحلق وتشدد عليه الخناق.
فيهربها لمسافات قد تصل لأكثر من300متر وهي ممسكة برقبته ثم يسقط على الأرض من شدة الخنق وتبقى ممسكة بحلقة حتى يموت ثم تأكل منه الكبد والكلى أولا ثم تأكل ما طاب لها من لحمه حتى تشبع.
كما أنها تشكل خطر على الغنم وخصوصا في الصباح الباكر وقرب الغروب حيث إذا تمكنت من إحداها مسكت برقبتها وخنقتها حتى تموت وأكلت منها ما يكفيها وذهبت.
صورة الوشق يحمل فريسته.
صورة الوشق يصطاد قردا.
صورة الوشق يصطاد وبرا.
صورة الوشق يصطاد ثعبانا
صورة الوشق يصطاد حجل.
التزاوج والتناسل.
أغلب الظن أن حيوان التوفة(الوشق) يعيش وحيداً عدا فترة التزاوج وفترة العناية بالصغار وهو من الحيوانات التي لها منطقة نفوذ يدافع عنها ويحددها بتبوله على الصخور والحشائش وجذوع الأشجار .
يبلغ عناق الأرض جنسيا عندما يصل عمره إلى حوالي السنتين ويعتقد بأنه يتزاوج طوال العام ولكن ذلك يحدث غالبا في فصل الربيع .
وبعد التزاوج تستمر مدة حمل الأنثى بين 70 - 80 يوماً بعدها تبحث الأنثى عن جحر مهجور لحيوان آخر أو فجوة بين الصخور أو جول(تجويف من التجاويف الخشبية)وتضع فيها صغارها حيث تلد أنثى التوفة من اثنين إلى أربعة جراء وتولد الصغار عمياء وتفتح عيونها في اليوم التاسع أو العاشر وفي ذلك الوقت تكون العيون زرق اللون .
وبإمكان الصغار مغادرة مخبئها عندما يصل عمرها ثلاثة أسابيع وترضع إلام صغارها وتدافع عنهم بشراسة لمدة تصل إلى أربعة أشهر حيث يتم فطامها ولا أحد يعرف بالتحديد دور الذكر الأب خلال هذه الفترة فيما إذا كان يساهم في تأمين الغذاء للأم وجرائها أم إن مهمته تنتهي بانتهاء فترة التزاوج . وبالتأكيد فإن الأم هي التي تقوم بتدريب الصغار على فن الصيد خلال الأسابيع الأولى من حياتها . وقد يعيش الوشق تحت الأسر إلى 17سنة .
صورة أنثى التفة ترضع صغارها.
صورة أنثى التفة مع صغيرها.
صورة أنثى التفة مع صغيريها قرب جول(تجويف خشبي)
صورة صغير التفة.
مدى إمكانية استئناس التوفة(الوشق)
وتشير الكثير من الدراسات إلى أن صغار الوشق إذا تم اصطيادها وهي صغار يمكن استئناسها بسهولة . ونظرا لخفة الوشق وسرعة حركته وتناسق جسمه ، فقد استخدم بعض أمراء الهند هذه الحيوانات قبل مئات السنين بعد استئناسها وتدريبها لاصطياد أنواع مختلفة من الحيوانات كالغزال والأرانب والثعالب والحمام والطاووس وبعض الحيوانات الصغيرة . كما إن قدماء المصريين عاملوه معاملة خاصة ورسموه وصنعوا له التماثيل .
صورة الوشق المستأنس.
وإلى اللقاء مع كائن حي آخر بمشيئة الله تعالى.
المراجع:
معرفتي بحيوان التُفة
موسعة ويكيبيديا الحرة
مواقع ومصادر متعددة على الشبكة العنكبةتية
|
 |
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوإسماعيل
