المفتي العام : هناك من يطعنون في الإسلام تحت دعاوى الحرية
الجمعة, 19 يونيو 2009
لطفي عبد اللطيف - الرياض
جريدة المدينة - ملحق الرسالة
اليوم الجمعة 26/6/1430هـ
حذر سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ مفتي عام المملكة ورئيس هيئة كبار العلماء واللجنة الدائمة للإفتاء من بعض المفاهيم والمصطلحات المغلوطة التي يجري تسويقها تحت دعاوى «الحرية» و»المساواة» ، وقال سماحته : إن هناك من يطعنون في دين الله تحت هذه الشعارات الزائفة ، واضاف سماحته قائلا: إن المؤمن يقر بشرع الله ويقبله ويطبقه ، أما غير المؤمن فقد يتظاهر بالخير ويعلم الله ما في قلبه .
وقال الشيخ عبد العزيز آل الشيخ إن هناك ألفاظا شرعيه قد يستخدمها العلمانيون في الطعن في العقيدة وفي الإسلام مثل «الحرية» و»المساواة» ، ولا أحد يختلف أننا جميعا ننشد العدل والمساواة وهي أمور طيبة كفلها الإسلام ، ولكن القوم يحرفون القول ويطعنون في الشريعة ، ويثيرون تساؤلات غير مشروعه ، فمنهم من يتساءل لماذا التفرقة بين الرجل والمرأة في الميراث ، ويطعن في شرع الله ويصفه بأنه غير عادل في هذه التفرقة ، ويثيرون شهادة المرأة ولماذا شهادتها نصف شهادة الرجل ، ويدعون ان الحرية حق للإنسان أن يتكلم كما يشاء وفي أي شيء ، حتى ولو كان هذا الكلام مصادما للشرع ، فهم يرون – أيضا – أن الامر بالمعروف مصادما للحريات الشخصية وتدخل فيها ، ويتنادون بالحرية المطلقة ، وإذا رأوا من ينكرون المعاصي والشرور وصفوه بالتطرف والتزمت ، وهذا طعن في الإسلام ومبادئه .
وقال المفتي العام إن المسلم الذي يقبل أن يطعن في شرع الله ويقدح في مبادئه فإن هذا دليلا على ما في قلبه من كراهية الإسلام وأهله ، وحذر آل الشيخ من أن تنطلي هذه الدعاوى على المسلم ، وأن تسوق له المفاهيم المغلوطة ، وليؤمن أن شرع الله شرع كامل
وهو أمر لازم لكل مسلم في كل شيء.
