نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي انحرافات الشـــــــــباب تگثر أيـام الامتحــانـات! يقول فضيلة الشيخ محمد بن خالد الخضير إمام وخطيب مسجد ابن حجر بالثقبه: في هذه الأيام تشتعل العزائم وتتوقد الهمم وتتضافر الجهود استعداداً للامتحانات، تتهيأ المدارس والمؤسسات العلمية بجميع مرافقها وأعضائها، ويهتمّ الآباء بتوجيه أبنائهم وتشجيعهم، وينشط الطلاب للمذاكرة سهرًا وجدًا واجتهادًا.
كل عام يتكرر هذا الموقف وهذا المشهد، مشهد دخول الطلاب والطالبات إلى قاعات الامتحانات، هذا المشهد لا بد من الوقوف معه وقفات تربوية مع أبنائنا الطلاب.
أيها الطالب، احرص على بر والديك وطلب الدعاء منهم، واحرص على النوم مبكرًا، وأعط نفسك قسطاً من الراحة، وإياك والقلق وعدم الثقة بنفسك، ولا تجعل لوساوس الشيطان عليك سبيلاً أو الخواطر السيئة على قلبك، مثل التفكير المستمر بالفشل وعدم النجاح ونحو ذلك، وليكن التفاؤل حاديك في كل أعمالك.
واحذر من مصاحبة البطالين والكسالى، واربأ بنفسك عن مجالستهم، وخاصة أهل المعاصي والموبقات، واعلم أنّ من أقلّ أضرار المعصية عدم التوفيق في أمورك كلها.
واحذر من الغش، واعلم أنها حيلة العاجزين وطريق الفاشلين وصفة قبيحة لا تليق بالمؤمنين، كيف لا والنبي يقول: "من غشنا فليس منا"؟! كيف ترجو السداد والنجاح ونبيك يتبرأ منك نسأل الله السلامة والعافية؟!
وأخيراً، إذا دخلت صالة الامتحان فأكثر من ذكر الله والتبرؤ من حولك وقوتك، ولا تغتر بحافظتك أو جهدك، وتوكل على ربك، واقرأ الأسئلة بهدوء ودون عجلة، ولا تفكر فقط بأن تنهي الأسئلة، بل عليك بالتؤدة والهدوء والمراجعة، فإنها من أهم الأسباب في إتقان الإجابة.
اللهم إنا نسألك التيسير، اللهم يسر أمورنا واشرح صدورنا، ووفق أبناءنا وبناتنا، اللهم اجعلهم مشاعل نور وهداية، وخذ بهم إلى سبيل الرضا والولاية يا أرحم الراحمين.

كلمات للمعلمين والمعلمات والآباء
ويقول فضيلة الشيخ خالد بن محمد العمري إمام وخطيب جامع الفرقان متحدثاً للمعلمين والمعلمات: أيها المعلمون والمعلمات ـ أن تقصدوا بالاختبار التعجيز والأذية والإضرار، فهذه ذرية ضعيفة بين أيديكم، وإياكم أن تشقّوا عليهم فتكلفوهم ما لا يستطيعون، أو تحمّلوهم ما لا يطيقون، فقد قال: "اللهم من ولي من أمر أمتي شيئًا فشق عليهم فاشقق عليه" فالله الله أن يشقّ عليكم، فاتقوا الله في هؤلاء وأحسنوا إليهم إن الله يحبّ المحسنين، "ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء"، قدّروا ضعفهم واشملوهم بالعطف والحنان. إن الطلاب والطالبات يدخلون إلى الامتحان والاختبار بنفوس مهمومة وقلوب مغمومة، فيها من الأكدار وفيها من الأشجان والأحزان ما الله به عليم، فامسحوا على رؤوسهم عطفًا وحنانًا، وأكرموهم لطفًا وإحسانًا، فإنّ الله لا يضيع أجر من أحسن عملاً.

للآباء والأمهات
وصيّة للآباء والأمهات أيضاً أن يوفّروا لأبنائهم وبناتهم الجوَّ المناسب للمذاكرة، وأن يسهروا معهم، ويشعروهم بقربهم منهم، ويدعوا لهم بالتوفيق والنجاح، ويسمعوهم تلك الدعوات كل صباح، ويسألوهم عن اختباراتهم، فإن أجابوا أثنوا عليهم، وإن لم يوفقوا فلا يعنفوهم، وإنما يفتحون لهم أبواب الرجاء في المرات القادمة.
ومما يوصَى به الآباء خصوصًا مراقبة الأولاد في هذه الأيام، فأكثر انحرافات الشباب وأكثر العادات السيئة التي يكتسبها الطلاب تكون في مثل هذه الأيام، حيث يكون الطالب حرًا طليقًا بمجرّد انتهائه من أداء الاختبار، فيتعرف على رفقاء السوء الذين يزيّنون له المنكر، ويدفعونه إلى السوء والفحشاء. فالله الله في أبنائكم وفلذات أكبادهم، كونوا معهم في الغدو والرّواح، أو اعرفوا مواعيد الاختبارات وحاسبوهم على التأخّر. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَاراً وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ (6)} [التحريم].

أكثر من فائدة للامتحانات
ويقول فضيلة الشيخ حمزة بن فايع الفتحي إمام وخطيب جامع الملك فهد: إن المتأمّل لمسألة الامتحانات يدرك لها فوائد كثيرة غير النجاح والشهادة، والتحرر من الدراسة ورهق المذاكرة، فمن فوائدها: إقبال التلاميذ على المساجد، ودعاؤهم الله كثيراً بالنجاح والتوفيق، وفي ذلك تربية إيمانية لا تخفى، جدير بنا أن نستثمرها وننميها.
ومن فوائدها: استيقاظ الهمم والعقول، وتحولها إلى منابع تفيض بالجد والاهتمام والاستبصار.
ومنها: تفجر الطاقات عن مظاهر من العمل والنبوغ والصمود؛ من أجل نيل رمز النجاح ووسام التفوق.
ومن فوائدها: العزوف عن اللعب واللهو، فتقلّ العناية بالكرة على سبيل المثال عند كثيرين أيام الامتحان.
ومن فوائدها: استطعام الحياة الجادة، وترك حياة الكسل والنوم والبطالة، وفي ذلك تربية للإنسان على الدأبَ والصبر ومقاومة شدائد الحياة.
ومنها: إيقان الجميع بأن لكل ثمرة ولذة نصَبًا وجهدًا، وأن الأمنيات لا تنال بالأحلام والتخيلات، وإنما بالهمم العالية والنفوس الدائبة.
وما نيلُ المطالـب بالتمني
ولكن تؤخذ الدنيا غِلابا
فمن استطاب الراحة واستلذَّ بالنوم وارتاح للفراغ فهذا لا يصعد عَلما ولا يحقّق أملاً. يقول أحد الأدباء الفضلاء: "لو أن همم أبنائنا للعلم كهمهم في الامتحانات لأخرجت الأمة علماء كثيرين، ولا نريد في كل أسبوع عالماً، بل في كل شهر فحسب"

قضية دنيوية
إن قضية الامتحانات لا تعدو أن تكون قضية دنيوية، فما ينبغي إعطاؤها أكثر من حجمها، أو التهويل من شأنها على حساب قضايا جليلة في حياة الناس، ولا يليق بمؤمن بالله واليوم الآخر أن تنسيه الدنيا الدارَ الآخرة وفيها الفوز والفشل والنجاح والخسارة، وقد كان من دعاء النبي المأثور"اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا" وكم من ممتحن لم يدخل الامتحان حتى وافاه الأجل، وكم من ناجح متفوّق حُرِم لذة التفوّق ولم يرَ الشهادة. فينبغي علينا كمسلمين أن نعطي الأمور حجمها، وأن لا تنسينا دنيانا أخرانا، فإن النجاح الحقيقي هو النجاح في امتحان يوم القيامة، حينما تسودّ وجوه وتبيض وجوه، وتعلو أنفس وتسقط أنفس، فهنالك الحياة الحقيقية والفرح الدائم.

إدراك أهمية الوقت
ومن فوائد الامتحانات: أن أهلها يعظمون الوقت فيها، ويحرصون على حفظه وعدم إضاعته، فيسابقونه ويتقلّلون من الطعام والزيارة والخروج من أجله، فليت هؤلاء الشباب يحفظون الأوقات دائماً كحفظهم لها أيام الامتحانات. فالوقت هو عمر الإنسان، وفيه شقاوته وسعادته، وسوف يسأل عنه يوم القيامة، وقد ذمّ الله تعالى أقواماً بتضييعهم الوقت وعدم الانتفاع به، فقال تعالى: { أَوَلَمْ نُعَمِّرْكُم مَّا يَتَذَكَّرُ فِيهِ مَن تَذَكَّرَ وَجَاءكُمُ النَّذِيرُ فَذُوقُوا فَمَا لِلظَّالِمِينَ مِن نَّصِيرٍ} [فاطر: 37].

رسالة إلى العقلاء
لا يزال الترهيب من الامتحانات يورث صوراً من الخوف والقلق وتغيراً في النفس وشحوبا في الوجه وتدهوراً في الصحة، فيجب علينا تعميق النفوس بالإيمان، وزرع الثقة في الطمأنينة فيها، والاستعداد للامتحان دون مبالغة وتهويل وتخويف، وتربية الأبناء على التوكل على الله وسؤاله الفتح والتوفيق والنجاح، فإنه المنعم المتفضِّل سبحانه وتعالى، بيده مفاتيح الفرج ومنابع اليسر والرزق والتوفيق. فما يذكَر تعالى في عسر إلا يسَّره، ولا كربة إلا فرَّجها، ولا مخافة إلا أمنها، ولا صعب إلا هونه تبارك وتعالى، {مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (2)} [فاطر].

بصدقك وإخلاصك
وكان كثير من الأئمة إذا تعسّرت عليه الأمور أو أشكلت عليه المسائل يكثر الدعاء والذكر والاستغفار إلى من هو على كل شيء قدير، الذي لا تعجزه الحاجات، ولا تشق عليه الملمات، فما هو إلا وقت يسير فينحل الإشكال وتزول الملمة وينقشع الهم. وبقدر صدق العبد وإخلاصه وكثرة توجهه تنزل عليه البركات وتغشاه الرحمات، ويلازمه التوفيق والنجاح في كل شؤونه وأموره. لا تزال كلمة العقلاء من العلماء والمفكرين والباحثين تتفق أن النجاح في الحياة وتحقيق الأماني مرهون بالهمة العالية والكفاح الدائب، ومن شروطه ترك الكسل ومجانبة البطالين وهجر الراحة والرفاهية، قال الإمام يحيى بن أبي كثير رحمه الله: "لا يُستطاع العلم براحة الجسد"
خرج أحد العلماء وهو القفَّال الشافعي يطلب العلم وعمره أربعون سنة، بينما هو في الطريق جاءته نفسه فقالت له: كيف تطلب العلم وأنت في هذا السن؟! متى تحفظ؟! ومتى تعلّم الناس؟! فرجع، فمرّ بصاحب ساقية يسقي على البقر، وكان الرّشاء ـ أي: الحبل ـ يقطع الصخر من كثرة ما مرّ، فقال: أطلبه وأتضجّر من طلبه!
اطلبْ ولا تضجر من مطلبٍ
فـآفة الطالـب أن يضجرا
أما ترى الحبل بطول الْمدى
على صليب الصخر قد أثَّرا
وكان هذا الموقف عظةً له، واصل من خلاله طلب العلم، وجدَّ واجتهد، حتى بلغ المنزل، وصار من أئمة الشافعية ومن العلماء الكبار رحمه الله.
فهنيئاً لمن أخذ بأسباب علو الهمة وكبر النفس، فرُزق نفساً تواقة، تطلب العلا وتأنف من الأقذاء، وتتجرأ على الصعاب والمضايق، إنها لقمّة الفرح والسعادة وقد قيل: "بقدر ما تتعنّى تنال ما تتمنَّى"

وأيام خطرة أيضاً
ويقول فضيلة الشيخ عبدالله بن محمد البصري إمام وخطيب جامع الرويضه الجنوبي: إن أولادَنا أمانةٌ في أعناقِنا، وَسَنُسْأَلُ عنها فيما نُسألُ عنه ولا بُدَّ، قال: "كلُّكُم راعٍ وكُلُّكُم مسؤولٌ عن رعيتِه"
وإذا كان الأمر كذلك فيجب ألا يكون كل همنا أن يحصل أبناؤنا دنيًا فانيةً، أو يحوزوا منافع زائلةً، أو يتقلدوا مناصب غاليةً ويرتقوا رتبًا عاليةً، ثم نتركهم بعد ذلك بلا تربيةٍ إسلاميةٍ وتوجيهٍ سديدٍ؛ لأن هذه الأمور الدنيوية البحتة ستصبح ولا شك وبالاً عليهم إذا لم تربطْ بشرْع الله والدار الآخرة، فلْيكنْ همنا إصلاحهم عقيدةً وقولاً وفعْلاً وسلوكًا، ليستفيدوا من دراستهم ومن جميع أمور حياتهم، وليستغلوها في الخير ونشر الإسلام والدعوة إليه.
وما دام الكلام عن الاختبار وأيامه وعن التربية وأهميتها، فإن هنا أمْرًا مهمًا جد مهمٍ مما يتعلق بالأبناء وتربيتهم، رأيت أنْ أنبه عليه كل أبٍ حريصٍ غيورٍ يعي المسؤولية الملقاة على عاتقه ويشعر بها، ذلكم هو أن أيام الاختبارات والامتحانات كثيرًا ما يخرج الطالب فيها من المدرسة مبكرًا، وهنا مكمن الخطر ومنبع الشر، حيث يستغل كثيرٌ من عبيد الشهوات هذا الوقت الضائع الذي يمتد إلى أكثر من ثلاث ساعاتٍ أحيانًا، فيتكرمون مأْزورين غير مأْجورين ويجعلون من سياراتهم مأْوًى لكثيرٍ من الأيتام الضائعين الذين فقدوا محاضن التربية السليمة، وبلوا بأمهاتٍ تخلين أو آباءٍ مشغولين، فيحصل في هذا الإرْكاب من الشر ما الله به عليمٌ، من استماع غناءٍ ومزامير، وإيذاءٍ لعباد الله في أسواقهم وشوارعهم، ومهاوشاتٍ ومناوشاتٍ، إلى لواطٍ وهتْكٍ لأعراض هؤلاء الأبناء المخدوعين من قبل تلك السباع الضارية، بل البهائم العارية التي تشبعت بما في الدشوش من خلاعةٍ ومجونٍ، فعادت لا تفكر إلا في كيفية قضاء الشهوة والبحث عنها.
واحفظوا أبناءكم من الضياع ومما لا يليق بكم ولا بهم، فقدْ ثبت بتتبع كثيرٍ من المعلمين المهْتمين بالواقع ورجال الهيئة واستقْرائهم للجرائم والمضاربات واستعْمال المخدرات وحوادث السيارات التي تقع للطلاب أن أكثرها وقوعًا وأشنعها إنما يحدث في أيام الاختبارات، حيث طول الفراغ وانعدام الرقيب وتسليم الآباء السيارات لأبنائهم من غير اهتمامٍ ولا متابعةٍ.

التحذير من الغش في الاختبارات
وقضيةٌ أخيرةٌ ننبه إليها أبناءنا الطلاب وإخواننا المعلمين، ألا وهي الغش في الامتحانات، أو الدخول في سراديب ملتويةٍ لتحصيل أوراق الأسئلة أو جزءٍ منها من بعض المصادر، فإن ذلك من أعظم الغش للنفس وللأمة، حيث ينجح بهذه الطرق من لا يستحق النجاح، ويتقلد بهذه الشهادة المزورة مناصب لا يستحقها، ويأكل بها أموالاً لا تحل له، فالحذر الحذر من ذلك، وليتذكرْ كل من دعته نفسه إلى الغش أو المراوغة قوله : "من غشنا فليس منا" ولْيعلمْ أن هذا الحديث منطبقٌ على الغش في الامتحانات وفي كل المواد بلا استثناءٍ، كما قرر ذلك الراسخون في العلم من علمائنا رحمهم الله.

وصايا للدارسين
ويقول فضيلة الشيخ محمد بن سليمان الحماد إمام وخطيب جامع التركي: لقد جعل الله لنا في هذه الدنيا أشياء تقرّب لنا تصوّر الآخرة ومحطاتها وأهوالها وأحوال الناس فيها، ومن ذلك ما نعيشه اليوم من اختبارات خيَّمت كآبتها على أولادنا بنين وبنات، غير أن اختبارات الدنيا أهون وأخف من امتحان الآخرة، ولعل من الجدير بالذكر والتذكير بعض الأمور التي تطرأ وتحدث ويحتاج المسلمون فيها إلى تبصير، ومن ذلك أن الواجب على الدارس والدارسة أن يقصدوا الأماكن الطاهرة الخالية من الشياطين عند مذاكرتهم دروسهم، فالشيطان يوسوس للعباد ويشغلهم، ومن هذه الأماكن المساجد والمصليات أو الغرف الخالية من الصور والتلفاز.
كما أنني أنبه الدارسين إلى ضرورة ترتيب أوقاتهم، وإذا جلسوا للمذاكرة فليجلسوا صامدين، وإن انصرفوا فلينصرفوا بالكلية. وعليهم أن يتصلوا بالله القدير، وأن يلهجوا بذكره وسؤاله فلا حول ولا قوة إلا بالله.
كما أنبه إخوتي الدارسين إلى الحذر من صرف أوقات الصباح التي تكون بعد الامتحان في الشوارع أو المقاهي، مما يسهل معه استحواذُ شياطين الإنس عليهم، فَيَغُروهم بالفحشاء والمنكر، وأنبه أولياء الأمور إلى خطورة ذلك. كما أعظ إخواني الدارسين ألا يكونوا من المفسدين في الأرض العابثين بمحارم المسلمين الغاشين لأعراضهم.
وأخيرًا، ما أقبح ما يفعله البعض طلبًا لتوفير أكبر وقت ممكن، فيضطرون للسهر والمواصلة ويغلب عليهم الأمر، فيلجؤون إلى المنشطات المسببة ـ بإذن الله ـ إلى الخلل والجنون والعياذ بالله. ولتعلم ـ أخي الحبيب ـ أن في داخلك طاقات وقدرات لا تخرج إلا وقت الهمة والعزيمة، فاستثمرها واستغلها لكي تستفيد منها هذا.