موضوع القات ..
موضوع فضفاض .. له محاور كثيرة
لا نستطيع حصرها .. في هذا المكان ..


فأودّ أن نتناقش في محور مهم :
لماذا يتعاطى أفراد الأمن القات ؟

أليس المفترض .. أنه هو الذي يقوم بمنعه ..
أم أن حاميها حراميها ..

أين المشكلة؟

لماذا أعتقد دائماً ..
بأنّ أكثر متعاطي القات ..
هم من رجالات الأمن ..

كلنا يشاهد ..
أبوه في حرس الحدود ..
عمّه في الشرطة ..
أخوه في المجاهدين ..


يكاد هذا القريب ..
يصل الليل بالنهار ..
و هو يرعى كالدابة..
على الأقل الدابة تسبّح خالقها ..



أين الخلل ؟



عندما تقف دوريّة ..
أمام باب أحد جيرانك..
ممن ابتلاه الله ببيع القات ..
ليخرج قدّس الله سرّه بعينات من العود الأخضر
ليختار رجل الأمن الأول ما طاب له ..
هكذا و بكل برود ..

رشوة .. عربون صداقة .. هدية .. ضريبة .. جمركة ..جباية ..تستّر .. اختر منها ما شئت ..

لكن عندما ترى ذلك المشهد
يتكرر بشكل شبه يومي
و لسنوات طويلة ..
و عندما يتملكك الذهول ..
لا تجد إلا أن تسأل نفسك:

أين مكمن الخلل ؟


نتحوّل قليلاً
إلى هذا الذي يبيع ..
قدّس الله سرّه ..

نجده هو أغلب زملاء المهنة
يتّركز على ضفاف الوادي ..
من شرق صامطة إلى غربها ..

أيعقل أنه و إلى الآن
لم يتم القبض على أحدهم ..

لمدة 25 سنة ..
هي عمري ..
لم أرَ ..
أحدهم مكبّلاً
أيتصور ذلك؟

هل في ذلك إدانة للجهات الأمنية بصامطة
بالتستّر على بائعي القات اللعين؟.

25 سنة .................................................. .................................................. .................................................. .......... ويستمر المسلسل..



أعرف أن كلامي
سيغضب الكثير..