السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
يمر الإنسان منذ نعومة أظافرة بمراحله الطبيعيه التي تتكون شخصيتة من خلالها و يزداد وعيه و إحتكاكه ...
و من هنا يبدأ التفكير في الأدوات و في الأمور الحياتيه و كيفية إستخدام التكنولوجيا مثلاً و مواكبة التطور العلمي ...
أشياء كلها تشغل بال الشباب منذ الطفولة و حتى الكبر ...
و في ظل رغبه جامحة من الطفل مثلاً لإكتشاف الأشياء يبدأ الوالدين في توجيهه نحو الطريق السليم و الشكل الأمثل للإكتشاف دون تعقيد ...
فيبدأ الطفل بتنفيذ التعليمات بشيء من الرغبه و الشغف و قد يضطر للعناد في حال تسلط الأبوين ...
و يبدأ يمر بمراحله الطبيعيه و الشغف يزداد و حب الإستطلاع يزداد من خلال ما يراه من أمور حياتية جديده تجعل من تعجبة أمر متزايد ...
و تعد أخطر تلك المراحل هي مرحلة المراهقه و ما تلاها !
حيث يبدأ يحلم بالإستقلاليه الفكرية و محاولة غزو المجتمع بفكرة و تولد إراده جديده و رغبات جديده في تحقيق شيء ينسبه لنفسه و يفخر به وسط زملائة و أصدقائة ...
و على حسب النشأة التي نشأ عليها يكون تفكيرة الذي يقوده إما للطريق السليم أو إلى طريق أخر ...
فنجد مثلاً من يتوجه بالعصبيه المفرطة على والديه أمام زملائة ليوريهم شخصيتة القويه أمام والديه و يكون هذا الأمر مصدر فخر يتحاكى به الجميع سواء كان في صرحة العلمي أو النادي أو أي مكان يتردد عليه ...
و نجد أخر يجلس على مقاهي مشبوهه بغرض أنه لا يهمه ما يحويه المقهى من أشخاص ذو أخلاقيات سيئة ...
و تصرفات أخرى كثيره سلبيه كالتدخين مثلاً و تناول المخدرات كنوع من التفاخر ...
و نجد شباب أخر يتصرف بشكل سليم ويرى في تفوقة العلمي و الأخلاقي نوع من التفاخر وسط الزملاء و الأصدقاء...
أي أن الموضوع يتوقف بشكل كبير على النشأة التي نشأها و كيفية تكوين شخصيتة و سبل خلق الإستقلالية الفكرية كيفما يريد الوالدين و من هنا يتحدد مسار الشاب.
*إليكم أسئلتي النقاشية :
1.من المسئول عن تحول الشباب إلى المقاهي كنوع من فرض الشخصية؟
2.ما هو دور الأسرة و ما هي السبل السليمة بعد ضلال طريق الإبن ؟
3.كيف يمكن خلق جيل مميز ذو فكر واع و يبحث عن الإستقلاليه و لكن بشكل سليم؟