شغلني هذا التساؤل المهم وهو (كيف نفسر إحجام الشباب وغيرهم عن القراءة الحره)وكيف ندفعهم إلى اعتيادها والإقبال عليها فالملاحظ أن الكثير من شبابنا وحتى الجامعين منهم باتوا بمعزل من المصدر الدائم والمتجدد للعلم والثقافه ربما لأنهم قنعوا بالإجازات التي يحملونها والتي لا تعني اكثر من نقطة البدء في عالم متطور لا تنقضي عجائبه0أولأنهم عجزوا عن إقناع أنفسهم بفضيلة القراءة المنظمة التي تصلهم بآفاق المعرفة التي لا يحصرها حيز وحسبوا أن عليهم أن ينصرفوا لواجبهم العملي وحده في تعليق مخادع للواقع الذي يعيشونه وربما لم يستطيعوا أن يخضعوا حياتهم لما تحتاجه من تنظيم يجب ان تحتل في ظلاله قراءة الكتب اثمن الأوقات وأهدأها......
وسواء كات هذا السبب أم ذاك فنحن نعيش في واقع بالغ الأثر والتأثير على نهضة بلادنا وسيترك دون شك ملامحه الكئيبه على كل جوانب حياتنا0 ( فالغالبية) لا يقرأون بصفه منتظمه ( والبعض ) منا ربما يمضي عليه العام والعامان وهو لم يفرغ من قراءة كتاب واحد0وحسبه من القراءة أن يلم بالصحف والمجلات ويحسب انه قد نال ما يبتغي وحصل على مايريد ولعل هذا هو السر الذي يختفي وراء ما نلحظه جميعا من تدني مستوى الإنتاج وعدم القدره على التطوير ولست بحاجة إلى تدليل (فالمكتبات العامه) لايرتادها إلا النزر اليسير0والمكتبات الخاصة والتي نأخذ مكانها في بعض المنازل ربما كانتى عند الكثير إحدى وسائل التجميل للمنزل أو أمام الأصدقاء0 ولكي نعالج هذه الظاهره ليحاول كل واحد منا ان يخصص (ساعه) من كل يوم للقراءة الهادفه المختاره00