خربشة في جدار محطة
==============
علمت أن لا نصيب لقلبي فيك
فداريت خجل فؤادي
وارتميت في أحضان الذكرى أناجيها ..
ومنها أشعل قناديل الأمل..
و تحت ضوئها الخافت جلست أتساءل ..
ما الخطأ الذي ارتكبته عيوني عند أول لقاء؟
ما الزلة التي صدرت مني عند أول همسة
أفي ارتعاش أطرافي ساعة اللقيا؟!
اكتشفت ضعفي..فقررت هجري ..
لا أدري..!!
تجولت بخاطري وتهت في أفكاري
وتباينت ردود أفعالي
عند كل تساؤل أطرحه على نفسي
فقررت في ختام شريط الذكريات
أن أطبع قبلة اعتذار
و أزرع في دربك زهرة حب
و أهديك باقة ريحان ..
و أهمس بعدها في أذن الزمان
أني أحبك..
وبعدها افعلي ما شئت
قرري الرحيل أو البقاء
فليس لخاطري عنوان
سوى أنكِ أول أفراحي ..
و لن أقول أخر أحزاني..
محطات:
قطار العمر يسير..و في بيداء الحياة يمر..
يا قطار العمر لم مررت بها؟!
فقد صلتني هاجرتها.. فلتواصل المسير..
وعلى شواطئ خلجان الحب قف..
و في غمرة هدير الموج أقذف أنفاس همومي..
و للواحة الغناء أصل..
ومن شذاها أملأ صدري حرية..
وها أنت تواصل المسير..
وقد قطعت بي نحو تلك الروضة الغناء..
ذات الثمار اليانعة ..و القناديل المتدلية..
فتأملت من روائع حسنها.. فتاه معها الخيال ..
و تفتحت في الذاكرة منها زهرة..
لا يزال يفوح أريجها ..
ثم تابعت يا قطار العمر المسير ..
لتلقي بي بين أفياء الجمال و بهائه ..
و شموخ الجبال و دلال الروابي..
مناظر خلابة بالخضرة جذابة ..
لأنعم بفتنتها ساعة..وعلى شواطئها الحمراء..
تهاديت الأحرف و الأطياف تحف بي..
و رمقت قطرات الماء الملونة بالطرف..
المتدفقة نحو السماء الزرقاء..
تهمس للنجوم تارة وللأفق البعيد أخرى..
لتتساقط من جديد فتمتزج مع مياه البحر..
كامتزاج الروح في الجسد ..
فتضيع فيها الألوان..كل الألوان ..
من هنا مرت قافلة أفكاري ..
و إلى هنا ..انقطعت أحبالها..
فمتى ؟وأين؟

و مع من ستكون محطتي التالية
في رحلة قطار العمر المتجدد..؟؟!!

********

هكذا كانت خربشة في محطة

ليست في المستوى
لذلك اسميتها مجرد خربشة