سؤال مُلحّ يطل برأسه ليكشف عن مساحة فارغة بين القول والعمل لدينا،
ولعلنا من خلاله نستطيع كشف النقاب عن مشكلة كبيرة
يعاني منها مجتمعنا على مستوى العمل و التعامل مع الآخر
بحيث أرى بعض المسلمين يتعاملون ويتصرفون
بصوره سيئه مع (الغير مسلمين)
حيث ان هذا التصرفات لاتساعد على حب او نشر الاسلام
لينطبع لديهم فكرة سيئه عن الاسلام والمسلمين
واننا امةً لا تفكر ولا تعمل واننا مستهلكون فقط
ومن منطلق حبي وغيرتي على ديني الاسلام
رأيت ان اضع هذا الموضوع لتثقيف هذا النوع من المسلمين
في كيفيه التعامل مع الاخرين (الغير مسلمين)
وفي اننا نغير من افكارنا وتصرفانتا الهدامه لنمشي قدماً نحو الانتاج لا الاستهلاك
لذلك اقول
لماذا لانكون مسلمون حقيقيون في جميع تصرفاتنا واخلاقنا وتعاملاتنا...
مع الاديان الاخرى لنرسم صوره حقيقيه واضحه وسليمه عن ديننا الاسلامي
في حين يسعى جميع الرؤساء والملوك والعلماء والمفكرين والعقلاء
الى التحاور مع جميع الاديان بالحكمه والحب والاخاء الذي نص عليه ديننا الاسلامي
ولكي نستطيع توصيل صورة واضحة وسليمةعن الاسلام
الى الآخرين بعيدا عن معتقداتهم أو مايعتنقون
سواء كانوا هوداً او نصارى اوغيرهم( من غير المسلمين)
ماذا لو عاملناهم بخلقٍ حسن وسلاسة في التعاطي
وخلق عظيم كخلق سيدنا محمدصلى الله عليه وسلم
نجذبهم اولا ونكسب حبهم وودهم وثقتهم ثانيا
لنرسم لهم صوره حقيقة عن فن الاسلام وحلاوته
وحسن تعامل أهله مما يجعلهم ينصتون الينا باهتمام
ومن ثم نستطيع ان نوصل اليهم فكرنا الاسلامي الجميل
والغير متزمت
مما يرغبهم في هذا الاسلام وينجذبو له ليدخلوا فيه
في حين ان زمره متخلفه من المسلمين يتعاملون بكل حماقه وتخلف وجهل
وادلاء بأحكام علمها عنده تعالى
وحقد وكره مع هذه الشعوب الغير مسلمه
ليرسم صورة خاطئه وسيئه وضاله عن الاسلام والمسلمين
والمشكله ان هذا الشخص المتزمت
تجد غترته مكتوب عليها (صنع في اجلترا) وحذائه (صنع في ايطاليا)
وسيارته امريكي او يا باني ودفتره صيني وبندقيته روسي (وكلهم غير مسلمين)
وطبيبه وعلاجه الماني حتى اكله من ماكدونالز وغيره ...وغيره....
فلماذا يتجنى عليهم كل هذا التجني وهذا التحامل الغير منطقي
فلندع كل هذه الهراءات الغير مجدي ونعمل
نعم نعمل...لابد ان نعمل
نحن المسلمون لابد ان نجد ونجتهد ونعمل ونصنع ونخترع ونكتشف ...
لنثبت للعالم بأن الاسلام هو آخر الأديان وأفضلها وهو الذي امرنا به سبحانه وتعالى
والذي يحمل في طياته كل عناصر العلم و العمل والحب والفن والحضاره والذوق
لصنع مسلمين حقيقيين (كما ارادنا صلى الله عليه وسلم)
قادرون على العباده الحقيقيه اولا ومن ثم التفكيرو الاختراع والاكتشاف والصناعة
والتقدم في كل المجالات العملية والعلميه (الصناعية والطبية والعمرانية ....)
لنصبح مسلمون حقيقيون ( قول وفعل)
دون هراء واحقاد لم يأمر بها ديننا الاسلامي الحنيف.