أشحن لي سوى
مما لا شك فيه إنه مع تطور الاتصالات في بلادنا وظهور خدمة الجوال ما يثلج الصدر ويسعد القلب . ولكن مع كل نعمة لا بد أن تأتي نقمة . وهذه النقمة ظهرت مع وجود بطاقة الشحن (سوى ) لا ننكر إن فيها منفعة لبعض مستخدميها ولشركة الاتصالات ولكن ضررها أكبر من نفعها ولهذا وجب الحذر منها .. ولعلي في هذا المقال المتواضع أظهر بعض أضرار ( سوا )
والتي وبكل أسف أصبحت ظاهرة اجتماعية خطيرة . فكل منا يسمع مايحصل من سلب ونهب وغش في عمليات المتاجرة ببطاقات سوى ولكن هذا لا دخل لنا به ولا يهمنا .
ولكن ما يهمنا في الموضوع استغلال بعض ضعاف النفوس وسوء استخدام سوا في المعاكسات ومضايقة الناس بأرقام مجهولة ليس لها صاحب تشتكيه للجهات المختصة ولكن مما لا شك فيه إن الشكوى تكون لله تعالى فدعوة المظلوم مستجابة ( فكم من بيوت خربتها الاتصالات من أرقام سوى . ولقد أصبحت العادة المنتشرة عند كثير من الشباب إن لكل واحد منهم (رقمان ) رقم للجوال العام معروف عند الناس والرقم الثاني (سوا) للمعاكسة لا يعرفه إلا الحبايب المخصوصين . أما البنات فللأسف فلقد أصبحت البنت تبيع كرامتها وعزة نفسها وبعض الأحيان (شرفها ) من أجل الحصول على بطاقة سوى ورقم تستطيع الاتصال به . ولكن هذا لا يأتي طبعاً إلا من عند حبيب القلب يعني بطريقة محرمة ولا بد أن يكون هناك مقابل لذلك
ولا يمكن أن تدوم علاقة الحب هذه إلا ببطاقة شحن سوى كل أسبوع بمائة ريال . تدق بها على حبيب الغفلة نغمة والاتصالات تكون لزميلاتها . ومن المعروف العبارة المشهورة عند البنات
( أشحن لي سوى أركب معاك هوى ) والله آسف أيها الأخوة أن أكتب هذه العبارة السخيفة ولكن كي أبين ما وصل له من انحطاط كثير من الشباب والبنات ..
وا أسفاه على مايحصل لبنات المسلمين . لذا أوصي كل مسلم فيه مثقال ذرة من الرجولة والكرامة أن يمنع الجوال عن كل بنت خصوصاً صغيرات السن اللاتي لم يتزوجن . وإذا كانت تريد الاتصال على صديقاتها فلتتصل من جوال والدها وتحت إشرافه . والله من وراء القصد