في ليلة ممطرة حالكة الظلام
كانت ألامطار غزيرة جدا والظلام دامس إذ صارت طرقات القرية كالشعاب تجري فيها الامطار .ولقد تضرر اهل قريتي كثيرا
وكان اكثرهم بؤسا ومعاناة .العم جابر لأنه كان فقيرا ولديه اربع زوجات وكثيرمن الأولاد والبنات .فماذا عساه أن يفعل في هذه الليلة العصيبة . فبيوته الأربعة لا يوجد بها حبة واحدة من الذرة أو قليل من دقيق . فراح الهم يعصف برأسه وهو يجري تحت المطر بين بيوته ( من عشة إلى عشة ومن خدروش إلى خدروش) هنا لمحه احد جيرانه فاستوقفه (مالك را يح ميتي عسى مشر) الحمد لله (بس مجهله جياع) فغضب منه جاره وقال ياحجة الله عليك (متقلي) وكلف احد ا ولاده ليحضر كيسا من الدقيق وأعطاه للعم جابر فانزاح همه ووزع الدقيق على زوجاته وفي حينه قامت كل واحدة منهن وعجنت واشعلت (مطباخة ابو فتايل ) وخبزوا واكلوا وحمدوا الله أن جعل لهم مثل هذا الجار الخير هكذا كانوا اهل قريتي .