تمكن 10 ضباط وجنود أمريكيين منذ أسبوعين من الفرار من الخدمة العسكرية في العراق وطلب اللجوء إلى كندا، اعتراضا على أعمال العنف والقتل التي يجبرون على ارتكابها ضد العراقيين. وحشد الضابط داريل أندرسون (أحد العشرة) العديد من وسائل الإعلام الغربية لفضح بلاده والدفاع عن سبب هروبه مع مجموعته من الخدمة باستخدام أوراق سفر مزورة ودون إذن من قيادتهم، وهو الهروب الذي يواجه بموجبه هو وزملاؤه عقوبة الإعدام أو السجن المؤبد حال عودتهم إلى أمريكا. وقال أندرسون ( 22 عاما) لمراسل صحيفة " إن آر سي" الهولندية إنه هرب حتى لا يتحول لقاتل مثل غيره من القوات الأمريكية. واعترف برفضه في العام الماضي تنفيذ أمر بإطلاق الرصاص على أسرة عراقية كانت تقود سيارتها في الطريق وقال: "بلادي حاولت دفعي لأكون قاتلاً.. لكني درست بكليتي العسكرية فنون القتال من أجل الدفاع عن بلدي حال تعرضها لأي اعتداء من العدو وليس من أجل الذهاب للاعتداء على دول أخرى وخوض حرب غير مشروعة من أجل المال". وأوضح أندرسون أنه اختار هو وزملاؤه كندا نظرا لعدم وجود اتفاقية لتبادل المهاجرين أو اللاجئين بين البلدين ويأمل يوما أن يعود لبلاده ولكن في أمان دون أن يواجه العقوبات الأمريكية المشددة، ودون أن يجبر على خوض حرب غير عادلة وقتل أبرياء . وأشارت الصحيفة إلى أن أمريكا تطالب كندا بعدم فتح أبوابها أمام الضباط والجنود الهاربين حفاظا على الحد الأدنى من العلاقات بين الجانبين، غير أن كندا التي تطبق سياسة حرة للهجرة إليها لا تلتفت لهذا المطلب.