وقفتُ على بحيرة بها الكثير من الطيور وكأنها قلوب تتراقص
والسماء مكتظة بالغيوم وقطراتُ الحب تساقط على قلبي
والنسيم يحيي القلب العليل
رميتُ بجسدي على البساط الأخضر المزخرف بالورد
أداعبُ الأزهار واغني مع الفراشات
كانت حبيبتي تضع كفها في الماء وتخرجها تتقاطر
و كأنها لألاء تمسك بأصابعها لا تريد ترك يدها
قلتُ لها كيف الحياة من دونكِ وقلبي قد شرب ماء حبكِ
حبيبتي معكِ سوف أنسى كل لحظة أبكتني أو جرحتني
أو ألمت قلبي معكِ الدفء والحنان معكِ السعادة لا تنتهي
قلتُ لها هاتي أحزانكِ ضميها إلى أحزاني
وضعيها في صندوق النسيان ولا تلتفتي للماضي
قالت والحاضر
قلتُ يأتي إذا وحدنا الكلمة
وصدقنا في حبنا ومسحنا الدمعة
ضميتها إلي غاصت روحي في أعماقها
نظرتُ خلفي و أحسستُ برياح تحمل معها هواء بارد
أصابني بالقشعريرة قلتُ لها ما هذا ؟
لم ترد على سؤالي نظرتُ أمامي لم أجدها
ناديتها أين أنتِ صرختُ بأعلى صوتي
طارت الطيور وطار معها قلبي
ونظرتُ للورد فإذا به يتمايل تمايل الكسير
والسماء برق ورعد كأنه الغضب
قلت ماذا حدث ؟
فإذا بصندوق النسيان يعود ليفتح من جديد
وينشر الذكريات كنتُ لا احتمل حزني فكيف إذا اجتمع حزنها بحزني
كيف إذا تعلق قلبي بقلبها
مع صمتها صمت العالم
وهاجرت الطيور ورحلت الفراشات
وحل الخريف في غير أوانه
ورجعت من أحلامي احمل ألامي
خافت آمالي وعادت راجعة تخفي حقيقتها
و ما علمت أني فقدتُ الحقيقة منذ أن تركت بحيرة العشق
وعادت للجفاف .