تعاني معظم شوارعنا من الأمراض الجلدية كالجرب والبرص والبهاق، و من حساسية شديدة من سير السيارات عليها أدت إلى تآكل طبقاتها السطحية الخارجية بل تجاوز الأمر في بعض الشوارع حدود الطبقات الوسطى الداخلية واستمر المرض في انتشاره حتى وصل لنواة الأرض ومن أراد أن يرى شيئا من ذلك فليسلك طريق أبي عريش، أحد المسارحة.
أيضا تعاني بعض شوارعنا من عجائب لا تنافسها عليها بلدان العالم قاطبة، ففي صامطة مثلا لا تتعجب إذا صادفت حفرة صغيرة (فيما ندر) أو متوسطة أو كبيرة في (معظم الحالات) وسط الشارع الذي تسلكه.. حدث هذا معي قبل أيام قلائل ورحت أسأل مابال هذه الحفرة تنتصف الشارع دون خوف أو وجل وسط صمت رهيب غير غريب!!.
ولا أدري إذا ما كانت الحفرة نواة مشروع بئر أو كانت انهيارا أرضيا غير مسبوق أو أن نيزكا أو جرما فضائيا قد سقط في ذلك الموقع مخلفا فوهة عميقة لا تشبهها إلا الأفواه الفاغرة عجبا من أمر شوارعنا!!..
ومن أراد أن يستمتع بنوعية أخرى من المطبات فليقصد مدينة أحد المسارحة، أو ليذهب إلى صبيا فهناك للمطبات طعم وذوق آخر إذ تشعر وكأن المقود يكاد يفلت من كلتا يديك، وأجمل ما في الأمر فرصة لا تعوض أبدا في تجربة تستحق من كافة الجهات المعنية بأمر شوارعنا الإشادة والتقدير والتبجيل ألا وهي انعدام الجاذبية الأرضية مع كل مطب «تأكله».


أعجبني فنقلته
من كتابات الأستاذ العزيز : محسن موسى طوهري في صحيفة عكاظ