نظرتُ إلى السماء و رأيتُ سحابهً سوداء قادمة من بعيد تجتاح أجساد المحبين
توقف القلوب و تسلبُ الروح تبدد الآمال و توقض الأحلام
أردتُ الفرار و الاختباء ولكن لا سبيل كنتُ اسأل ما هذا الركام
قالوا الحزن قلتُ لم تنتهي الحكاية قالوا قد وصلت النهاية
قلتُ إذا انقطع الطريق
وبدأت عواصف الحزن تهب من كل حدبٍ وصوب
اخترقت أضلاعي وفجرت قلبي فانتثرت أوراق الغرام
وهاجت الذكريات كتابُ يقلب صفحاته لا يتوقف
جمع الماضي والحاضر صراعٌ في داخلي لا يتوقف
حبستْ الآلام والأحزانُ لسنوات وجاءت تلك اللحظة وانطلقت تقطع قلبي
أعاصيرٌ سلبت روحي وتركت الجسد يسألوني أين روحك
قلتُ هناك في تلك المقابر في مقبرة العاشقين حيث الصراخ والعويل بلا أكفان
فكل ما بقي معي ذكرياتٌ قديمة لا أريدها خذوها
قالوا كيف نعرفها قلتُ حزينة لابسةً ثوب الحداد
قالوا لماذا؟ قلتُ ضاع الحب الذي ينسيها الحزن
ويكون انيسها في وحشة الزمن تلك غربتي وكربتي تلك رعودٌ و أعاصير فؤادي
يا جنون الحب لماذا تقتل روحي و ترحل ؟ فحبيبتي تشاركني الحب فهل ذاقت الألم ؟
لماذا تعتدي على روحي بلا سبب ؟ يا ظلام الليل كفاك ظلمٌ و إجحاف
قد بالغت في تعذيبي ترفق فأنا مجرد محب تجرد من كل حب
يا أرواح العاشقين كفاكم بكاء فبكائكم ليس كبكائي فدموعكم ماء ودمعي دماء
أكثرتُ من الكلام وكتبتُ الكثير و أنتِ ماذا قلتِ وماذا كتبتِ
الصمتُ كان طبعكِ والحزن طبعي اخبريني فكيف تكون الحياة وبأي شكل ؟
هذا الوجه الأخر لحياتي ماتت أفكاري على راحة كفي لم استطع وضعها على الورق
ها أنا كتله من جليد يتحطم يا أعاصير الحزن اعتادت روحي على هذا الفعل
و لكِ أن تعصفي بقلبي ولكن أرجوكِ لا تسلبِ مني الحب .