كتبها بي بي سي (واشنطن) : الخميس, 23 يوليو 2009 17:24 ندد الرئيس الأمريكي باراك اوباما أمس بالتصرف "الغبي" لرجال الشرطة الذين اعتقلوا أستاذا جامعيا اسود في منزله لاعتقادهم انه كان يحاول سرقته مما سلط الضوء مجددا على مسألة العنصرية في الولايات المتحدة.
وكان اوباما يرد على سؤال خلال مؤتمر صحفي عن اعتقال هنري لويس جيتس المتخصص في الدراسات الإفريقية الأمريكية في جامعة هارفارد الأسبوع الماضي.
وقد عمد الأستاذ الجامعي الذي نسي مفاتيح شقته إلى دفع الباب كي يتمكن من الدخول ,الأمر الذي حدا بجارته إلى استدعاء الشرطة ظنا منها انه خلع الباب كي يسرق المنزل.
وقال اوباما إن "الشرطة تصرفت بطريقة غبية باعتقالها رجلا مع تقديمه دليلا انه في منزله".
واتهم جيتس بالإخلال بالأمن العام وهو اتهام سحبه بعد ذلك رجال الشرطة. وجاء في تقرير الشرطة ان الأستاذ الجامعي رفض الإفصاح عن هويته ووصف الموظفين بأنهم "عنصريون" قائلا "انظروا كيف يعاملون السود في الولايات المتحدة". وأشار اوباما إلى أن السود والمتحدرين من أصل اسباني يعتقلون بطريقة غير متكافئة من قبل الشرطة. وقال أيضا إن قضية جيتس "هي إشارة على أن لون البشرة يبقى عاملا مهما في المجتمع".
وقد أصبح اوباما في يناير الماضي أول رئيس اسود للولايات المتحدة. وأضاف "هذا الأمر لا يعيق التقدم الهائل الذي تحقق. وانا هنا الدليل على ذلك".
وفي محاولة منه للتخفيف من الجدل القائم, قال مازحا "تخيلوا ماذا سيحدث لو حاولت أن ادخل البيت الأبيض بخلع الباب، سيطلقون النار علي".