حينماا تتراءى لناا صور الحكم من أفوااه البسطااء الذين لم يحط رحالهم في سقف
يلوح منه لوث الدنياا ومكدراتهاا .. أولئك القوم ذوو القلوب الطاهرة .. والأنفس العطرة .. الذين جعلوا
الهموم في بعد شااسع عن مرااتع الأفئدة .. وضناء الألباب .. هم أولائي الذين يُنسبون إلى زمرة
المساكين .. هذه أحدهم بائعة المسواك التي ترنمت بمقولات تدل على غااية المنى .. وفضائل
المحتوى الذي بين أيديهاا .. بدر بن عبدالمحسن كان له الحضور الطاغي هناا عبر هذه القصيدة
فلنستمع لما سطر من رواائع الأبيات :
تجلس عجوز في أول السوق... وبين الشبابيك... وتبيع السوالف، وأغصان المساويك
وما يخالف لو باعتني الحكي... الحكي غالي هالايام...
مريتها... أبي الكلام...
قلت: ياخاله أنا .. إن نسوني الناس زعلت...
وإن ذكروني الناس زعلت...
صمتي وحروفي مبعثره...
ضحكت وقالت:
لو عدلت، سلمت قلب وحنجره ...
ماعطيتها فلوس على العتب... وماريحتني من التعب... قمت وعلى عيوني غباش.
مدت لي مسواك جديد. عييت...
وقالت: بلاش..
إن كانت سنونك نظاف، حطه في جيبك ياولدي
يجلي محانيك الرهاف..
من كل إحساس ردي...