الحبارى الآسيوية
تتكون عائلة الحبارى من 22 نوعا، تدخل ضمن ثمانية أجناس ولأفريقيا النصيب الأكبر، ويلاحظ التشابه الكبير فيما بينها مما يسبب أحيانا لبسا عند العلماء، ولكن بصفة عامة تتفرع هذه الأنواع إلى 47 نوعا فرعيا أو جنسا بينها اختلافات في الحجم ولون الريش والموقع الجغرافي الذي تقيم فيه
ومن أهم أنواعها الحبارى الأسيوية وتصنف كالتالي:
رتبة الكركيات order gruiformes
الفصيله الأذناء Otididae
الحبارى bustards
الاسم الإنجليزي houbara bustard
الاسم اللاتيني Chlamydotis undulate
والسلالتان اللتان تمران على الجزيرة العربية هما
السلالة المتموجة race undulate
سلالة ماكوين race macqueenii
ويسمى ذكرها ( الخرب ) ويجمع على ( خروب ) ويبلغ طوله حوالي ( 14 سم ), و يصل ارتفاع الذكر إلى ( 40 سم) وتبلغ المسافة بين طرفي جناحيه المفرودين حوالي متر ونصف المتر ويزن في المتوسط كيلو جرام أو أكثر قليلا، أما الأنثى فهي أصغر حجما من ذلك, والحباري الآسيوية لونها مائل للصفرة رملي أما الحبارى الأفريقية مائل للسواد, وتعتبر الحبارى هي المحور الأساسي في القنص بالطيور
الصفات البيولوجية:
تكون الذكور عادة أكبر حجما من الإناث ،. يتميز الخرب بجمال ريش رقبته يسمى محليا ( غلب ) بتشديد اللام وتكون بيضاء مع خط أسود على كل من الجانبين والرأس بني فاتح يعلوه تاج من الريش الأبيض والأسود، ولون الأجزاء العلوية من جسم الطائر رمادي رملي ذو نقط سوداء، ولون الريش المغطي للجناح أبيض ويظهر على الذيل خطان أو ثلاثة خطوط عريضة داكنة اللون.
تكاثرها وأسلوب حياتها:
تتجول في مسافات شاسعة تصل إلى (5كم), طيرانها ليلي, لا تحتاج إلى الماء لكن تتردد مساء على المناطق التي يتوفر فيها الماء, عند النوم تلقي برأسها على ظهرها بين الكتفين ولا تدفنه تحت الجناح, تضع الإناث البالغة في المتوسط ثلاث بيضات، وتحضنها مدة ( 28 - 30 ) يوما، وتقوم برعاية الأفراخ بمفردها دون معاونة الذكر لمدة (8 أسابيع) تقريبا حتى ينبت ريشها.
أما عن أسلوب حياتها، فان الحبارى تقوم ببناء أعشاشها على مسافات تتراوح من 5 - 10 كيلومترات بين العش والآخر، وان كانت المنطقة غنية، فانها تبني أعشاشها متقاربة
وتفضل الحبارى الجري على الطيران، فلا تلجأ للطيران إلا إذا كانت هناك ضرورة.
وفي فصل التكاثر، يتخلى الذكر عن خجله المعتاد، ويقف في مكان يستعرض فيه نفسه عن طريق استطالة ريش التاج الأبيض، وينتصب ريش الرقبة ذي اللونين الأبيض والأسود، متخذا شكل الطوق، ويخفض ذيله إلى أسفل، ويرجع رأسه إلى الخلف مما يبرز الطوق إلى الأمام فيبدو الطائر من بعيد وكأنه كتلة بيضاء من الزغب المنفوش، ثم يجري في دوائر أو تعرجات منتظمة لعدة دقائق، قبل أن يضم ريشه إلى موضعه، ثم يعود فيكرر استعراضه مرة أخرى، وهكذا عدة مرات، ويتم التزاوج على الأرض.
تغذيتها:
تتغذى طيور الحبارى على ما تجده في محيطها، وقد يتضمن طعامها جميع الحشرات بما فيها العقارب، وبراعم النباتات الصغيرة والبذور، بالإضافة إلى كل من الفاكهة والأزهار، أما الصغيرة منها فتأكل بداية الحشرات.
أين تتواجد الحبارى جغرافيا؟
في معظم مناطق الشرق الأوسط خاصة الأجزاء الجنوبية، إيران، العراق، بالإضافة إلى تواجدها في أوروبا وآسيا واستراليا، وهي غير موجودة إطلاقا في الأمريكيتين، وهي تعيش شمال أفريقيا في المنطقة الممتدة مابين شمال موريتانيا ومصر، وتسكن الحبارى البراري البعيدة وتفضل السير في الأراضي المنبسطة السهلة التي تكثر فيها المراعي.
هجرتها:
تبدأ هجرة الحبارى في فصل الخريف ( سبتمبر وأكتوبر) لتصل إلى بلدان المهجر في أكتوبر وتعود إلى مواطنها في الربيع في شهري (مارس وابريل) ويعيش طائر الحبارى منفردا أو في تجمعات قليلة العدد ( 4 - 10 ) طيور وذلك في موسم التزاوج الذي هو فصل الربيع.
دفاعها عن نفسها:
تفضل طيور الحبارى الجري على الطيران وتعدو بسرعة تتراوح بين ( 10 - 15 كم/ساعة ) وتختفي عن أعدائها بين الأعشاب والشجيرات الصحراوية الصغيرة والأحجار، حيث يساعدها تقارب لون ريشها مع الطبيعة الصحراوية المحيطة بها، مما يصعب على القناصين ملاحظتها، حتى وان كانت على بعد أمتار قليلة منهم، أما إذا تكرر تعرض الحبارى للخطر فإنها تطير على ارتفاعات عالية وبسرعة تصل إلى ( 65 كم/ساعة ) وعندما يهاجم الصقر الحبارى ويكون كلاهما على الأرض، فإن الحبارى ينفش ريشه ( يكوبر) ويحاول الدفاع عن نفسه بضربه جناح أو رفسه قدم ، وقد يدير ظهره للصقر، ويفرش ريش ذيله كالمروحة، ويخفق جناحيه لتصدر أصواتا، محاولا بذلك إخافة الصقر، ويخفي رأسه بين الجناحين، ويطلق في معظم الأحيان من فتحة المخرج مادة لزجة يصيب بها وجه الصقر، لينشغل عنه فيهرب، ويطلق على هذه المادة اللزجة ( الطمل)، وقد يصيب الطمل جناحي الصقر فيقيدهما لفترة يبقى خلالها مشلول الحركة.
|
 |
رد مع اقتباس
