يمكن قياس درجة حرارة الطفل أيضا عن طريق الأذن بواسطة جهاز خاص يقيس درجة حرارة الأذن الوسطى. يوجد عدة أنواع يمكن استعمالها وتعمل جميعها على نفس القاعدة ....
قياس درجة الحرارة عن طريق البشرة
يمكن قياس درجة حرارة الطفل أيضا عن طريق البشرة بواسطة جهاز خاص يعمل بالأشعة الضوئية يقيس درجة حرارة البشرة في الأماكن المختلفة من الجسم بدون أن يلمسها مما يؤمن الخلو من انتقال أي عدوى ، عدم إزعاج الطفل، وإمكانية مقارنة درجة حرارة الأعضاء المختلفة من الجسم. يوجد عدة أنواع يمكن استعمالها وتعمل جميعها على نفس القاعدة ....
متى تكون الحمى خطيرة وأسبابها ؟
إن السؤال الذي يجب أن يسأل هو ما هو سبب الحمى ؟
وليس كيف أستطيع وقف الحمى ؟
بعد ذلك يجب أن نقرر ما إِذا كان السبب هو أمر خطير أم غير خطير ؟
*لحسن الحظ فإن سبب الحمى عند الأطفال في أغلب الأحيان يكون مرضا غير خطير ، فأكثر ما تصاحب الحمى الأمراض التنفسية ، وقد تحدث أحياناً مع عدوى ناتجة عن الفيروسات المختلفة ، ونادراً ما يكون سبب الحمى عدوى خطيرة مثل التهاب الرئتين،حيث توجد ثلاثة أعراض رئيسة : بقاء درجة الحرارة مرتفعة، السعال، وضيق في التنفس .
*مثال آخر للعدوى الخطيرة هو التهاب السحايا ؛ التي قد تتسبب عن طريق جراثيم موجودة في محيط الدماغ، ولحسن الحظ فإن هذا المرض نادر الحدوث حاصة في الأطفال الملقحين، ولمعرفة الفرق بين العدوى الخطيرة مثل التهاب السحايا والعدوى البسيطة ، يجب النظر إلى مختلف الأعراض المصاب بها الطفل وليس فقط على ميزان الحرارة .
*قد تسبب الحمى حصول تشنجات عند الأطفال بين سن ستة شهور وخمس سنوات وتسمى تشنجات الحمى .
*قد يصاب الطفل بحمى تصل درجة الحرارة فيها إلى 40 درجة مئوية سببها التهاب في السحايا ؛ ولكنه قد يصاب أيضا بحمى تصل إلى 40 درجة مئوية ناتجة عن إصابته بزكام ، ثم يتعافى خلال ثلاثة إلى أربعة أيام.
الأعراض المصاحبة للحمى تقرر خطورتها ؟
نحن بحاجة إلى النظر إلى الصورة الكلية لحالة الطفل، وأن نسأل أنفسنا الأسئلة التالية لتقدير مدى خطورة الوضع:
*هل ينظر الطفل إليك مباشرةً ؟
*هل يحرك رأسه بسهولة من جانب إلى جانب ، أو هل يتصرف كما لو أن رقبته تؤلمه و لا يريد تحريكها ؟
*هل يتابع ويعي ما يجري حوله ؟
*عندما تنخفض درجة الحرارة بعد عدة ساعات هل يستعيد نشاطه ويلعب ويبتسم أو هل يبدو في حالة أسوأ ؟
*إذا كانت الإجابة على هذه الأسئلة مطمئنة فأن الطفل على الأرجح غير مصاب بالتهاب السحايا ، وإِذا كانت الإجابة على هذه الأسئلة سيئة فيترتب على ذلك وجوب أن يفحص الطفل من قبل الطبيب حالاً .
*لحسن الحظ فإن التهاب السحايا مرض نادر وإن اغلب الأطفال لن يصابوا به ، بدلاً من ذلك سيصابوا بعدوى الأمراض الأكثر انتشاراً مثل الرشح .
*الآن بما انك تعلمي أن الحمى هي صديقنا ، فيجب أن لا تخرجي عن طريق الصواب في محاولة تخفيض الحرارة ، فكلما حاولت تخفيض درجة الحرارة أكثر كلما قمت بالعكس تماماً لما يحاول الجسم أن يفعله.
ضربة الشمس
*إن ضربة الشمس هي أحد المشاكل النادرة والخطيرة التي غالبا ما تفسر خطأ على أنها حمى .
*لا تتسبب عن العدوى أو أية أسباب داخلية ولكن عن الحرارة الزائدة حول الجسم .
*يمكن أن تحدث ضربة الشمس عندما يكون طفلك في مكان حار جداً: على شاطئ البحر في الصيف ، في سيارة مغلقة دافئة في يوم صيفي .
*أن الأطفال الذين يتركون غير مصحوبين داخل سيارات مغلقة يتسبب في عدة وفيات كل سنة في أنحاء مختلفة من العالم. لذا يجب أن لا تتركي أي طفل في سيارة مغلقة حتى لعدة دقائق.
*قد تحدث ضربة الشمس ايضا إِذا كان الطفل كثير الملابس في جو حار ورطب ، حيث ترتفع درجة حرارة الجسم إلى مستويات عالية تقارب 40.5 درجة مئوية والتي يجب أن تخفض بسرعة بواسطة كمادات ماء بارد أو مروحة ، ونقل الطفل إلى مكان بارد بعد أن يؤخذ مباشرة إلى الطوارئ أو إلى طبيب الأطفال . أن ضربة الشمس هي حالة طارئة ومستعجلة.
التشنجات المسببة عن الحمى
*يسمع بعض الآباء عن التشنجات المسببة عن الحمى ، وتدعى هذه التشنجات الحرارية (تشنجات الحمى) وتحدث عند ثلاثة إلى أربعة من كل مائة طفل .
*تصيب عادة الأطفال بين سن ستة شهور وخمس سنوات ،
*تحدث عادة في الساعات الأولى من المرض المصحوب بحمى ، وقد يبدو منظر الطفل غريباً ثم يتصلب ويصاب برعشة وتتشقلب عيونه ، ويبدو أنه غير مستجيب لفترة قصيرة وقد يبدو جلده داكناً أكثر من المعتاد خلال هذه النوبات .
*لا تستمر التشنجات أكثر من ثلاث إلى أربع دقائق ، وقد تنتهي خلال ثواني.
*أنه لمن المطمئن أن نعرف أن تشنجات الحمى لا تسبب عادة أي ضرر أو تلف للدماغ بالرغم من ذلك يجب إخبار الطبيب حالاً عنها. إِذا كان عندك أي سؤال آخر اسألي الطبيب.
معالجة التشنجات المسببة عن الحمى
إذا أصاب طفلك تشنجات مصاحبة للحمى تصرفي بسرعة لتجنب حدوث مضاعفات :
*ضعيه على الأرض أو على السرير بعيداً عن الأشياء الصلبة والحادة .
*أزيحي رأسه إلى أحد الجانبين حتى ينزل اللعاب أو القيء من الفم .
*لا تضعي أي شئ في فمه .
*أتصلي بغرفة الإسعاف أو بالطبيب إذا استمرت التشنجات أكثر من أربع دقائق أو إذا كانت شديدة .
*عدا ذلك خذي طفلك إلى أقرب غرفة طوارئ أو إلى طبيب الأطفال الخاص لتقييم الوضع حالا خاصة إذا كانت التشنجات قد أصابته لأول مرة .
متى تحاولي تخفيض درجة الحرارة ؟
*بعض الأطفال المصابين بالحمى يستمروا في اللعب. هؤلاء لا يحتاجوا لأي محاولة لتخفيض درجة حرارتهم أوإعطائهم خافض للحرارة.
*اذا كانوا مصابين بحمى ويشعرون بضيق شديد فيجب إعطائهم خافض للحرارة كل 4-6 ساعات.
*إذا لم يكن الطفل مصاباً بأعراض محددة مع الحمى، مثل وجع الأُذن أو الحلق فقد يكون مصاباً بزكام - رشح ( نزلة برد). الزكام مرض شائع تسببه فيروسات.
*الأمراض المعدية والالتهابات الجرثومية التي تسبب ارتفاعا في درجة الحرارة تتسبب من كائنات دقيقة تصيب الجسم أهمها الفيروسات والبكتيريا. إن البكتيريا هي العائلة التي يمكن قتلها بالمضادات الحيوية، والتي لا تعمل أبداً ضد الفيروسات ، لذلك إِذا كان المرض مسبباً من الفيروسات لا يوجد هناك أي شئ يمكن عمله عدا الانتظار إلى أن يأخذ المرض مجراه ، حيث ترتفع درجة الحرارة لمدة يومين إلى أربعة أيام عند الإصابة بالزكام ثم تنخفض ومن ثم تتحسن حالة الطفل.
علاج الحمى في المنزل
*الحمى التي تصل فيها درجة الحرارة إلى 38.3 درجة مئوية عادة لا تحتاج إلى علاج إلا إِذا كان الطفل غير مرتاح أو كان هناك تشنجات مصاحبة للحرارة في السابق. من المهم أن تعرفي انه حتى درجات الحرارة العالية ليست بحد ذاتها خطيرة أو مهمة إلا إِذا كان الطفل قد أصابته تشنجات في السابق أو لديه مرض مزمن .
*إن الأهم من ذلك هو مراقبة تصرفات طفلك إذا كان يأكل جيداً وينام جيداً ويتمتع بفترات لعب عادية فربما لا يحتاج إلى أي علاج. إذا كان يبدو أنه غير مرتاح بسبب الحمى ..
فربما يحتاج إلى علاجه بأحد الطرق التالية :ـ
علاج الحمى في المنزل
1- مخفضات الحرارة :
*توجد هناك عدة أدوية يمكن أن تخفف درجة حرارة الجسم بالتعرض لآليات ارتفاع الحرارة . تسمى هذه الأدوية بعقاقير مخفضات الحرارة (الحمى) متضمنة ( اسيتامينوفين، ايبوبروفين، الأسبرين ) .
*جميع هذه الأدوية تبدو متساوية في فعاليتها.
*من غير المنصوح به استعمال الأسبرين للأطفال بسبب بعض المضاعفات المصاحبة له.
*العقاقير المكونة من اسيتامينوفين من أفضل مخفضات الحرارة وأسلمها وتوجد عدة أسماء تجارية لها . تعتمد كمية الجرعة على وزن الطفل وليس عمره .
*يجب أن لا تعطي أي من مخفضات الحرارة للطفل أقل من عمر ثلاثة شهور بدون استشارة الطبيب
علاج الحمى في المنزل
2- الكمادات والمغاطس :
إن وضع الطفل في ماء حمام دافئ - فاتر هو الطريقة المنصوح بها منذ زمن بعيد ، على أية حال فإن هذا الأسلوب لا ينجح دائماً كما أنه قد يسبب انزعاجا وعدم راحة للطفل. ربما تفضلين استعمال الكمادات لتخفيض درجة الحرارة في بعض الحالات التالية:-
*إذا كان الطفل لديه تحسس للأدوية الخافضة للحرارة .
*يفضل استعمال الكمادات مع عقاقير خافضة للحرارة .
*إذا كانت الحمى تجعل الطفل متكدرا غير مرتاح .
*إِذا كانت درجة حرارته أكثر من 40 درجة مئوية .
*إذا أصيب الطفل سابقاً بتشنجات مصاحبة للحرارة أو إِذا كان أحد أفراد العائلة القريبين قد أصيب بتشنجات مصاحبة للحرارة .
*إِذا كان الطفل مصابا بقيء وغير قادر على تناول الأدوية بالفم .
في العادة فأن درجة الحرارة تنخفض خلال 30-45 دقيقة عند استعمال الكمادات الباردة أو الحمام الدافئ
علاج الحمى في المنزل
اقتراحات أخرى لتخفيض درجة الحرارة
أبقي درجة الحرارة في الغرفة باردة وضعي عليه ملابس خفيفة .
*شجعيه على تناول سوائل إضافية مثل الماء ، العصائر .
*تجنبي إعطائه طعاما كثير الدهون أو صعب الهضم، حيث أن الحمى تقلل نشاط المعدة وتنهضم الأغذية ببطء. ليس هناك سبب مبرر لإيقاف إعطاءه الحليب الذي يتناوله عادة. ضعي مروحة إذا كانت درجة حرارة الغرفة عالية لكي يستمر تحرك الهواء.
*من غير الضروري أن يبقى الطفل في الغرفة أو في سريره عندما يكون مصاباً بالحمى ويمكنه التجول في البيت واللعب دون إجهاد نفسه .
*إذا كانت الحمى عرض لمرض معدي فأبقي طفلك بعيداً عن الأطفال الآخرين والكبار في السن .
كيف نتصرف مع الطفل المحموم؟
*بالاختصار، الحمى هي صديقنا وهي تساعدنا على محاربة العدوى بشكل أفضل.
*نحن بحاجة للاهتمام فقط بأسبابها وليس بمدى ارتفاع هذه الحرارة(الحمى).
*إذا كان الطفل يستعيد نشاطه بين الفينة والأخرى وتبدو الصورة الكلية جيدة، فيمكننا المراقبة والانتظار ،
*وإِذا كانت الصورة الكلية سيئة أو قاتمة غير مريحة أو إِذا استمرت الحمى أكثر من ثلاثة أيام يجب أن يفحص المريض من قبل الطبيب.
*في كل الأحوال إذا ساورك شك في أن الطفل مصاب بأكثر من توعك طارئ فيجب استشارة الطبيب ولو بالهاتف.
متى تتصلي بطبيب الأطفال أو تذهبي بطفلك إليه؟؟
1-*إِذا كان طفلك قد بلغ من العمر ثلاثة شهور أو أقل ودرجة حرارة الشرج تساوي 38 درجة مئوية أو أكثر، اتصلي بالطبيب حالاً، فهذه حالة مستعجلة وطارئة وسيحتاج الطبيب إلى فحص الطفل ليستبعد أي مرض خطير أو عدوى .
*قد تحتاجين أيضاً إلى إعلام الطبيب إِذا كان طفلك أكبر من ثلاثة شهور إلى ستة شهور ودرجة حرارته أكثر من 39 درجة مئوية مما يدل غالباً على وجود عدوى هامة تحتاج إلى علاج .
*إن قرارك بالاتصال بالطبيب يعتمد على الأعراض المصاحبة مثل التهاب الحنجرة، وجع الأُذن، السعال .
*اذا كان طفلك قد بلغ من العمر أكثر من عام ويأكل جيداً وينام جيداً ويلعب كعادته ، فربما لا تكون هناك حاجة للاتصال بالطبيب حالاً. ربما تنتظري لتري إِذا ما كانت الحمى ستتحسن وتنخفض درجة الحرارة من تلقاء نفسها باستعمال خافض الحرارة.
2-*إِذا استمرت الحمى العالية أكثر من 24 ساعة فمن المفضل أن تتصلي بالطبيب حتى لو لم تكن هناك أعراض أخرى .
*يجب أن تتصلي بالطبيب حالاً إِذا أصبح طفلك لا يعي ما حوله أو مذهول وخائف أو أصابته هلوسة خلال فترة الحمى خاصة إِذا لم يحدث ذلك من قبل. مثل هذه التصرفات غالباً ما تختفي عندما تنخفض درجة الحرارة إلى المستوى الطبيعي. وقد يكون الطبيب بحاجة إلى فحص طفلك للتأكد من أن هذه الأعراض ناتجة عن ارتفاع الحرارة وليس بسبب مرض خطير مثل التهاب أغشية الدماغ ، لذا يجب أن يفحص الطفل من قبل الطبيب في أسرع وقت ممكن .
*إذا أصاب طفلك تشنجات بسبب ارتفاع الحرارة وخاصة إذا كانت شديدة أو مستمرة لمدة أطول مما حدث سابقاً. من الضروري التأكد أن هذه التشنجات هي بسبب الحرارة وليست لسبب آخر مثل التهاب السحايا.
إطلعت عليه في أحد المواقع ولأهميته قمت بنقله لكم