[c]
يتهمني البعض بأني لااحب منطقتي ودليلهم أنني لا أسكنها وأقول لهم إنلم أسكنها فهي تسكنني فأنا لم أنسى مراتع الصبا ومدارج الطفولة وعبق الفل والكاذي وألعاب الليل والأصيل ومساءات مقمرة ورنة الخلخال والشبابة والموال والبلاد والسيل والخضير 000 تداعت تلك الذكريات فجاءت هذه القصيدة عن قريتي ( النجامية ) وكل قرية في جازان هي قريتي وكل من في جازان هم أهلي وأحبابي 0000000
نسيت في ليلها الأضواء والمدنا
000000000000وقد عشقت بها التسهيد والو سنا
وفوق رملتها الصفراء قد درجت
000000000000أقدام من سبقو ا من أهلـها الزمنا
مابين (عشتها) و(السـجف) قافلة
0000000000من الضياء علىأ حد ا ق من سكنا
وفي مزارعها الخضــراء منتجـعٌ
00000000000لمن على مرجل الإمـلاق قد وهنا
والسلـسبيل من الآبار تبرحــه
0000000000000سواعد تعزف الآلام رجــع غنى
هي النجامية الغـــراء ملهـمتي
000000000000وقد عشقت بها الأشعــار والفننا
وقد عشـقت بها ( مخضارة) عبقت
00000000000بالفل في شعر من باللحظ تسحرنا
عشقت أرضي التي فيها قد انطلقت
00000000000 قصائدي بحداء الشــعر دون عنى
فكل حبة رملٍ لامســـت قدمي
0000000000000وكل نسمة صيفٍ تســتحيل سنا
والنفس بين ديار الأهل مسـكنها0
0000000000000والقلب في حبهـم مازال مـرتهنا
والنجم لايشتـــهي إلا مجـرته
0000000000000مهما تجـرع فيها الهــم والحزنا
يا قريةً بالشذى الممــراح تأسرني
00000000000000مهما أغادرها يبقى الفــؤاد هنا
شربت قافيتي من ماء جـــرتها
000000000000ومن مزارعها قد ذقت خــير جنا
إلى( الخضير) تتوق النفـس في ولهٍ
00000000000ما بين مطحنة الأحـباب قد طحنا
وحضّــــروه (ثريثاً) لايقاومه000000
000000000من قاوم السيل يحمي (العقم والوثنا)
ياقريةً غرقت في النور وادعـــةً00
000000000000بين السلام وبين الســدر موعدنا
كم قد لعبنا بليلٍ يزدهــي قمراً000
000000000000أصــداء ضحكتنا بالحب تغمرنا
وكم شربنا من الأبقــار (ريبتها)00
000000000من (دبيةٍ ) فصـلت عن سمنها اللبنا
وكم أحن إلى أعــــيادها وإلى000
00000000000(أهــوادها) وإلى الأفراح تجمعنا
إلى هدوءٍ على أطــراف هجعتها000
00000000000ونســمةٍ من عبير (الفل) تسعدنا
ياقريتي أنت ماضـيّ الذي عبرت000
0000000000000إليه ذاكرتي والأمـــس في دمنا
وأنت حاضرنا الزاهي على يده000
0000000000000حضارةٌ تشمل الأرياف والمـدنا
فالكهرباء تنير الدرب مـؤتلقاً
00000000000والماء في دارنا ينسـاب دون عنا
وحضنا من شعاع العلم تحمله
000000000000مدارسٌ بالهدى تحدو مســيرتنا
تقدمٌ دائمٌ لانســـتطيع له
00000000000حصراً ولانحسب الأفضال والمننا
وكل ذاك بفضل الله نحـمدهُ
000000000000000عليه ثم بما تســـديه دولتنا
فاحفظ إلهي من با لحق قد رفعوا
00000000000دين الهدى وبنوا في ضله الوطنا
*****
شعر
عاشق الفل
حسين أحمد النجمي
[/c]
|
 |
رد مع اقتباس
