[b](( الشيطان شاطر أم كسلان ))
كنت أتحدث بحماس في مجلس وكانت أختي الصغيرة جانبي
كنت أقول : الشيطان شاطر ..
قالت لي ببرائة لا الشيطان كسلان وليس شاطر
لم أكمل حديثي بل نظرت لها وابتسمت ثم جلست أتمعن كلمة شاطر ..
هل بالفعل الشيطان شاطر أم كسلان ..
شاطر لأنه يجد المداخل التي يستطيع من خلالها الدخول لنا وغوايتنا ..يزين الباطل ..
ولكنه كسلان بمنظور أختي الصغيرة لأنه يقوم بنشر الشر والوسوسة للناس بالسوء وربما يكون شاطر على ضعيف الإيمان وكسلان على المؤمن الحق
أعوذ بالله منه ..
بحثت عن معنى كلمة شاطر فوجدت معناها
-الخبيث الفاجر.
اذا لماذا نقول للتلاميذ عند التفوق شطار ؟؟؟؟
ولماذا نستخدم كلمة شاطر في غير موقعها الصحيح
وكم كلمة في قاموس حياتنا نستخدمها استخدام خاطئ
وهل العرف يغير معنى الكلمة .. !!
وهل لو غير العرف معنى الكلمة يصبح المعنى مقبولا ؟
(( الإنتقام ))
ذالك الإنسان الضعيف .. الوديع ..
المسالم .. ذو القلب المرهف الحساس ..
قد يتحول الى وحش كاسر
ذو قلب قاس عندما تشتعل نيران الانتقام داخله
أشد ما أخافه هو الإنتقام
لأني أدرك أن من يريد أن ينتقم
تتعطل كل حواسه ولا يظل لديه سوى رغبة ملحة في الإنتقام بأي شكل وبأي وسيلة
مالذي يوقد تلك النار ياترى ؟؟
لاشيء يشعل تلك النار مثل الثورة للكرامة ..
عند الكرامة ابيعك وأنت خابرني .. أخوي لا صد عني ماترجيته ..
هل من حقنا أن ننتقم .. !!؟
وهل المنتقم إنسان شرير ؟
لست متأكدة من شيء سوى أن ديننا
حثنا على التسامح .. من عفا و أصلح فأجره على الله ..
(( الأقوى ))
في فترة سابقة من عمري ربما في فترة المراهقة ..
كنت أظن أن بإمكان المرأة أن تقف ضد الرجل
أعني أن تكون ند قوي له ..
وعندما أسمع امرأة تشتكي من ضيم زوج أو عقوق ولد ..
ابتسم بتعجب
وأقول في نفسي عجبا لما هي ضعيفة لتلك الدرجة ..
كيف ترضخ للرجل .. !
كنت أظن وكنت أظن وكنت أظن
ولكن ..
تغيرت تلك النظرة ..
وعرفت لما كانت أمي دائما تقول لي
الرجل أطول نفس من المرأة
أدركت الآن أن بإمكان الرجل مهما كان ضعيفا
كسر المرأة مهما كانت قوتها ..
الرجل هو الحلقة الأقوى ..
ولكن .. غاب عن بالي ذالك الوقت أن المرأة والرجل ليسوا في حلبة مصارعة
وأن العلاقة بينهم علاقة تكافلية
ولا غني لأحدهم عن الآخر
فالرجل ربان السفينة ..
والمرأة مسئولة عن ركاب السفينة ..
وهذا أعظم عمل تقوم به المرأة[/b]