(البيبُ) قبلَ/عندَ/بعدَ الإشارة ستصدمُ !!
والبيب مسمـىً براءة الأطفـال تغرها يطلقه على السيارات تكنياً بصوت بوقها!
ولكي "أمسك خط" في الكتابة عن الشوارع ومواصلات النقل إلى المشفـى، في أحسن الأحوال، أو إلى الدار الآخـرة. ينبغي علي أن أحزمَ عقلي بالهدوء و"التَّدَرُّع" بنزارية (إنَّ الرّجالَ جميعهم أطفالُ) بجعلها صدام مرن وماصّ للآراء التي قد تذرع نحوي طريقا مختلفا يسهل تصفُّحُهُ ب"فرملة" زر "فاري"!
ولكن ليس قبيل أن أستلني بمفردي من بين "رجال قباني" معتبراً إياي الطفل الأوحد الواقف بين شاطئ الجنة ورصيف الجحيـم على ساق قلمي لأعبر عن "إشارة" جديدة تقع في شارع "عبد العزيز بن باز" المتقاطع مع شارع "أمّ القـرى" بشمال جدة تنظر إلى زجاج وجوه الناس بعين حمراء تكثف حشد التأفّف حيالها قبل أن ترسل ليزرها الأخضر عقب انقضاء لحظات الترقّب لبدء حركة "التلفُّت" الرؤوسية تارة لليمين وللشمال تارة أخـرى وذلك تحسباً من قبل قائدي السيارات ضدّ بعضهم وخشية احترازيّة من أن تدفع عجلة الجلة بأحدهم أو أكثر إلى المسير الغافل والمتهور في صدام الآخرين!. وهذا بالتأكيد لا يحصل إلاّ قبل حلول أوان "الخَرَف الأصفـر" الذي تدخل الاشارة في مسلكه مع ساعات الصباح الأولـى وهي لا تعلـم أن اليابان في العام 2000م نزعت آخر اشارة مرورية من شوارعها حسب الخبرية الواصلة إلينا قبل 9 أعوام خلت .. ولا بيب لمن تنادي!!
علي/ص:الأحد/جدة