إِشتَقتُ إليكِ فأبحرت في بَحرِ الأشواق
مُجَدِّفَاً بِمِجدافٍ ثَمِل، نَحو شاطئ العشاق
مُلتَحِفَاً بُردَةَ الأَمَل..قَاصِدَاً لُقيَاكِ
وَمَا إِنْ وَصَلتُ إلاَّ والرِيحُ قد سَلبَتني بُردَةَ
الأَمَلِ تِلك
فإِبتَسمتُ أَلَمَاً..
مَدَدتُ الراحَ لأُِصَافِحَها راحُكِ
مَدَدتُها في ظلامِ وِحدَتي
مُتَسَلِّلَةً بِجَوفِ جِدارِ غُربَتي
فَلَم أُصَافِح إِلاَّ خَيَال
فَإِبتَسَمتُ أَلَمَاً..!!
نَادَمتُ طَيّفَكِ حتى السَحَر
نَسكُبَ الحُبَّ وَنُعَتِّقَه
فَلَم يَشَأَ ذلِكَ القَدَر
فَلَقَد هَبَّتِ الصَبَا
فَمُزِّقَ الحُلمُ وإِنتَثَر
فَإِبتَسَمتُ أَلَمَاً..!!
</i>