بسم الله الرحمن الرحيم
يوميات صائم(اليوم الرابع)
قال الله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم لعلكم تتقون} سورة البقرة الآية(183)
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصيام جنة وإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يصخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم « رواه البخاري .
وعن أبي هريرةرضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((من لم يدع قول الزور والعمل به فليس لله حاجة فيأن يدع طعامه وشرابه
صيام المريض
1-كل مرض خرج بالإنسان عن حدّ الصحة يجوز للمريض أن يُفطر أما الشيء الخفيف كالسعال والصداع فلا يجوز الفطر بسببه. وإذا ثبت بالطب أو علم الشخص من عادته وتجربته أو غلب على ظنّه أن الصيام يجلب له المرض أو يزيده أو يؤخر البرء يجوز له أن يُفطر بل يُكره له الصيام.
2-إن كان الصوم يسبب له الإغماء أفطر وقضى وإذا أُغمي على الصائم أثناء النهار ثم أفاق قبل الغروب أو بعده فصيامه صحيح ما دام أصبح صائماً وإذا طرأ عليه الإغماء من الفجر إلى المغرب فالجمهور على عدم صحة صومه. أما قضاء المغمى عليه فهو واجب عند جمهور العلماء مهما طالت مدة الإغماء.
3-ومن أرهقه جوع مفرط أو عطش شديد فخاف على نفسه الهلاك أو ذهاب بعض الحواسّ بغلبة الظن لا الوهم أفطر وقضى وأصحاب المهن الشاقة لا يجوز لهم الفطر فإن كان يضرهم ترك الصنعة، وخشوا على أنفسهم التلف أثناء النهار أفطروا وقضوا.
4-المريض الذي يُرجى بُرؤه ينتظر الشفاء ثم يقضي ولا يُجزئه الإطعام. والمريض مرضاً مزمناً لا يُرجى برؤه وكذا الكبير العاجز عن الصيام يفطر ويُطعم عن كل يوم مسكيناً نصف صاع من قوت البلد.
5- من مرض ثمّ شفي وتمكن من القضاء فلم يقض حتى مات أُخرج من ماله طعام مسكين عن كل يوم. وإن رغب أحد أقاربه أن يصوم عنه فيصحّ ذلك.
6-كبار السن الذين فنيت قوتهم لا يلزمهم الصوم ولهم أن يفطروا مادام الصيام يُجهدهم ويشق عليهم .
7-من سقط تمييزه وبلغ حدّ الخَرَف فلا يجب عليه الصيام ولا على أهله شيء لسقوط التكليف.
8-من قاتل عدواً، أو أحاط العدو ببلده والصوم يُضعفه عن القتال والدفاع عن بلده جاز له الفطر ولو بدون سفر وكذلك لو احتاج للفطر قبل القتال أفطر.
9-من كان سبب فطره ظاهراً كالمريض فلا بأس أن يفطر ظاهراً ومن كان سبب فطره خفياً كالحائض فالأولى أن يُفطر خفية خشية التهمة.
وإلى اللقاء مع يوم صيام جديد بمشيئة الله تعالى.