لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 4 من 4

الموضوع: يومية صائم(اليوم الثالث عشر)

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ga3bor
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    06 2007
    المشاركات
    2,376

    يومية صائم(اليوم الثالث عشر)

    بسم الله الرحمن الرحيم
    يوميات صائم(اليوم الثالث عشر)
    الصدقة:
    تعريف الصدقة:

    الصَّدَقَةُ هي كل مَا يُعْطَى لِوَجْهِ اللَّهِ عِبَادَةً مَحْضَةً مِنْ غَيْرِ قَصْدٍ فِي شَخْصٍ مُعَيَّنٍ وَلا طَلَبِ غَرَضٍ مِنْ جِهَتِهِ. والإهْدَاءِ لِقَرِيبِ يَصِلُ بِهِ رَحِمَهُ وَأَخٌ لَهُ فِي اللَّهِ : فَهَذَا قَدْ يَكُونُ أَفْضَلَ مِنْ الصَّدَقَةِ .
    قال الله سبحانه وتعالى في محكم كتابه: {ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين}سورة الذريات الآية(55)
    أخواني أخواتي في الله أحببت في هذا الشهر الفضيل أن أذكر نفسي وأذكركم بفضل الصدقة لاسيما ونحن بموسم تضاعف فيه الحسنات إلى أضعاف مضاعفة وهو شهر رمضان.
    قال الله تعالى آمراً نبيه : {قُل لِّعِبَادِيَ الَّذِينَ آمَنُواْ يُقِيمُواْ الصَّلاَةَ وَيُنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرّاً وَعَلانِيَةً مِّن قَبْلِ أَن يَأْتِيَ يَوْمٌ لاَّ بَيْعٌ فِيهِ وَلاَ خِلاَلٌ }سورة إبراهيم الآية(31)
    وقال الله تعالى: {وَأَنفِقُواْ فِي سَبِيلِ اللّهِ}سورة البقرة الآية(195)
    وقال سبحانه وتعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِمَّا رَزَقْنَاكُم}سورة البقرة الآية(254)
    وقال الله سبحانه وتعالى: {أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَنفِقُواْ مِن طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ}سورة البقرة الآية(267)
    وقال الله سبحانه وتعالى: {فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ وَاسْمَعُوا وَأَطِيعُوا وَأَنفِقُوا خَيْراً لِّأَنفُسِكُمْ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}سورة التغابن الآية(16)
    ومن الأحاديث الدالة على فضل الصدقة الحديث التالي: عن عدي بن حاتم رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : {ما منكم من أحد إلا سيكلمه ربه، ليس بينه وبينه تَرْجمان فينظر أيمن منه، فلا يرى إلا ما قدم. وينظر أشأم منه، فلا يرى إلا ما قدم، وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تِلقَاءَ وجهه، فاتقوا النار ولو بِشِقِّ تمرة. فمن لم يجد فبكلمة طيبة} متفق عليه.
    فضائل وفوائد الصدقة:
    أولاً: أنها تطفئ غضب الله سبحانه وتعالى كما في قوله صلى الله عليه وسلم: { إن صدقة السر تطفئ غضب الرب تبارك وتعالى } (صحيح الترغيب)
    ثانياً: أنها تمحو الخطيئة، وتذهب نارها كما في قوله صلى الله عليه وسلم: { والصدقة تطفئ الخطيئة كما تطفئ الماء النار } (صحيح الترغيب)
    ثالثاً: أنها وقاية من النار كما في قوله صلى الله عليه وسلم: { فاتقوا النار ولو بشق تمرة }.
    رابعاً: أن المتصدق في ظل صدقته يوم القيامة كما في حديث عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله يقول: { كل امرئ في ظل صدقته، حتى يقضى بين الناس }. قال يزيد: ( فكان أبو مرثد لا يخطئه يوم إلا تصدق فيه بشيء ولو كعكة أو بصلة )، قد ذكر النبي أن من السبعة الذين يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله: { رجل تصدق بصدقة فأخفاها، حتى لا تعلم شماله ما أنفقت يمينه } (في الصحيحين)
    خامساً: أن في الصدقة دواء للأمراض البدنية كما في قوله : { داووا مرضاكم بالصدقة }. يقول ابن شقيق: { سمعت ابن المبارك وسأله رجل: عن قرحةٍ خرجت في ركبته منذ سبع سنين، وقد عالجها بأنواع العلاج، وسأل الأطباء فلم ينتفع به، فقال: اذهب فأحفر بئراً في مكان حاجة إلى الماء، فإني أرجو أن ينبع هناك عين ويمسك عنك الدم، ففعل الرجل فبرأ } (صحيح الترغيب)
    سادساً: إن فيها دواء للأمراض القلبية كما في قوله لمن اشتكى إليه قسوة قلبه: { إذا أردت تليين قلبك فأطعم المسكين، وامسح على رأس اليتيم } (رواه أحمد)
    سابعاً: أن العبد إنما يصل حقيقة البر بالصدقة كما جاء في قوله تعالى: {لَن تَنَالُواْ الْبِرَّ حَتَّى تُنفِقُواْ مِمَّا تُحِبُّونَ } سورة آل عمران الآية(92)
    ثامنا: أن المنفق يدعو له الملك كل يوم بخلاف الممسك وفي ذلك يقول : { إن صدقة السر: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً } [في الصحيحين].
    تاسعا: أن صاحب الصدقة يبارك له في ماله كما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك بقوله: { ما نقصت صدقة من مال } (صحيح مسلم)
    عاشرا: أنه لا يبقى لصاحب المال من ماله إلا ما تصدق به كما في قوله تعالى: {وَمَا تُنفِقُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلأنفُسِكُمْ} سورة البقرة الآية(272)
    ولما سأل النبي صلى الله عليه وسلم عائشة رضي الله عنها عن الشاة التي ذبحوها ما بقى منها: قالت: {ما بقى منها إلا كتفها} قال: { بقي كلها غير كتفها } (في صحيح مسلم)
    الحادي عشر: أن الله يضاعف للمتصدق أجره كما في قوله عز وجل: {إِنَّ الْمُصَّدِّقِينَ وَالْمُصَّدِّقَاتِ وَأَقْرَضُوا اللَّهَ قَرْضاً حَسَناً يُضَاعَفُ لَهُمْ وَلَهُمْ أَجْرٌ كَرِيمٌ}سورة الحديد الآية(18)
    وقوله سبحانه وتعالى: {مَّن ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللّهَ قَرْضاً حَسَناً فَيُضَاعِفَهُ لَهُ أَضْعَافاً كَثِيرَةً وَاللّهُ يَقْبِضُ وَيَبْسُطُ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ}سورة البقرة الآية(245)
    الثاني عشر: أن المتصدقين يدعون من باب خاص من أبواب الجنة يقال له باب الصدقة كما في حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: { من أنفق زوجين في سبيل الله، نودي في الجنة يا عبد الله، هذا خير: فمن كان من أهل الصلاة دُعي من باب الصلاة، ومن كان من أهل الجهاد دُعي من باب الجهاد، ومن كان من أهل الصدقة دُعي من باب الصدقة، ومن كان من أهل الصيام دُعي من باب الريان } قال أبو بكر رضي الله عنه: يا رسول الله، ما على من دُعي من تلك الأبواب من ضرورة فهل يُدعى أحد من تلك الأبواب كلها: قال: { نعم وأرجو أن تكون منهم } (في الصحيحين)
    الثالث عشر: أنها متى ما اجتمعت مع الصيام وإتباع الجنازة وعيادة المريض في يوم واحد إلا أوجب ذلك لصاحبه الجنة كما في حديث أبي هريرة أن رسول الله قال: { من أصبح منكم اليوم صائماً؟ } قال أبو بكر: أنا. قال: { فمن تبع منكم اليوم جنازة؟ } قال أبو بكر: أنا. قال: { فمن عاد منكم اليوم مريضاً؟ } قال أبو بكر: أنا، فقال رسول الله : { ما اجتمعت في امرئ إلا دخل الجنة } (رواه مسلم)
    الرابع عشر: أن فيها انشراح الصدر، وراحة القلب وطمأنينته، فإن النبي صلى الله عليه وسلم ضرب مثل البخيل والمنفق {كمثل رجلين عليهما جبتان من حديد من ثدييهما إلى تراقيهما فأما المنفق فلا ينفق إلا اتسعت أو فرت على جلده حتى يخفى أثره، وأما البخيل فلا يريد أن ينفق شيئاً إلا لزقت كل حلقة مكانها فهو يوسعها ولا تتسع} (في الصحيحين)
    فالمتصدق كلما تصدق بصدقة انشرح لها قلبه، وانفسخ بها صدره، فهو بمنزلة اتساع تلك الجبة عليه، فكلمَّا تصدَّق اتسع وانفسح وانشرح، وقوي فرحه، وعظم سروره، ولو لم يكن في الصَّدقة إلا هذه الفائدة وحدها لكان العبدُ حقيقياً بالاستكثار منها والمبادرة إليها.
    قال الله تعالى: {وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ} سورة الحشر(9)
    الخامس عشر: أنَّ المنفق إذا كان من العلماء فهو بأفضل المنازل عند الله كما جاء في حديث أبي كبشة الأنماري عند الترمذي وابن ماجه وصححه الترمذي:
    قال رسول الله صل الله عليه وسلم :{إنما الدنيا لأربعة نفر : عبد رزقه الله مالا وعلما فهو يتقي في ماله ربه ، ويصل فيه رحمه ، ويعلم لله فيه حقا ، فهذا بأحسن المنازل عند الله .
    ورجل آتاه الله علما ولم يؤته مالا فهو يقول : لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان ، فهو بنيته وهما في الأجر سواء .
    ورجل آتاه الله مالا ولم يؤته علما ، فهو يخبط في ماله ، ولا يتقي فيه ربه ، ولا يصل فيه رحمه ، ولا يعلم لله فيه حقا ، فهذا بأسوأ المنازل عند الله .
    ورجل لم يؤته الله مالا ولا علما فهو يقول : لو أن لي مالا لعملت بعمل فلان ، فهو بنيته وهما في الوزر سواء} الراوي: أبو كبشة الأنماري المحدث: ابن القيم - المصدر: مفتاح دار السعادة
    السادس عشر: أنَّ النبَّي صلى الله عليه وسلم جعل الغنى مع الإنفاق بمنزلة القرآن مع القيام به، وذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: { لا حسد إلا في اثنين: رجلٌ آتاه الله القرآن فهو يقوم به آناء الليل والنهار، ورجل آتاه الله مالاً فهو ينفقه آناء الليل والنهار }، فكيف إذا وفق الله عبده إلى الجمع بين ذلك كله؟ نسأل الله الكريم من فضله.
    السابع عشر: أنَّ العبد موفٍ بالعهد الذي بينه وبين الله ومتممٌ للصفقة التي عقدها معه متى ما بذل نفسه وماله في سبيل الله يشير في ذلك لقوله تعالى: {ِنَّ اللهَ اشْتَرَى مِنَ المُؤمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِى سَبِيلِ اللهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقتَلُونَ وَعداً عَلَيْهِ حَقّاً في التَّورَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالقُرءَانِ وَمَنْ أَوفَى بِعَهدِهِ مِنَ اللهِ فَاستَبشِرُواْ بِبَيعِكُمُ الذي بَايَعتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الفَوزُ العَظِيمُ}سورة التوبة(111)
    الثامن عشر: أنَّ الصدقة دليلٌ على صدق العبد وإيمانه كما في قول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام : { والصدقة برهان } (رواه مسلم)
    التاسع عشر: أنَّ الصدقة مطهرة للمال، تخلصه من الدَّخن الذي يصيبه من جراء اللغو، والحلف، والكذب، والغفلة فقد كان النَّبي صلى الله عليه وسلم يوصي التَّجار بقوله: { يا معشر التجار، إنَّ هذا البيع يحضره اللغو والحلف فشوبوه بالصدقة } (رواه أحمد والنسائي وابن ماجة، صحيح الجامع)
    هذا وأرجو الله العلى القدير أن يجعلني وإياكم ممن يتصدون بهذا الشهر الفضيل وبكل الشهور ولوجه الله الكريم ونسأله تعالى أن يتقبل منا صدقاتنا وجميع أعمالنا إنه سميع مجيب.
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا.
    وإلى اللقاء مع يوم صائم أخر بمشيئة الله تعالى.

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية قلب الوفا


    إبتسامة نقاء
    تاريخ التسجيل
    11 2007
    الدولة
    لكْ الحمُد رّبيْ بِقدر مآنسّعدْ وّ نتألمْ ?
    المشاركات
    37,290

    رد: يومية صائم(اليوم الثالث عشر)


    تحياتى لك مشرفنا
    هل تسمح لي بهذه الاضافه
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي


    اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات.
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعينقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    حينما يكون الإبداع .. يكون أبوفهـد نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

    رحمك الله يا بارقه وغفر لك وأدخلك فسيح الجنان

  3. #3
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية معاذ آل خيرات
    نبـ صامطة ـض
    نبض لمع في سماء الإشراف
    تاريخ التسجيل
    04 2006
    الدولة
    ممكن خيارات ؟!
    العمر
    39
    المشاركات
    3,381

    رد: يومية صائم(اليوم الثالث عشر)


    اللهم صلي على محمد وآل محمد

    .

    ماشاء الله تبارك الله
    يوميات وافرة بالكثير من الخيرات والفوائد الجمَّة .

    والصدقة : شيء يغفل عن فائدته الكثير أو يتنساه كُثر .


    أثابكَ الله سيدي وبارك فيك المولى .

    وشكراً لقلبِ الوفا على الإضافة التي لا غنى عنها هنا .
    رعاكما الله

    .
    .

    ودٌ يمتدّ

    .
    .


  4. #4
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية ا.عبدالله
    صديق الضوء
    تاريخ التسجيل
    07 2007
    المشاركات
    6,412

    رد: يومية صائم(اليوم الثالث عشر)

    جزاك الله خيرا يا عم جعبور ونفع بك
    نقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •