هل الناس مظاهر أم مخابر
مما لا شك فيه إن الزمن تغير فحب الناس وتقديرهم لم يعد لتمسكهم بدينهم أو استقامتهم أو حسن أخلاقهم أو أصالة معدنهم أو طيب كرمهم أوعلمهم ورجاحة عقولهم ورزانة قولهم
بل أصبحت النظرة للناس على حسب مظهرهم وكثرة أموالهم ووجاهتهم ومكانتهم الاجتماعية
والدليل على ذلك إنك عندما تأتي إلى دائرة حكومية فأول مايحكم عليك حسب سيارتك وعلى مظهرك الخارجي . وإذا نزلت للسوق كانت لك معاملة خاصة بسبب مظهرك وكثرة مالك . وإذا دخلت إلى مجلس كان لك التقدير والاحترام بسبب وجاهتك ونفوذك .. والسؤال الذي يطرح نفسه هل أصبح تعاملنا مع الناس على ضوء مظهرهم أم مخبرهم ؟؟ وللإجابة على هذا السؤال يجب على كل فرد منا أن يجيب على هذه الأسئلة :
س1 / هل تتعامل مع الناس لكثرة أموالهم أم لحسن أخلاقهم ؟
س2 / هل تقديرك للناس لكبر سنهم أم لوجاهتهم في المجتمع ؟
س3 / إذا كنت في مجلس فدخل أحدهم فهل تقف احتراما لكبير السن أم لصاحب الوجاهة ؟
س4 / إذا كنت تعمل في دائرة حكومية فهل تقضي مصالح الناس سواء أم تقدم صاحب الواسطة
س5 / إذا كنت في مكان فهل تستمع لأكثرهم علماً أم أ فصحهم لساناً وأقواهم شخصية ؟
س6 / هل تزوج أحسنهم أخلاقاً أم أكثرهم أموالاً ؟
س7 / هل زمننا زمن الأخلاق الفاضلة أم زمن الأموال الطائلة ؟
إذا أجبت على هذه الأسئلة تستطيع معرفة نوع تعاملك مع الناس هل للمظهر أم للمخبر ؟
قال الرسول صلى الله عليه وسلم ( إن الله لا ينظر إلى أجسامكم ولا إلى صوركم ولكن ينظر إلى قلوبكم )