لقات ينافس المخدرات في بريطانيا!
لندن - الوطن - يوسف عبد العزيز قد لا يستغرب السائح في العاصمة البريطانية لندن من رؤية شباب يمني أو صومالي «يخزن القات»‚ لكن بالتأكيد سيصاب بالدهشة حينما يرى الانجليزي وقد بدا واضحا عليه التخزين‚ بعدما استطاع التجار اليمنيون والصوماليون ان يغزو اسواق لندن بالقات‚ ولم يعد أمرا غريبا ان ترى مجموعة من الشباب البريطاني كل منهم لديه «اعواد من القات» ويبدأ عملية التخزين‚ يذكر ان «القات» نبات يزرع بشكل كبير في اليمن والصومال والبلدان التي تجاورهما‚ وهو نبات فيه نسبة من المخدر حسبما كشفت التحليلات الطبية لكنه في الوقت نفسه يؤكد كل من يتعاطى هذا النبات انه القات يمنح الشخص طاقة كبيرة‚ اما «التخزين» فيعني بها اليمنيون ان تبدأ بأكل اعواد واوراق نبات القات‚ ووضعه في داخل الفم ليصبح مثل الكرة الصغيرة او على شكل لقمة كبيرة لا يستطيع ابتلاعها الشخص‚ وعملية التخزين تأخذ من ساعة الى ثلاث او اربع ساعات تقريبا كل حسب تخزينه‚ في العاصمة البريطانية التخزين لم يعد متوقفا على اليمنيين والصوماليين‚ الاوروبيون ايضا يفضلون التخزين على «الحشيش والمخدرات» خاصة وان القات سعره ليس بالمكلف‚ ويوجد في جميع «البقالات» العربية‚ حيث تباع الربطة بـ «10» جنيهات (15 دولارا اميركي) رغم انها في اليمن لا تصل الى الدولار الواحد‚ بيد ان التجار اليمنيين يفكرون جديا في رفع اسعار القات‚ يقول التاجر اليمني لطفي سعيد وهو يعد من اشهر مستوردي القات‚ انه حينما بدأت استيراد القات كان بهدف تقديم خدمة للمهاجرين اليمنيين والصوماليين بيد انه في مرحلة لاحقة ازداد الطلب على القات‚ ولم تعد الكميات تكفي‚ خاصة بعدما ذاع صيت القات‚ في الوقت الذي سمحت به السلطات البريطانية باستيراد نبات القات‚اليوم وحسبما يؤكد سعيد لـ الوطن لا تسد الكميات المستوردة سوق لندن لوحده‚ على الرغم من ان هنالك تجارا آخرين دخلوا في هذه التجارة‚ وبدأت «سوبر ماركتات» اجنبية تطالبنا بكميات من اجل بيعها لكثرة طلب الانجليز عليها‚ ويؤكد سعيد ان القات لم يعد متوقفا على العاصمة البريطانية لندن بل ان العواصم الاوروبية مثل باريس وجنيف وغيرهما من المدن المشهورة‚ ايضا اصبح الطلب في حالة ازدياد‚ فتجار زملاء له بدأوا تصدير القات من اليمن الى جنيف وباريس وروما والعواصم والمدن الاخرى‚ فهو نبات يمنح الشاب الطاقة والحيوية‚ ويجعله في حالة نشوة طوال الوقت‚ رغم انه مضطر لابقاء الكرة العشبية بداخله فمه كلقمة كبيرة يضعها على الجنب‚ احد البريطانيين ويدعى فيليب ونفور قال انه بدأ بتخزين القات من خلال صديق له من اصل صومالي‚ كان يخزن مع رفاقه فأعطاني لاجرب وارضي فضولي‚ وبالفعل وجدت ان القات شيء ممتع انه افضل من المخدرات‚ ولا يضر كما هو شأن الهيروين والحشيش والسموم الاخرى كما انه غير مكلف والشخص الذي يخزن القات لا يحتاج سوى لعشرة جنيهات يوميا من اجل القات اي 300 جنيه استرليني في الشهر (500 دولار اميركي)‚ بيد انه اوضح ان المتعة في تعاطي القات تستحق اكثر خاصة ان كانت الجلسة تحتوي على يمنيين او صوماليين‚ فهم لديهم طرق رائعة في التخزين وتمنى ونفور ان تبدأ الحكومة بتصدير وزرع القات في بريطانيا خاصة انه في احيان كثيرة يجده قد فرغ من السوق‚ وشح وهو امر احيانا يكون مزعجا لهذا نريد توفيره بشكل اكبر‚ التاجر سعيد يؤكد انه خلال الشهر الواحد يصدر الى لندن وحدها اكثر من 20 طنا من القات‚ لكن مع ذلك يطالبون بالمزيد‚ لكننا لا نستطيع توفير كميات كبيرة خاصة انه احيانا نضطر الى السفر للصومال وبعض الدول للاتفاق مع مزارع يكون محصول القات محجوزا بالكامل حتى يسد حاجة سوق لندن وحده‚ واشار سعيد الى انه وحسب ما يراه هنالك اكثر من نصف مليون بريطاني بدأ يخزن القات على اقل تقدير وهو امر حسبته بسيطة لو تمت مقارنته بالمهاجرين اليمنيين والصوماليين على وجه الخصوص‚ فهؤلاء ليسوا بحاجة الى اكثر من خمسة اطنان من القات اما البقية فهي تذهب للبريطانيين والاجانب‚ ناهيك عن التجار اليمنيين والصوماليين الآخرين‚ الذين بدأوا توزيع القات في اسكوتلندا وويلز وايرلندا وغيرها من المدن البريطانية.
المصدر
http://www.al-watan.com/data/2003091...sp?news=report