أيها الوطن الغالي:
صباح الخير..صباح الخير مع إشراقة شمس كل يوم جديد.
وتحية لك ياسيدي من فلاح روت حبات عرقه
تُربتك الطاهرة, ومن جندي يتصدى لأعدائك.
تحية لك ياسكني من عذراء تُهديك ورد خدودها,
ومن طفلة تُهديك كل براءتها.
صباح الخير ياوطني منّا جميعاً،شمالك وجنوبك
وشرقك وغربك.
أيها الوطن الغالي:
إنني أشهد أن لا وطناً في كل الدنيا يحكمُ عدلاً..
إلاّ..أنتَ, أوينشرُ هدياً..إلاّ..أنتَ, أويزخرُ مجداً
إلاّ..أنتَ, أويأتي مثلك..إلاّ..أنتَ.
أحببناك يا عشقنا الأبدي, وإذا كانت المحبة بين
البشر تبني بيوتاً في القلوب فلكَ في قلوبنا وطناً
خالداً للأبد.
ورغمَ كل عاقٍّ, وحاسدٍ, وجاحد ستبقى شامخاً
شموخ الجبال الراسيات, وستبقى نبضاً في عروقنا, وتاجاً فوق رؤوسنا.
أيها الوطن الغالي:
في مثل هذه الأيام تعود علينا ذكرى غالية من كل
عام- ,وأي ذكرى أغلى منها.؟
إنها ذكرى الأُلفة بعد الكراهية, والمحبة بعد العداء, والأمن بعد الخوف, والرخاء بعد الشدة,
والتوحد بعد الشتات.
إنها ذكرى المجد, ذكرى يومك الوطني والذي
تحققت نتائجه بفضل الله تعالى ثم بإصرار(رجل)
بسيط.
رجل كان لا يملك حينها الأساطيل من أسلحة فتاكة ليسترد مُلك آبائه وأجداده.
رجل وحد هذا الكيان بشجاعة فذة, وعزيمة صادقة مع نفر قليل من الرجال الذين عاهدوا الله
على نصرته.
إنه الملك عبد العزيز طيب الله ثراه, الملك الأسطورة, الفاتح الموحد.
ملكٌ أورث لنا وطن خير, وذكرى عطرة تفوحُ
بالعبر والشواهد, كلما عادت علينا نستلهم منها
كيف تكون التضحية والفداء, والحب والولاء
لوطننا المعطاء.
عِشتَ سالماً أيها الوطن الغالي بعناية الله وقدرته.