في 14 مايو 2009
بعد 38 عاماً.. جثمان شهيدة فلسطينية شابة لم يتحلل ومعطر بالمسك.
محيط: فوجئ سكان حي الجلمة الفلسطيني في الرمثا بانتشار رائحة المسك والطيب تفوح من قبر سيدة استشهدت في السبعينيات بقذيفة فاجأتها وهي حامل بشهرها الأخير، عندما نقل ذووها جثمانها إلى مقبرة العائلة مؤخرًا بعد أخذ الإذن الشرعي بذلك.
وذكرت صحيفة "الدستور" الأردنية أن الشهيدة الشابة كانت قد أدت فريضة الحج في ربيعها السابع عشر، ولم تكن تُفوت فرصة صيام النوافل، ونشأت في كنف عائلةْ عرف عنها التزامها دينيا.
وقالت الصحيفة: " تتلخص قصة استشهادها بحسب ذويها، أنها كانت وأهلها وبعض الجيران في ملجأ تعرض لقصف مدفعي حيث أصابته قذيفة أدت إلى استشهادها، وأحالتها وجنينها إلى جثةْ في قلب جثة. وبسبب الظروف القائمة آنذاك حالت دون دفنها إلا في المكان الذي استشهدت فيه " .
وأكملت: "ومع مرور الوقت قرر ذووها بعد طلب الرأي الشرعي والرجوع إلى أهل الإفتاء ودراسة الحالة من جميع أبعادها نقل الجثمان إلى مقبرة العائلة، نتيجة الزحف العمراني ولرغبتهم بزيارتها والدعاء لها" .
وقالت: "وهنا كانت البشرى عندما أزاحوا عنها التراب و"السقافيات" وإذ برائحة طيبة تعطر المكان ، اشتمها كل من حضر، وازدانت البشرى بإخراج جثمان الشهيدة كاملاً كما هو قبل 38عاماً، بحسب زوجها (69عاماً) والسرور يبدو على وجهه وهو يتحدث عن مناقب الشهيدة، حيث أكد أنها كانت تستشعر الموت قبل ساعات من استشهادها وطلبت منه تضحية جمل بعد وفاتها. ولم يمض على طلبها بضع ساعات حتى فارقت الحياة وهي صائمةً لله" .
الله يرحمها برحمته ويدخلها فسيح جناته.
تحياتي لكم.