بينما يلقي الشعراء عبدالعزيز بخيت، وميادة زعزوع، ويحيى الشعبي قصائدهم في الأمسية الشعرية التي نظمها لهم نادي أبها الأدبي مساء أول من أمس وقف الشيخ محمد القحطاني معترضاً على الحديث عن الحب قائلاً: كأنا لا ينقصنا إلاّ الحب والحنان!، معللاً بأن أغلب من في القاعة قد تجاوز الأربعين، وأن الشاعر يجب أن يبحث عما يرغبه الجمهور لا أن يتحدث عن نفسه، كما أن على الشعراء أن يوجهوا كلمة الحب إلى شيء أعظم، فما كان من الشاعر يحيى الشعبي إلاّ أن رد قائلاً: أعطنا فتوى في تحريم الحب ونحن نمزق أوراقنا وننصرف، فرد القحطاني: أنا لا أفتي ثم ترك القاعة وانصرف .
وعاد الشعراء مجدداً لإلقاء قصائدهم التي غلفتها موجة من الحزن الشفيف، على الرغم من بروز الحب والفرح أحياناً .
الأمسية التي أدارها الشاعر مفرح الشقيقي وقدم فرسان الأمسية بأسلوبه الأدبي الممتع، متجاوزاً سيرة الضيوف الذاتية، معتبراً أن نبوغهم الشعري هو أساس سيرتهم الشعرية .
وقد تناوب الشعراء في إلقاء قصائدهم على ثلاث جولات، فبدأ بخيت بقصيدة بعنوان "نبأ ابني آدم"، ثم زعزوع بقصيدة "أتوه في رجل شرقي"، فالشعبي بقصيدة "روضة البوح"، وبعد ذلك انطلقت الجولة الثانية بقصيدة لزعزوع بعنوان "عناقيد الحروف"، وأتبعه بنص آخر، أعقبه بخيت بنص "فك رقبة"، و"مقطوعة احمرار"، فقصيدة "شغب"، ثم ألقى بعده الشعبي قصيدتين بعنوان "عاتبيني" و"صورة للغلاف"، وفي الجولة الثالثة ألقت ميادة قصيدتين بعنوان "قمر" و"قصاصات إلى رجل من الزمن الآتي"، وألقى بخيت قصيدتي "بوصلة" و"ثلاثون يوما" ثم ختمها الشعبي بقصيدتي "لا تكترث" و"غرامك لا غرامهن"، وبعدها طلب الشقيقي من ميادة أن تلقي قصيدة "طفلة على شرفات الأمل" حتى تضفي شيئاً من الفرح إلى قصائدها التي اصطبغت بالحزن، فاستجابت لطلبه .
تعليقي :
سبحان الله , آخر ماكنت أتوقعه أن يُهاجم الشاعر بذريعة أنه يتحدث عن الحب ,
ألم يُقال الشعر الغزلي أمام خير البشريّة , أينهم من بانت سُعاد ؟
أين القحطاني من كتاب " عُمر والشّعر " الذي يتحدث فيه الكاتب عن علاقة الفاروق بالشعراء ,
حقيقة لاأجد مبرر لهجوم وانتقاد القحطاني للشعراء ,
ولكن نحنُ في مجتمع لايفكّر قليلاً قبل أن يتحدث !