إنْ كـان ذنْبـاً هوانـا مُوجِبـاً غضَبـا
فما أجلََََّ ومـا أسمـى الهـوى سببـا!!

أوْ كان جالـبَ بـؤس ٍ عِشْقُنـا وطنـاً
عشقاً جنوناَ .. فيا مرحـى بمـا جلبـا

لكن ـوعُتبى الهوى شرعٌ ـلنـا عتـبٌ
علـى هوانـا ..قلوبـاً أُرهقـتْ تعبـا

جازانُ نحنُ .. الدمُ الزاكي الذي انسكبتْ
بـه عـروقُ الليالـي خُلّصـاً عَـرَبـا

نحن ائتلاقُ شمـوسِ الحـرفِ ساطعـةً
ونحـن أضواؤهـا ـالأشعـارَ والأدبـا

مابالنـا والليـالـي شــاب مفرقُـهـا
نُفطمُ المحْلَ .. نصلى العُرْيَ والسغبـا؟!

مابالنـا واتجاهـاتُ المـدى صَـخَـبٌ
ماطوقتنـا مسـاءاتُ الهنـا صَخَـبـا؟!

ولا النهـاراتُ التـي مـرّتْ مُحمَّـلـةً
بالمكرمـات أظلّـتْ أُفْقَـنـا اللهَبــا؟!

أكـان ذنْبـاً لنـا أنـا علـى شَـظَـفٍ
نعيشُ .. لا نجْتدي .. رجوى ولا رَغَبا؟!

أجَلْ كذاك .. ونغنى فـي الدُنَـى شممـاً
ليس الغنى أن نحـوز المـالَ والنَشَبـاً

أجلْ .. وطعمُ مـذاقِ العمْـرِ فـي فمنـا
مُرٌّ .. إذا كانـتِ الكاسـاتُ غيـرَ "إبـا"

كِبْـراً غنيّـونَ .. إرْثـاً عـن أوائلِنـا
برغمِ مـا أورثونـا البـؤسَ والنصّبـا

,,,,
جازانُ والزيـفُ سيـفٌ كَـلّ ضاربُـه
إلا عن الكذب .. ما أشقى الورى كذبا!!

الحـقُ عَيـنُ غـدِ التاريـخ ِ تفضحُـهُ
إنْ كانتِ اليومَ أغضـتْ عنـه مُكْتَسَبـا



الحسن المكرمي