ترفع من درجة الحرارة
بفستانها الأحمر
الملتصق على جسدها الحوريُ
بثبات تمشي تنتقل بين أرجاء الحديقة
على عشبها الأخضر
وضوء القمر ينعكس كمرآة على شعرها
الغجري اللامع
بهيبةً تنثرُ إبتسامتها على كل من تمر به
وكأنها تُلقي بتعويذة من سحرها
الفاتن عليهم
إبتسامتُها تلك حتى الحزينة منها
تُزيدُها جمالاً
يقتربون منها يهمسوا في
أذُنيها التي تشبهُ أصداف البحر
فترتجف بداخلها
ضحكه صغيرة مخنوقة
غير أنها بتلك الضحكة
تُزيدُ النشوة بالمشاعر
المتراكمة التي تُريد أن تلتهمُها
كقطعة حلوآآ
تنظُر اليهم فتعضُ شفتيها
الورديتين خجلاً
لم تشعُور بأن تلك العضة
قد غيرت من خلالها الطقس
فأصبحون متجمدين
وبداخلهم الحرارة
صوتُها ووجهها وعينها الجميلة
تلتصق بالذاكرة
مثل فصل الربيع
لم يسبق لعينيِ أن تذوقت امرأة مثلها
إمراةً كطعم الكرز
و...
يالهي
بدأ يتغير الطقس
حان موعد الهرب
لقد بدأت بالرقص