غاب عنها فتره ..
التقيا والاشواق سبّاقه
في الحديقة العامه
العاشقان لا يتصافحان يدٍ بيد
القلوب هي التي تتصافح
والنظرات تتماطر وينلدق البصر
يحلق في فضاء الحب
قال: نجلس هنا
ابتسمت وهزت رأسها
- قال:اشتقت إليكِ
- قالت: وأنا كذلك
- قال:هل يجب أن نفترق ثانية
- قالت:انت تملك الجواب دوماً,
هل تحبني ..؟
- قال: أنا أعشقكِ حد الجنون
- قالت: ولم جعلت الزمن يفترسني
ويجعلني أقدس أمل عودتك
نلتقي وتختفي كدخان ضاع في الهواء
_أنتثر الصمت قيلاً في المكان_
- قالت: أنظر يا حبيبي هناك
أنظر هذا الفتى يناجي فتاته التي بجانبه
-قال: وما أدراك أنه يناجيها ؟ لا تقولي بأنك تسمعين حديثم ..!
-قالت: لا ولكني متأكدة أنه يبثها حبه
- قال: ومالذي يعنينا في هذا الذي تعتقدينه ؟
- قالت: تذكرت ايام الجامعة وأنت
-قال: نحن الان أجمل من الذكريات
- قالت: هراء
-قال: حيرني أمرك .. ماذا تريدينني أن أقول إذن
- قالت: اصمت أو أذهب كعادتك ودعني فيما أتخيله وأعتقده
- قال: عجيب .. هل تفضلين الخيال على الحقيقة
- قالت: واي حقيقة تتحدث عنها
قال: حقيقة عشقي الأبدي لكِ
قالت: انظر لم يبقى سوى الفتى لقد رحلت الفتاه
قال: لماذا يحدق بك هكذا؟
- قالت: لم كل هذه السنوات أنقضت دونك..؟
لم أعيش فيها على أمل..؟
لماذا كلما اقترب منك تبتعد عني
صدقنني ستنتهي الحياة بنا ونحن على هذا الحال
قال: لن تفهميني
قالت: سأحاول ساعدني لكي افهمك
قال: لازال الفتى يحدق في عينيك وانتي
لا تعيرين لذلك اهتمام
وتنسين أني معك
لقد نسيتي من أنا
قالت: أنت من أحب
قال: ليس من تحبين فقط
قالت :ومن أيضا
رحل ببصره
بعيداً ناحية الفتى وهمس : أنا رجل تقتله الغيرة
واختفى كالدخان