بسم الله الرحمن الرحيم
أبدأ بهذه الآية الكريمة( إذا بشر أحدهم بالأنثى ظل وجهه مسودا وهو كظيم)
لا أدري لماذا تذكرت هذه الآية وفي هذا الوقت بالتحديد وكان ذلك عند سماعي نبأ من الممرضة وهي تقول بلغة عربية مكسرة مبروك (انت فيه بنت) حينها تذكرت هذه الآية الكريمة.
لقدغضبت غضبا شديدا وهو غضب غير مبرر ولكن لم يكن في ذهني ولا تصوري بأن يكون المولود أنثى
وكأن الامر بيدي وغاب عن بالي أن الامر لله من قبل ومن بعد .
وبعد قليل راجعت نفسي واستغفرت الله عز وجل وحمدته ورضيت بما قسم لي .
وايضا الهمني الله بآية أخرى وهي(يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور) صدق الله العظيم.
ومضت الأيام وتخرجت إبنتي من الجامعة وعينت مدرسة بفضل الله وكم كانت فرحتي كبيرة وكم كان ندمي ايضا على كرهي لقدر الله اسأل ان يغفر لي ولكم .
وبعد ذلك جاء إبن الحلال وزوجتها وكذلك بعضا من اخواتها والحمدلله .
وبفضل الله تعالى رزقني الله بعد البنات بالاولاد ولله الفضل والمنة
ووالله العظيم وجدت في البنات من البر بالوالدين والخير الكثير وفي اثناء مرضي احطن بي واشعرنني بحنان وحب لم اجد مثله على الإطلاق ولكم ان تتخيلوا إحساسي في تلك اللحظة وكم كنت سعيدا بهن .
فأقول لا تضجروا ولا تتاففوا لأن هذا العمل كان في الجاهلية القديمة فالبنات فيهن خير كبير والمطلوب منكم هي التربية الحسنة والتوجيه السليم والعطف عليهن .
وتذكروا آية كريمة ايضا ( وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى ان تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وانتم لا تعلمون صدق الله العظيم)
ووالله لقد رأيت عقوقا من بعض الاولاد لأبائهم وأمهاتهم حتى وكأن لسان حالهم يقول ليتهم لم يخلقوا والعياذ بالله اسأل ان يهديني ويهدي الجميع.
موضوع يطول شرحه ارجو ممن هم اجدر مني ان يتناولوا الموضوع بإسهاب
شكرا