بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركه
(أما بعد.....“سيل مكة” يجرف طفلا سودانيا حاول استرداد جواله من الماء )
تواصل فرق من الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة البحث عن طفل سوداني سقط في مجرى السيل مغرب أمس، بالقرب من مخطط النسيم بالطريق الدائري بمكة، بعد أن حاول استرداد جهاز جواله الذي سقط منه في الماء فجرفه السيل وغيبه عن الانظار.. وكان الطفل مهند عبد المنعم إدريس ( 13 ) عاما يلهو بالقرب من المجرى مع بعض رفاقه حيث سقط منه الجوال فحاول النزول لأخذه إلا إن السيل جرفه وسط صراخ رفاقه واستغاثته المتكررة . في الوقت الذي أصيب فيه والده بانهيار عصبي حاد نقل على إثره إلى مستشفى النور التخصصي عن طريق الهلال الأحمر بعد شعوره بعدم عودة ابنه مرة أخرى . وقال الطفل عبد الله القرشي الذي كان متواجدا مع مهند وقت نزوله للمجرى: انه حاول مساعدته في الحصول على الجوال إلا انه لم يتمكن مشيرا إلى انه يشعر بالحزن الشديد على فراق زميله . عمليات البحث عن الطفل أتت بمتابعة ميدانية من العقيد سالم المطرفي مدير العمليات والعقيد سعد بن غرم الله الغامدي والمقدم على بن خضران المنتشري رئيس قسم التحقيقات وعدد من الضباط والأفراد.من جهته قال المقدم علي المنتشري رئيس قسم التحقيقات بالدفاع المدني بمكة لـ” المدينة “ إن عمليات البحث سوف تتواصل حتى العثور على الجثة، مشيرا إلى ان المجرى يزيد طوله على خمسة كيلو مترات وينتهي في حي الحسينية جنوب مكة لافتا إلى انه تم الاستعانة بغواصين ورجال إنقاذ متخصصين إضافة
100 رجل إنقاذ مسحوا 7 كيلو مترات بمكة للعثور على جثة الغريق “مهند”
عثرت فرق الإنقاذ بالدفاع المدني في العاصمة المقدسة على جثة الطفل مهند عبدالمنعم إدريس عند الساعة الثامنة من صباح أمس بعد عملية بحث دامت 13 ساعة في وادي الحسينية جنوب مكة المكرمة ، بعد ان ابتلعه مجرى السيل اثر الامطار التي شهدتها العاصمة المقدسة مساء امس الاول . وقال الناطق الإعلامي ومدير التحقيقات بالدفاع المدني بالعاصمة المقدسة المقدم علي المنتشري ان 100 فرد انقاذ شاركوا في عملية البحث بإشراف من مدير الدفاع المدني بالعاصمة المقدسة العميد جميل أربعين ومدير العمليات العقيد سالم المطرفي ، واتسمت عملية البحث بالمشقة خصوصاً وانها كانت ليلاً وفي ظروف صعبه ، مشيراً إلى أن فرق الانقاذ استخدمت العربة المائية والكشافات في مساحة تغمرها السيول تتجاوز سبعة كيلومترات مخفية تحت الأرض في مجرى السيل من مخطط النسيم إلى العوالي ، حيث دخل رجال الإنقاذ هذه الممرات حتى وصولهم منطقة الحسينية وتم العثور على جثة الطفل ، وافاد المقدم المنتشري أن التحقيقات الأولية وتقرير الطب الشرعي رجحت ان حادث الغرق عرضي مهيبا بالجميع توخي الحذر والابتعاد عن مناطق السيول أثناء هطول الإمطار . هذا وقد حاولت “المدينة “ للالتقاء بوالد الطفل وأسرته ولكن تعذر ذلك لحالة الحزن الشديد التي تعيشها هذه الأسرة نتيجة هذا الحادث الأليم ، وقال عم الطفل الغريق بشير إدريس خلال اتصال هاتفي معه أن شقيقه عبدالمنعم إدريس والد الطفل الغريق أصيب بانهيار وادخل المستشفى على اثره من هول الفاجعة.
وقال ان حادث الغرق والذي رآه والده بكل تفاصيله شكل صدمة له وللعائلة التي كانت ترى أمام أعينها نفس المشهد في حادثة غرق ابنها ،
مبينا ان مهند واسرته تسكن في حي الشرائع وقال عن سبب حادثة الغرق بحي العزيزية بأن أسرة أخيه جاءت إليهم من الشرائع وأن العائلتين كانتا تتنزهان لحظة هطول الأمطار مختتماً أن هذا قدر الله سبحانه وتعالى وأنه هو وأخوه وأسرتهما يقدمان كل الشكر والتقدير للدفاع المدني والجهات المسؤولة على ما قاموا به من جهود ومحاولات لإنقاذ مهند .
وهاذي صورت الاطفل مهند عبد المنعم رحمه الله .