تأملات حزينة فيما يحدث
\
/
\
/
\
حزين أنا.. والنهار
وشباك نافذتي.. والجدار
وصورتها.. يوشك الحزن يذبح قلب الإطار
كتابي حزين.. وهذا القلم
وعصفورة خلف بابي تنث الألم
وأشجار حارتنا والكلاب حزينة
ووجه المدينه
وفي الأفق غيمةُ حزن ترش الفضاء
تعد مشانقها للنجوم
تنقر وجه الضياء
نهاراً-يقولون- ولكنه كالمساء
***
هناك على شارع الشمس حيث الظلام
الصدى
يداعب قطتنا
يحفر الليل في الحائط الأرمد
لتدفن في ظله الأسود
بنيها.. وتأكلهم ساعة المولد
هناك
قلوب كسيرة
عيون كثيرة
تحدق في ثورة عاصفة
ولكنها واقفة
وأقدامها راجفة
تريد لتمشي
لتصنع شيئاً ولكنها خائفة
***
وفي حينا..
يرتدي الناس أحزانهم ثم لايهجرون
البيوت
يظلون فيها عرايا كما العنكبوت
لتغزل أحزانهم نسجها الدائري
وتهدمه في انفجار صموت
موائدهم مثقلات ولكنهم دون قوت
لأن الصباح على عين
وفي كل باب يموت
عبد العزيز المقالح
|