بسم الله والصلاة والسلام على معلم البشرية الخير صلى الله عليه وسلم
" تركت فيكم شيئين ، لن تضلوا بعدهما : كتاب الله ، و سنتي " صحيح الجامع الصغير
يتسائل كثير من الناس عن سبب تعاسة الكثير منهم, رجالا ونساء , شباب وشيوخا , وعن سبب خراب الذمم وسوء أو إن شئتم قولوا انعدام الأخلاق وإختفاء الضمير , وعبادة المادة والمال , والأنانية المتفشية , والغش
وقد بلغ اليأس بهؤلاء المتسائلين إلى حد أنهم لا يعرفون ما السبب وما العلاج ؟
والسبب ببساطة - بدلا من أن يجعلوا التوحيد والعبودية لخالقهم ورازقهم الذى يرزق من يشاء بغير حساب , جعلوا العبودية للمال والمادة " فدعا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنكسة والتعاسة وعدم العافية مما يصيبهم من أوجاع , فقال صلى الله عليه وسلم فى الحديث الصحيح
" تعس عبد الدينار , تعس عبد الدرهم , تعس عبد القطيفة , تعس وانتكس , وإذا شيك فلا انتقش " أى :- لا يبرأ من مصابه وإن كانت شوكة
الرسول يدعو عليهم بالتعاسة والانتكاسة وعن الشفاء من الأمراض
يا الله ......... إنها طامة كبرى ........ إنها مصيبة عظيمة
أن يدعو عليهم رسول الله
ولأن الله تعالى لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم , فستظل النكسة والتعاسة لهؤلاء الناس " ولا أستثنى احدا فالخطاب موجه للجميع " وسيبقى الضيق والضنك والحرب معلنة من الله ورسوله على دوائر الربا الذى أورث الفقر وخراب الديور
ومازالت البيوت تأخذه وتأكله هنيئا مرئيا بحجة الحاجة والأضطرار وبعد الفتاوى المغرضة مع ان الأمر واضح بين أن الله أحل البيع وحرم الربا وما كان الحاصل إلا أن تضاعفت الديون وسيظل عبدة المادة والمال على تعاستهم التى أنذرهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بها لأنه مصرون أن يقولوا " ربنا أتعسنا "
فعندما يكون عندنا الكتاب والسنة ونحيد عنهما فلا تلوم إلا أنفسنا
اعرض نفسك على القرآن والسنة لترى الجواب لا أقول أكثر من هذا
لأن الله عز وجل نظم الحياة للإنسان فى تفكيره وسلوكه ومعاملاته إذا من أين يأتى الغلط
الغلط جاء منك أنت
الغلط جاء منكى أنتى
الغلط أتى
عندما تغيرت المعاير
وخالف الإنسان فطرته وطبيعته
ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم
ولكن الإنسان أبى ذلك وبالجملة المصائب دليل على فساد المستخلفين فى الأرض
وبعدهم عن الحق قالى تعالى " وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم "
وأى مصائب أعظم مما يحدث من أمراض وأوباء وفقر وفساد
وفعل ما تستحى الحيوانات أن تفعله مع بعضها البعض
ونتيجة طبيعية لهذا الفساد أنه يؤثر على العالم الذى نحياه حتى انه والله قد يؤثر على نزول الغيث من السماء والجفاف والجوع وغيرها والإيمان يزيد من البركات التى تخرج لنا من الأرض
قال تعالى " ظهر الفساد فى البر والبحر بما كسبت أيدى الناس "
وقال تعالى " ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض ولكن كذبوا فأخذناهم بما كانوا يكسبون "
أحبتى فى الله لا يظن ولا يعتقد الناس أن ما يمدهم الله عز وجل به من نعيم فى هذه الدنيا دليل رضوان الله عز وجل عليهم لا والله فقد يعطى الله عز وجل الناس على ظلمهم الشئ الكثير ثم يأخذهم بسبب ذنوبهم نسأل الله العافية
" أيحسبون أنما نمدهم به من مال وبنين نسارع لهم فى الخيرات بل لا يشعرون "
بل قد يكون هذا الامداد من الله استدراجا منه ومكرا بهم لقوله تعالى
" وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليهل القول فدمرناها تدميرا "
وقفة مع النفس أحبتى فى الله
فإن النار من مستصغر الشرر
ولا يستصغر أحدا ذنبه ولا يستصغر احدا ما يفعله من خطأ ويبرره ويحلله لأنك والله إذا وقفت بين يدى الله عز وجل لا تدرى ولا تتحمل كلمة عتاب واحدة من الجبار جل وعلا فكيف إذا وقفت للحســـاب
أخى فى الله ......... وقفة
أختى فى الله ....... وقفة
دعونا من سفاسف الأمور ومن تفاهات الأمور
نريد همة ترقينا وتعلينا
من منا أعد للسؤال جواباا
يا حسرة القلب إن سأل ولم يجب والله كلنا مسؤولون عن المهمة من منا أعد لها الجواب
الأمر جد إنه لقول فصل وما هو بالهزل والله الأمر خطير
الأمر أمر جنة أو نار
الحياة قصيرة وقطار العمر لا يتوقف ومازلنا فى سبات عميق
اعرض نفسك على القرآن على السنة
على الاوامر على النواهى
وانته تعرف إنته مقصر أد إيه والتقصير ده هو الى عمل فينا كده
ومحدش يقول هيه هتيجى عليه
أيوه نحن السبب فى هذا الأنحدار والعيشة الضنك الى إحنا عايشنها
وليكن شعارك جميعا الذى لا نحيد عنه
(( وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ))
فالدار ليست للبقاء وإنما هى دار اختبار .
|
 |
رد مع اقتباس
