لونك المفضل

المنتديات الثقافية - Powered by vBulletin
 

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: رائعة الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي في كارثة جدة

  1. #1
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية almashhoor
    رحمه الله رحمة الأبرار
    تاريخ التسجيل
    07 2008
    المشاركات
    104

    رائعة الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي في كارثة جدة

    الشاعر الدكتور عبدالر حمن العشماوي وكارثة جدةنقره لتكبير أو تصغير الصورة ونقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة بحجمها الطبيعي حدث :




    لا تسألوا عـن جـدَّةَ الأمطـارا
    لكنْ سلوا مَـنْ يملكـون قـرارا
    لا تسألوا عنهـا السيـولَ فإنهـا
    قَدَرٌ، ومَنْ ذا يَصْرف الأقـدارا؟
    لا تسألوا عنها بحيرةَ (مِسْكِهَـا)
    فَلِمِسْكِهَـا معنـىً يؤجِّـج نـارا
    أتكون جـدَّةُ غيـرَ كـلِّ مدينـةٍ
    والمسكُ فيها يقتـل الأزهـارا؟!
    لا تسألوا عن جدَّةَ الجرحَ الـذي
    أجـرى دمـوعَ قلوبنـا أنهـارا
    لكنْ سلوا عنهـا الذيـن تحمَّلـوا
    عبئاً ولـم يستوعبـوا الإنـذارا
    مَنْ عاش في أغلى المكاتب قيمةً
    وعلـى كراسيهـا الوثيـرة دارا
    مَنْ زخرف الأثواب فيها ناسيـاً
    جسداً تضعضع تحتهـا وأنهـارا
    لا تسألوا عن بؤسِ جدَّةَ غيرَ مَنْ
    دهَـنَ اليدَيْـن، وقلَّـم الأظفـارا
    مَنْ جرَّ ثوب وظيفـةٍ مرموقـةٍ
    فيها، ومـزَّق ثوبهـا وتـوارى
    وأقام في الساحاتِ أَلْفَ مجسَّـمٍ
    تسبي برونق حُسْنهـا الأبصـارا
    صورٌ تسرُّ العينَ تُخفـي تحتهـا
    صوراً تثير من الرَّمادِ (شـراراً)
    أهلاً برونقها الجميـل ومرحبـاً
    لو لم يكـن دونَ الوبـاء سِتـارا
    لا تسألوا عن حالِ جدَّةَ جُرْحَهـا
    فالجرح فيهـا قـد غـدا مـوَّارا
    لكنْ سلوا مَـنْ يغسلـون ثيابهـم
    بالعطر، كيف تجاوزوا المقـدارا
    ما بالهم تركوا العباد استوطنـوا
    مجرى السيول، وواجهوا التيَّارا
    السَّيْلُ مهما غابَ يعـرف دربَـه
    إنْ عـادَ يمَّـم دربَـه واختـارا
    فبأيِّ وعيٍ فـي الإدارة سوَّغـوا
    هذا البناء، وليَّنـوا الأحجـارا؟!
    ما زلت أذكر قصةً ل(مُواطـنٍ)
    زار الفُـلانَ، وليتـه مـا زارا
    قال المحدِّث: لا تسلنـي حينمـا
    زُرْتُ (الفُلانَ) الفارس المغوارا
    ومَرَرْتُ بالجيش العَرَمْرَمِ حَوْلَـه
    وسمعتُ أسئلةً وعشتُ حصـارا
    حتى وصلْتُ إلى حِماه، فلا تسلْ
    عن ظهره المشـؤوم حيـن أدارا
    سلَّمتُ، مـا ردَّ السـلامَ، وإنَّمـا
    ألقـى علـيَّ سؤالـه استنكـارا
    ماذا تريـد؟ فلـم أُجِبْـه، وإنَّمـا
    أعطيتُـه الأوراقَ و(الإِشعـارا)
    ألقى إليها نظـرةً، ورمـى بهـا
    وبكفِّـه اليسـرى إلـيَّ أشـارا
    هل كان أبكم - لا أظنُّ - وإنَّمـا
    يتبـاكـم المتكـبِّـر استكـبـارا
    فرجعتُ صِفْرَ الرَّاحتَيْن محوقـلاً
    حتى رأيـتُ فتـىً يجـرُّ إزارا
    ألقى السؤالَ عليَّ: هل من خدمةٍ؟
    ففرحـتُ واستأمنتُـه الأسـرارا
    قال: الأمور جميعهـا ميسـورةٌ
    أَطْلِـقْ يديـك وقـدِّم الـدولارا
    وفُجِعْتُ حين علمـتُ أن جَنَابَـه
    ما كـان إلا البائـعَ السِّمْسـارا
    وسكتُّ حين رأيتُ آلافـاً علـى
    حالي يرون الجِـذْعَ والمنشـارا
    ويـرون مثلـي حُفْـرةً وأمانـةً
    ويـداً تـدُقُّ لنعشهـا المسمـارا
    يا خادم الحرمين، وجهُ قصيدتـي
    غسل الدموعَ وأشرق استبشـارا
    إني لأسمع كـلَّ حـرفٍ نابـضٍ
    فيهـا، يـزفُّ تحيَّـةً ووقــارا
    ويقول والأمـل الكبيـر يزيـده
    أَلَقـاً، يخفِّـف حزنَـه المـوَّارا
    يا خادم الحرمين حيَّـاك الحَيَـا
    لما نفضتَ عن الوجـوه غبـارا
    واسيتَ بالقـول الجميـل أحبَّـةً
    في لحظةٍ، وجدوا العمارَ دَمَـارا
    ورفعت صوتك بالحديث موجِّـه
    وأمرتَ أمـراً واتخـذت قـرارا
    يا خادم الحرميـن تلـك أمانـة
    في صَوْنها ما يَدْفَـعُ الأَخطـارا
    الله فـي القـرآن أوصانـا بهـا
    وبها نطيع المصطفـى المختـارا
    في جدَّةَ الرمـزُ الكبيـرُ وربَّمـا
    تجد الرموزَ المُشْبِهَـاتِ كِثـارا
    تلك الأمانة حين نرعاهـا نـرى
    مـا يـدفـع الآثــام والأوزارا

  2. #2
    Status
    غير متصل

    الصورة الرمزية وجدان

    .. طيف عابر ..
    تاريخ التسجيل
    09 2008
    المشاركات
    4,749

    رد: رائعة الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي في كارثة جدة


    أخي المشهور القصيدة مكرّرة

    ،
    ،
    ،

    http://samtah.net/vb/showthread.php?t=84564




    (تحياتي وتقديري)

    لم يتبقَّ ما أخسره بعدك يا أمي،
    رحيلك هو كل خسائري !!


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •