االحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .....أما بعد :-
قال عمر بن الخطاب رضوان الله عليه : (( من عَرّض نفسه للتهمة فلا يلُومَنَّ من أساء به الظن ؛ ومن كتم سرّه كانت الخيرة بيده . وضَعْ أمر أخيك على أحسنِهِ حتى يأتيك ما يغلبك عليه . ولا تَظُنَّنَّ بكلمة خرجت من امرئ مُسْلم شرًّا وأنت تَجِدُ لها في الخير مَخْرجاً ؛ وعليك بإخوان الصدق فَكِسْ في اكتسابهم ، فإنهم زينة في الرخاء ، عُدة في البلاءِ . ولا تَهَاوَنْ في الحَلِفِ بالله فيُهينك . وعليك بالصدق ولو قَتَلك ، ولا تَعتَزِ إلى من لا يُغْنيك ؛ واعتزل عدوَّك ؛ و أحْذَرْ صديقك إلاّ الأمين : و الأمين من خشي الله تعالى . ولا تَصْحَب الفاجر فتتعلَّم من فُجُوره ، ولا تُطْلِعه على سرّك فيفضحك . وتخَشَّع عند القبور ؛ وآخ الإخوان على قدر التقوى ؛ ولا تَسْتَعِنْ على حاجتك من لا يُحِبُّ نَجَاحَهَا لك ؛ وشاورْ في أمرك الذين يخافون الله عز وجل ))